حملات التشويه ضد رموز الانتفاضة

جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 23:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

منذ انطلاق انتفاضة أكتوبر تقوم السلطة وإعلامها ومليشياتها بعمل منظم لتسقيط هذه الانتفاضة بشتى الوسائل والطرق، فهي تجند الجيوش الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعمل فضائياتها وإذاعاتها على بث الكذب والدعايات الليل مع النهار، لتشويه كل ما حققته الانتفاضة، مرة بأنها مدعومة أمريكيا وتمثل أجندات خارجية، وأخرى بان الشباب والشابات يخالفون المعايير الأخلاقية! وغيرها من السخافات والترهات التي يطلقها سياسيو الاسلام السياسي وإعلامهم التحريضي. 

لا يعلم هؤلاء ان كل ما يقومون به من فبركات وتزييف وكذب وتحريض انما يكشف الحقائق أكثر ويفضح أساليبهم القذرة، فلا أحد يختلف على أن من اوصل الجماهير إلى هذا الحد من الفقر والبطالة هي أحزاب المحاصصة الطائفية والقومية، وليس بغريب على أحد أن سبب القتل والتهجير والحروب والاختطاف هي قوى الاسلام السياسي ورجال دينهم ومرجعياتهم التي تبيح لهم كل هذا وتسوق لهم أفعالهم وجرائمهم، لا يمكن لأحد أن يصدق ان من قتل المنتفضين واختطفهم وعذبهم واحرق خيمهم هم أشخاص او جماعات خارج توجيهات حكومة عبد المهدي او من أتى بعده او بعيدة عن مليشيات الأحزاب التي تشكل النظام. 

ان أخلاق ومصالح سياسيي السلطة هي التي أباحت لهم نهبت مئات المليارات من قوت الجماهير ولا تزال، وهذه الاخلاق النفعية والمصلحية هي من جعلتهم يرجعون التعليم والصحة في البلاد إلى أدنى درجاتها، وهي التي بررت لهم قتل الناس بحجة الانتماء لطائفة او قومية معينة. 

ان انحطاط وانتهازية وبشاعة الطغمة الحاكمة اليوم لا يغطيها اعلام الكرة الارضية برمته، فعفونة وخسة جرائمهم، لا يغطيها اي شيء، بل إن اي محاولة لتجميل صورتهم، أو الانتقاص او تشويه الجماهير المنتفضة ضدهم، انما يأتي بنتائج عكسية بالنسبة لهم، وخير دليل على ذلك حملات التسقيط الأخيرة بالضد من والدة مهند القيسي الذي اغتالته أيدي مليشيات أحدى القوى الرئيسية في هذا النظام الطائفي. 

حملة التشويه ضد رموز الانتفاضة وقادتها وايقوناتها ليست جديدة ولن تنتهي الا بنهاية هذا النظام القائم على اساس القتل والخطف والتسقيط. 

#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات