أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي كاظم - الأمة الجاهلة والأمية الرمزية














المزيد.....

الأمة الجاهلة والأمية الرمزية


علي كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 09:50
المحور: حقوق الانسان
    


الأمية في أبسط تعاريفها هي عدم قدرة الانسان على القراءة والكتابة في أي لغة كانت، وتتفاوت نسبها بين المجتمعات والبلدان، ففي المجتمعات العربية بلغت نسبة الأمية للبالغين فقط 27% , 60% منهم إناث، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عقم المشكلة الأزلية في العالم العربي، وذلك لجهل أولياء الأمور وتقديس العيب والخوف من مواجهة الغالبية وترفع العادات والتقاليد التي تعتبر دستور المجتمع الجاهل على حقوق الإنسان الأساسية البسيطة، إلى جانب الكثير من الآفات الأخرى التي إن لم تفتك بالمجتمع الآن فستفتك به في المستقبل حتما.

في القرن الواحد والعشرين ظهر مصطلح جديد للأمية، ألا وهو الأمية الحديثة التي تطلق على من لا يجيد استخدام الحاسوب، وهنالك أمية من نوع آخر لم يسلط عليها الضوء بالحجم المطلوب، الأمية التي أُطلق عليها تسمية (الأمية المقنعة) أي أننا قد نواجه شخصا يعرف القراءة والكتابة، لكن حصيلته العلمية أكثر ما يقال عنها ضعيفة، ولا يعرف الكثير عن الأشياء التي حوله، ولا يفكر بما يجري في هذا العالم الكبير مهتم فقط بما حوله أو المكان الذي نشأ به، وحتى إذا قرأ فانه يقرأ ما فرضه عليه محيطه، فكره قاصر على ما أعطته إياه المدرسة أو الجامعة.

أما الطامة الكبرى، فهي أن تجد شخصا متعلما، لكنه يفتقر المبادئ واحترام الذات والشعور بالمسؤولية ويسير خلف الجموع، بل هو يتعلم مجبراً ليحصل على وظيفة، وهذه هي أقصى غاياته من التعليم، بينما على الجانب الآخر هناك أناس لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن حصيلتهم العلمية تفوق المتعلمين، وفي بعض الأحيان الأكاديميين، ومن الظلم أن نطلق على هذه الفئة من الناس تسمية (أميين)، لأنه وباختصار ليس كل شيء يبدو كما يبدو.

فجميعنا دخلنا إحدى أهم المدارس على مر البشرية، ألا وهي مدرسة الحياة التي قد تعطينا مالا تعطيه هارفارد أو أكسفورد، والعاقل يتعلم من أبسط أحداثها، والجاهل يتقمص دور الضحية فقط، لأنه عاجز وكسول ويلقي باللوم على الحظ الذي ما هو إلا شماعة نعلق عليه أخطاءنا.



ختاما.. يقول محمد المكي:

أذا المرء لم يبُصر بعينيه ما يرى

فما الفرق بين العمي والبُصرائي



#علي_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافه الأنسحاب
- الحرية المشوهة والديمقراطية العرجاء
- دار الزمان وياي


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي كاظم - الأمة الجاهلة والأمية الرمزية