أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي العيسى - مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية














المزيد.....

مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية


شوقي العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد أمر إطلاق المبادرات في العراق بالوضع الراهن أمراً جداً مهم وبالغ الأهمية لشخص مثل رئيس الوزراء حيث يجب أن يقّدم شيئاً يختلف عن خلفه وما نحن إلا في مبادرة السيد رئيس الوزراء التي أطلقها بعد أن تسلّم منصبة ليعلن مشروع المصالحة الوطنية .

جداً مفهوم جميل عندما نتمحّص ونتعمّق مفهوم الوطنية قبل الدخول بالمصالحة فالوطنية تعني فناء المواطن لأجل بلده وتفانية من أجل شعبه وحب أرضه قبل أن يحب نفسه هكذا نقتبس جزء صغير وبسيط من مفهوم الوطنية ، هذا وإذا أردنا الأندماج بين المصالحة الوطنية فعلينا أولاً التقيّد بهذه العبارات مثل المصالحة التي يجب أن تتم بين الوطنيين بفرض أن هناك فريقان مختصمان ينتميان الى نفس النادي أو البلد ونعلم جيداً أنهما يمتلكان من الوطنية والشعور بالإنتماء ما لايمتلكه غيرهم فهنا يمكن أن نعالج مبدأ المصالحة ونجعلها (( مصالحة وطنية )) أما إذا كنا ندعو الى مبادرة ونسميها بالمصالحة الوطنية فأعتقد أن هذا مجرّد هــــواء في شبك أو لمجرد طرح مبادرات وذلك لكون أصل القضية مبهم ومحال وغير عملي ولايطبق على أرض العراق .

إذا أردنا التطبيق فهناك قضية معرفة الطرف الآخر الذي سيجلس للتفاوض مع الحكومة العراقية على طاولة المفاوضات هذا فيما إذا جلس على طاولة المفاوضات ، ومن هو هذا الطرف وكيف تعرّفنا عليه وما الفائدة من مصالحة المجهول في عالم الغاب حيث مايجري على أرض العراق إعتداءات وهجمات إرهابية فهل سوف نتفاوض مع مرهبي الشعب العراقي وتحت أي بند من بنود الدستور ستتفاوض الحكومة العراقية مع هؤولاء وهل يملك السيد رئيس الوزراء الحق في التغاضي عن الخراب الذي سببه أو يسببه هؤولاء الذين سنتصالح معهم هذا فيما إذا لم يكن هؤولاء ممن لم تتلطخ أيدهم بدماء العراقيـين حيث سيجلب رئيس الوزراء خبراء من الجنايات التحقيقية للتحقق من أيدي هؤولاء هل هي ملوثة أم لا؟؟؟؟

إذن فأصل القضية منتفي ولا يمكن البحث فيها لأننا في ساحة منازلة وحرب وقد شهدنا عدة لقاءات مع مايسمونهم بالمسلحين من قبل ساستنا ومنهم السيد رئيس الجمهورية ولم نرى أي تغيّر فعّال تم أو لمسنا نموذجاً يحتذى به من هؤولاء الذين يدّعون المقـا......... ( أي الإرهاب)) ومالذي جنى الشعب العراقي من مؤتمر القاهرة للمصالحة أو الوفاق الوطني غير إزدياد وتيرة العنف وحصد المزيد من أرواح الأبرياء والتعدّي على الحرمات والخراب .....

الشيء الغريب أن السيد رئيس الوزراء يعلن مبادرة إطلاق جميع السجناء المتواجدين في السجون العراقية أو الأمريكية وهذا بحد ذاته أمر غريب الأطوار من حيث أولاً لانعلم هل أن هناك نص دستوري يخوّل رئيس الوزراء بإطلاق سراح المعتقلين وإن كانت لدية الصلاحية فكيف هناك فصل بالنص الدستوري بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية إذا كانت السلطة التنفيذية تحمل صفة وتخويل بأطلاق سراح المجرمين ، إذن فهذا تدخل سافر بالسلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية ، ولو إسترجعنا أصل المبادرة فإنها تقول إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم شيء جداً رائع فهذه لاتحتاج الى مبادرة فالسلطة القضائية عندما تحقق مع هؤولاء المعتقلين ولم تثبت عليهم أدلة جنائية يطلق سراحهم ولايحتاج الى مبادرة كمبادرة رئيس الوزراء أما إذا كنا سنطلق سراحهم بدون تحقيق فهذا بحث آخر لماذا ولمصلحة من؟؟؟ وماالفائدة المتوخاة من هؤولاء المعتقلين أو إننا نريد بهذه المبادرة كسب ود أطراف أخرى دخلت العملية السياسية على هكذا شروط فالذي أعتقده أن هذه المبادرات لاتجدي نفعاً أبداً وذلك للعودة الى أصل الموضوع هو الوطنية فهؤولاء مهما كانت مبرراتهم فقد الوطنية كل من ساعد وعمل مع المجموعات الإرهابية أو المسلحة فهذه أخف وقعاً على الصدور من الإرهابيين ولكن النتيجة واحدة.

لقد كنا نتوقع من مبادرة سيادة رئيس الوزراء بتقديم كل من ثبتت إدانتهم وتعجيل العقوبه بحقهم أو تسريع التحقيق مع المعتقلين وعزل المجرمين أو القصاص العادل بحقهم فلا نعرف متى ومن سوف يقوم بهذه المهمة وتعجيل العقوبة لكل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين خصوصاً وأن البيانات التي تصدر من وزارتي الدفاع والداخلية بألقاء القبض على مجموعات إرهابية في كل لحظة ويوم فالأجدر أن نتخلص من هؤولاء حتى يصبحوا عبره لغيرهم أما إذا ندعهم في المعتقلات حتى ننتظر مبادرات تطلق سراحهم فلن يفلح العراق أبداً وإن أمن وإستقرار العراق لن يكون بغض الطرف عن المجاميع الإرهابية والبلد يحتاج الى شدة لا الى لين .



#شوقي_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي العيسى - مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية