أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : ( كبر ) ومشتقاته ( 1 )















المزيد.....

القاموس القرآنى : ( كبر ) ومشتقاته ( 1 )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاموس القرآنى : ( كبر ) ومشتقاته ( 1 )
مقدمة :
نستعرض هذا المصطلح بمناسبة كلمة ( أكابر ) في قوله جل وعلا : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّـهِ ۘ اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ الانعام )
أولا : بالنسبة الى الله جل وعلا
من أسماء الله الحسنى
اسم ( المتكبر )
1 ـ جاءت جملة من أسماء الله جل وعلا الحسنى في أواخر سورة الحشر . قال جل وعلا : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْبِ (24) الحشر ). جاء في هذه الآيات ( المتكبر ) ضمن أسماء الله جل وعلا الحسنى . لم يتكرر اسمه جل وعلا ( المتكبر ) .
2 ـ سنعرض بالتفصيل لاستكبار أتباع إبليس ، وهم قد نازعوا الله جل وعلا ( المتكبر ).
2 / 1 : وأبرزهم ( فرعون موسى ) .
( متكبّر ) جاء وصفا لفرعون بلفظ المفرد لأنه زعم لنفسه الألوهية والربوبية العليا . قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 : ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنْ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ (37) غافر )
2 / 1 / 2 : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) غافر ).
2 / 2 : ولذلك يحتل فرعون دركا سفليا من بين البشر :
2 / 2 / 1 : فقد أنجى الله جل وعلا بدنه ليكون عبرة لمن جاء بعده . قال جل وعلا : ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس ). فهذا الذى زعم الألوهية أصبح جيفة مرئية .!
2 / 2 / 2 : أما نفسه ففي عذاب البرزخ ، ثم ينتظرهم أشد العذاب يوم القيامة ، قال جل وعلا :( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) غافر )
2 / 2 / 3 : ويأتي يوم القيامة إماما لقومه في دخول النار ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) هود )
2 / 2 / 4 : ثم تتبعه وقومه اللعنات . قال جل وعلا : ( وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99) هود )
2 / 2 / 5 : وجعله الله جل وعلا ( السلف ) للكافرين الآتين بعده ، قال جل وعلا : ( فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ (56) الزخرف )
2 / 2 / 6 : وجعله وقومه أئمة للكافرين الآتين بعده ، قال جل وعلا : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) القصص ).
3 ـ وعند الاحتضار سيقال للمتكبرين : ( فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) النحل )
4 ـ وسيقال للمتكبرين عند دخول أبواب جهنم :
4 / 1 :( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) الزمر)
4 / 2 : ( ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) غافر )
5 ـ ولأئمة المحمديين نصيب في هذا التكبر بغير الحق ، فقد كذبوا على الله جل وعلا ورسوله فيما افتروه من أحاديث أسّسوا عليها أديانهم الأرضية ، ويوم القيامة ستكون وجوههم مسودة . قال جل وعلا يصفهم بالمتكبرين : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ).
6 ـ هذا لأنهم ألحدوا في أسماء الله جل وعلا الحسنى . قال جل وعلا : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الأعراف ). حاربوا رب العزة جل وعلا في أسمائه وصفاته.
اسم ( الكبير)
1 ـ وصف ( كبير) ــ بدون أل ـ جاء في القرآن الكريم لبعض الأشياء ، وسنعرض لها فيما بعد ، ولكن يأتي اسم ( الكبير ) لرب العزة جل وعلا مقترنا ب ( أل ) وباسمى : ( العلى ) و ( المتعال ) . قال جل وعلا :
1 / 1 : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴿الرعد: ٩﴾
1 / 2 : ( إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿النساء: ٣٤﴾
1 / 3 : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿الحج: ٦٢﴾
1 / 4 : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿لقمان: ٣٠﴾
1 / 5 : ( وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿سبإ: ٢٣﴾
1 / 6 : ( ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿غافر: ١٢﴾.
2 ـ الله جل وعلا وحده هو المستحق للعُلُوّ ، لذا نقول ( سبحانه وتعالى ) و ( جل وعلا ) لذا فهو جل وعلا ( العلى الكبير ) و( الكبير المتعال ) . أعداء الرحمن العلى الكبير هم الذين ينازعونه صفة ( العُلُوّ )
3 ـ أولهم إبليس : حين عصى ربه جل وعلا قال له ربه جل وعلا : ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ (75) ص ).
4 ـ على طريقته سار فرعون ، الذى نازع رب العزة جل وعلا في الألوهية والربوبية العظمى ، والعُلُوّ. قال عنه وعن قومه جل وعلا:
4 / 1 : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ (46) المؤمنون ).
4 / 2 : ( وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنْ الْمُسْرِفِينَ (31) الدخان )
4 / 3 : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) القصص ).
5 ـ وعلى دأب آل فرعون يسير المستبدون أكابر المجرمين .
6 ـ أما المتقون فهم الذين لا يريدون عُلُوّا في الأرض ولا فسادا . قال عنهم جل وعلا : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) القصص ). هذه الآية الكريمة هي القول الفصل في الاخوان وكل من يخلط السياسة بالدين يريد عُلُوّا في الأرض وفسادا .
7 ـ يكفى أنه جل وعلا وصف ذاته العلية فقال : ( وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿الجاثية: ٣٧﴾.
وصف ( كبير ) لأفعال الله جل وعلا :
هو جل وعلا صاحب الفضل الكبير :
1 ـ على النبى محمد ، قال له جل وعلا : ( إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ﴿الإسراء: ٨٧﴾
2 ـ وهو جل وعلا صاحب الفضل الكبير على المؤمنين يوم القيامة ، قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿الأحزاب: ٤٧﴾
2 / 2 : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿فاطر: ٣٢﴾
2 / 3 : ( تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿الشورى: ٢٢﴾.
وهو جل وعلا الذى سيؤتيهم الأجر الكبير . قال جل وعلا :
1 ـ ( إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿هود: ١١﴾.
2 ـ ( إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿الإسراء: ٩﴾
3 ـ ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ) ﴿النحل: ٤١﴾
4 ـ ( الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿فاطر: ٧﴾
5 ـ (آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿الحديد: ٧﴾
6 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿الملك: ١٢﴾
7 ـ وهذا هو الفوز الكبير، قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴿البروج: ١١﴾
8 ـ وهذا هو النعيم الكبير والمُلك الكبير ، قال جل وعلا : ( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴿الانسان: ٢٠﴾
ثانيا : في العبادة : تكبير الله جل وعلا ( الله أكبر )
1 ـ جاء هذا أمرا للنبى محمد عليه السلام ، ولنا بالتبعية ، قال له جل وعلا :
1 / 1 :( وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿المدثر: ٣﴾
1 / 2 في الدعاء والذكر قال جل وعلا : ( قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴿الإسراء: ١١١﴾
2 ـ وجاء في الحج ، عند ذبح الهدى ، قال لنا جل وعلا : ( لَن يَنَالَ اللَّـهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴿الحج: ٣٧﴾
3 ـ وجاء في الصيام ، قال جل وعلا : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿البقرة: ١٨٥﴾
4 ـ وتتكرر ( الله أكبر) في الصلاة ، يقولها المؤمن في صلاته ليخشع وليعلم أن الله أكبر من أي شيء يشغله عن صلاته لربه .
5 ـ بدون الإيمان ب ( الله أكبر ) يوصف البشر بأنهم ما قدروا الله جل وعلا حق قدره .
5 / 1 : يقع في هذا من يقدّس البشر والحجر ، في حطاب مباشر قال جل وعلا للكافرين : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) الحج ) . هل تستطيع آلهة المحمديين المصنوعة المخلوقة أن تخلق ذبابة ؟ هل إذا سلبها الذباب شيئا تستطيع استرجاعه ؟. مستحيل لأن الذبابة إذا حملت قطعة سُكّر مثلا فإنها تسارع بهضمها قبل أن تبتلعها ، فتتحول قطعة السكر الى عناصرها الطبيعة بأسرع ما يتخيل الانسان .! لا يستطيع الانسان قهر حشرة حقيرة ، كما يتضاءل أمام فيروس مثل كيرونا .! ولكنه لا يقدّر الخالق جل وعلا حقّ قدره .
5 ـ هذا في الدنيا . أما في الآخرة فسيرى البشر عظمة الرحمن العلى الكبير المتعال ، وسيأسفون على أنهم ما قدروا ربهم الكبير المتكبر المتعال حق قدره . قال جل وعلا : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) الزمر).
6 ـ ( الله أكبر )عند المحمديين .
6 / 1 :منهم من يتوسّط في الكفر ، تراه غافلا ساهيا ، يقول ( الله أكبر ) كلمة روتينية دون أن يتدبر معناها في قلبه .
6 / 2 : ومنهم جنود إبليس الذين يرفعون جعيرتهم يهتفون ( الله أكبر ) وهم يرتكبون كبائر ما نهى الله جل وعلا عنه . كان صحابة الفتوحات جنود إبليس يهتفون ( الله أكبر ) وهم يقتلون الأبرياء ويسلبون الأموال ويغتصبون النساء ويسترقون الأطفال . وحتى الآن يسير على دينهم الإرهابيون ، يصرخون ( الله أكبر ) وهم يفجرون الأبرياء في قتل جماعى عشوائى . ألا لعنة الله جل وعلا عليهم جميعا . !



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدبر قرآني لأوامر الصبر للنبى محمد عليه السلام
- أكابر المجرمين عام 825 : (3 ) المقريزى شاهدا على العصر
- أكابر المجرمين عام 825 : (2 ) المقريزى شاهدا على العصر
- أكابر المجرمين عام 825 : (1 ) المقريزى شاهدا على العصر
- ( برسباى ) من طفولته في القوقاز الى أن صار من أكابر المجرمين ...
- أكابر المجرمين يتصدرون العناوين
- الردُّ على تعليقات على المقال السابق ( عن القراءات المزعومة ...
- عن القراءات المزعومة للقرآن الكريم
- صفعة على قفا المطالبين بتطبيق الشريعة الشيطانية
- السلطان المملوكى المتدين ( المؤيد شيخ ) الذى كان من أكابر ال ...
- أكابر مجرمى مصر المملوكية يهزمون أكابر مجرمى قبرص عام 829
- أكابر المجرمين في طاعون عام 833 (3 )
- أكابر المجرمين في طاعون عام 833 (2 )
- أكابر المجرمين في طاعون عام 833 (1 )
- موت السلطان برسباى وتولى ابنه يوسف
- برسباى بين عام وفاته 841 وعام توليه السلطنة 825 : العبرة وال ...
- المقريزى يؤرخ للعام الأخير من حكم برسباى (3 )
- المقريزى يؤرخ للعام الأخير من حكم برسباى .( 2 )
- المقريزى يؤرخ للعام الأخير من حكم برسباى .( 1 )
- خلفية تاريخية لفهم الأحداث السياسية التي سجلها المقريزى عن ع ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : ( كبر ) ومشتقاته ( 1 )