أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابو خولة - حماس تنعى شهيدها الزرقاوي














المزيد.....

حماس تنعى شهيدها الزرقاوي


ابو خولة

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما ان تم الاعلان عن مصرع الارهابي ابو مصعب الزرقاوي حتى بدات مظاهر البهجة على جموع العراقيين. لكن الصور التي تناقلتها القنوات التلفزية من قطاع غزة كانت مختلفة، حيث نظمت حركة حماس الاصولية عديد المظاهرات التي كانت تمجد الزرقاوي. ثم جاءت تصريحات رموز حماس التي نعت الزرقاوي "الأخ المجاهد البطل المرابط أحمد فاضل النزال الخلايلة (أبو مصعب)" معتبرة اياه شهيدا الامة.
و عندما تناقلت و كلات النباء الخبر الفضيحة و وجد مسؤولو حماس انفسهم في ورطة، جاءت تصريحات الناطق الرسمي سامي الزهري كعذر اقبح من ذنب. فقد ادعى ان حماس لم تصدر بيان نعي للزرقاوي ليلتف بعد ذلك على المسالة مُذكرّا ان "حماس تكرر موقفها الداعم لكل حركات التحرر و اولها تحرير العراق ، التي كان الزرقاوي احد رموزها". لكن ما لم يقله المتحدث باسم حماس هو موقف الحركة من المجازر التي ارتكبها هذا المجرم بحق الابرياء من العراقيين، خصوصا الشيعة منهم، و على اي اساس ترتكب حركة تتحمل مسؤولية الحكم هكذا خطيئة.
مصرع الزرقاوي لم يكن المرة الاولى التي اكد فيها زعماء حماس تاييدهم للحركات الارهابية و على رأسها القاعدة. بتاريخ 4 مارس الماضي، انتقد أيمن الظواهري انخراط «حماس» في العملية الديمقراطية ومشاركتها في الانتخابات التي اسفرت عن تشكيل المجلس التشريعي الذي اعتبره «شركي وكفري» تقوده حركة «حماس» الاسلامية. و عندما سئل اسماعيل هنية عن رايه في هذا التدخل الفظ في الشؤون الفلسطينية، بادر باستعمال صيغة "الاخ ايمن الظواهري"، و بدى و كانه يعتذر عن الخطأ الذي اقترفته حماس بمشاركتها في العملية الانتخابية . أما خالد مشعل فقد قال عن الظواهري " اجتهاده الذي اعتز به " ...
نعي الزرقاوي يعبر عن حقيقة حماس التي هي تنظيم جهادي إرهابي دموي ينتهك ابسط قواعد الحرب في الإسلام ، الذي حرّم قتل المدنيين والعُمّال في جيش العدو ورجال الدين والنساء والأطفال . لكن حماس ، كجميع حركات الإرهاب السادي ، فإنها مارست القتل الأعمى على أوسع نطاق للمدنيين نساء وأطفالا . وقد زوّدها يوسف القرضاوي وحسن الترابي وراشد الغنوشي وأمثالهم بفتوى في غاية الغرابة والكفر الصريح بروح الإسلام حين تزعم انه " لا يوجد في إسرائيل مدنيين ، فُكلّهم جنود احتياط يجب قتالهم وقتلهم " . بل أضاف القرضاوي " بما في ذلك الأجنة في بطون أمهاتهم " وهي فتوى يُحسد عليها .
وعندما شرع الدموي الزرقاوي في قتل المسلمين الشيعة وهم ساجدون وراكعون بدسّ " الاستشهاديين " المتمنطقين بأحزمة ناسفة بين صفوفهم وأمام مساجدهم وجوامعهم ، لم تصدر عن " الدولية الإسلامية " التي يقودها القرضاوي والترابي والغنوشي وغيرهم من فقهاء الإرهاب فتوى إدانة واحدة ضد هذا العمل الإجرامي الموجه ضد إخوتنا المسلمين الشيعة . إذا كانت حماس نعت الزرقاوي " فقيد الأمة الإسلامية " فلا شك أن قادة الدولية الإسلامية قد أقاموا الحداد أربعين يوما على " الفقيد الشهيد " .
سيزيد نعي حماس للزرقاوي من نفور الراي العام العالمي و اهتمامه بالقضية الفلسطينية ، كما سيزيد من رفض العراقيين للتواجد الفلسطيني في و طنهم بعد الجرأة التي عبرت عنها المنظمة التي تتحمل اعباء الحكم في فلسطين بتاييدها لاحد اكبر المجرمين الذين عبثوا ببلاد الرافدين ، و الذي استحق لقب "شيخ الذباحين" الذي اعطاه اياه ايمن الظواهري في السابق . كما سيضع هذا الموقف الاّ أخلاقي المنظمة الأصولية في مأزق حقيقي في العالم العربي . وقد بدأت بشائر ذلك في الكويت حيث جاءت مواقف ضد حماس ، واعتبر د. وليد الطبطبائي المحسوب على التوجه السلفي " أن الزرقاوي يمثل نهجا منحرفا " ، وشن الأمين العام لتجمع علماء الشيعة في الكويت ، محمد باقر المهدي ، هجوما عنيفا على حماس وأفتى بحرمة التبرع " ولو بفلس واحد للحركة الداعمة للإرهابيين " .



#ابو_خولة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة دولية للدفاع عن العفيف الاخضر


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابو خولة - حماس تنعى شهيدها الزرقاوي