أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - النقد الفلسفي المادي للتاريخ من خلال قراءة مادة أدبية فنية - الجزء 2














المزيد.....

النقد الفلسفي المادي للتاريخ من خلال قراءة مادة أدبية فنية - الجزء 2


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 19:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما أحوجنا إلى الفن الملتزم، لقد افتقدناه، وأصبح العبث كل شيء، يراد به نفي قدسية الفن، وكسر حواجز طقوسه السرمدية، التي نمت عبر العصور، تعبيرا عن تراكم معاناة الإنسان، من الكم إلى الكيف، فجرها تعابير فنية، للتخلص مما هو مشحون بداخله، وتحويله إلى مادة ثقافية، شفاء من هواجسه، التي تخالجه.
بروز الفن الملتز، لم يقع عبثا، لقد حصل نتيجة صراع طويل، في الطبيعة والمجتمع، تنامى خلاله الوعي الحسي لدى الإنسان، الذي ارتقى، من الوعي بذاته إلى الوعي لذاته، من الدفاع عن نفسه إلى الدفاع عن الجماعة، نكران الذات والنضال من أجل الغير، وحل الفرد يتحقق في ظل المصلحة العامة.
وعرف الفن الملتز، انتعاشا في المجتمعات الاشتراكية، التي ارتقت من الفهم المثالي للحياة، إلى الفهم العلمي المادي لها، في صراع ضد الفردانية، تغليب العمل الاجتماعي، ضد المصلحة الفردية، من تمركز السلطة، إلى المشاركة الجماعية في بنائها، من الديمقراطية البرجوازية، إلى الديمقراطية البروليتارية.
لقد افتقدنا هذه الصفة، التي يمتاز بها الفن الملتزم، الذي يقدم المصلحة العام على الخاصة، وانتشر مفهوم تجارة كل شيء، بما في ذلك الفن، خلاصة حركة الإنسان، في الطبيعة والمجتمع، من العفوية إلى البناء الفني المتكامل، الهادف إلى خلاص الإنسان، من كل شوائب حركته، وهفواتها، نحن بحاجة ماسة إلى إحياء هذا الفن.

إن الفهم البرجوازي للمادة، أفقد حياة الإنسان مغزاها المادي، الملموس، باعتباره نتاج مادة حيوية، أرقى ما وصلت إليه تطور المادة، العقل البشري، الذكاء، الذهاب به إلى الذكاء الخارق، بعد التطور الهائل لوسائل الإنتاج المادية، وتأثيرها على تطوير وسائل الإنتاج الثقافية، التي عملت على تسريع بلورة الأعمال الفنية، وعملت السلطة التي اكتشفها الإنسان، على تطويه الأعمال الفنية، خدمة لمن يمتلك السلطة، فأصبح قادة الفكر خدام الدولة.
نحن بحاجة إلى كسر هذا الفهم، المنظور البرجوازي للحياة، الذي أفقدها معناها المادي، في أزيد من ثلاثة قرون من الهيمنة، أدخلت البشرية في مآسي، آخرها وباء كورونا، الذي نعتبره نتاج تجارة كل شيء، فلابد من وقف هذا النزيف، وليس بالوسائل المعهودة، من أيادي السياسيين فقط، بل كذلك برد الاعتبار لمكانة الفلسفة المادية، بممارسة سلطتها على السياسة، من أجل تغيير الفهم البرجوازي للحياة.

تندرج هذه القراءة ضمن هذا الفهم، في بعض أسسه المادية، في المجال الفني، في تغيير الخطاب، وإعادة بنائه.

تجدون هذه المادة في الروابط التالية :

1 ـ https://www.youtube.com/watch?v=2pZy3x3zEzE&t=1s
2 ـ https://www.youtube.com/watch?v=QyD0wS5yWMA
3 ـ https://www.youtube.com/watch?v=J0ibiiNS8ck

سلكنا في هذه القراءة، وسيلة السمعي البصري، نظرا لما لها من مكانة، في موقع الخطاب اليوم، في ظل طغيان وسائل الاتصال، خاصة منها السمعية البصرية، فلا يمكن نفي دورها السريع في نشر الخطاب، ولا يعني تغيير الفهم البرجوازي للخطاب، تغيير وسائل الاتصال التي اخترعتها البرجوازية، هكذا نرى ضرورة استمرار عملنا هذا، عبر هذه الوسائل.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد الفلسفي المادي للتاريخ من خلال قراءة مادة أدبية فنية
- تقديم رواية -مأساة يغود- : رواية وثائقية - الجزء الثاني
- تقديم رواية -مأساة يغود- : رواية وثائقية الجزء الأول
- من أجل التحالف العمالي الفلاحي لانتزاع الحق في الحرية والديم ...
- من أجل إعادة بناء المذهب النقدي المادي للتاريخ
- تطوير الماركسية في علاقته بأزمة العلوم الطبيعة
- في مواجهة استراتيجية الحروب الإمبريالية الجديدة على الشعوب ا ...
- الوقاية الذاتية من أوهام كوفيد 19
- مأساة يغود الجزء الأول : القبيلة، الدولة والثورة
- الحروب الإمبريالية : من الحرب النووية إلى الحرب الجرثومية
- مأساة يغود - الجزء الثاني - الحلقة السادسة
- دحض أكاذيب الأساتذة البرجوازيين حول أزمة كوفيد 19 العالمية
- نهاية الحرب الإمبريالية العالمية الثالثة بحرب جرثومية
- دور الأبناك الأجنبية في انتهاك حقوق الفلاحين الصغار والمهنيي ...
- رسلة مفتوحة إلى الأمين العام للجنة حقوق الإنسان بالأمم المتح ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - في اتجاه الكفاح الم ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - في اتجاه الكفاح الم ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - في اتجاه الكفاح الم ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو ب ...
- التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو ب ...


المزيد.....




- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - النقد الفلسفي المادي للتاريخ من خلال قراءة مادة أدبية فنية - الجزء 2