صلاح حمه أمين
(Salah H Ameen)
الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 03:22
المحور:
الادب والفن
مرايا مهشمة
[email protected]
(11)
أما أنتِ
ففي هذه الليلة أيضاً
وحيدةً
يبدأُ قوسُ قُزح رغباتُكِ خطواتِ أفولِه
وحيدةً
تتمدد أسلاكَ جسدُكِ الناحل
(كطائر التليار)(4)
كالخيال
فوق سرير اللحظات الأخيرة
من ليلتُكِ هذه
معها
تنتشرين في أماكن موبوءةٍ بأحلامٍ
لا أسماء لها
تفتحين منافذ ليلتُكِ
لطيفِ قادم
يخترقُ عُتمةِ ليلتُكِ
ها هو
ينسلُ من ظل ليلةٍ طويلةٍ
يخترقُ جميع مداخلِ جسدُكِ
معها
تبدأُ أصابع ( رياح اللو )
بالمرور فوق جسدُكِ
تُداعبُ رغباتُكِ ،
رويداً رويداً
تبدأُ بالتوغلِ داخل جميع منافذ جسدُكِ ،
ها هي
غيومُ ليلتُكِ
ترعد
تبرق
منها
تهطلُ رغباتِ عيونٍ مُحدقة
معها
تبدأُ تشنجاتُكِ الليلية
بعصرِ صدغيكِ ،
تحاولين معها
صياغة يومُكِ من جديد ،
تدعكينَ بصماتٍ
ملامحٍ
صورٍ
تركتها سيول الأمواج
على حصى يومُكِ ،
تتحاشين الإقتراب منها ،
يتوهجُ في عينيكِ لهيبٌ أصفر ،
تتحولُ كوابيسِ ليلتُكِ
من خلال فوهة جحيم رغباتُكِ
من العدم الى التشىء ،
تبدأُ متوالياتِ حساباتُكِ
بِعدِ جدران ليالٍ خاويةٍ
تمتصُ رحيق
وجوهٍ
و
أجسادٍ
عُلقت على جدرانِ يومُكِ ،
تتحرك جدران قوقعتك
أمام عينيك
يتفصدُ العرق من وجنتيكِ
ترتعشُ أصابعُكِ ،
ها هم
فرسان يومُكِ
يصغون من تحت منافذ جُحرُك العتيد
للهاثِ رغباتُكِ الليلية ،
تؤمنينَ فتح أبواب فراديسها لعابرٍ
يؤتمنُ في سريرٍ
لم يطأهُ نجمٌ ....
__________________
4) طائر صغير ناحل كثير التنقل يعيش بشكل عام في باكستان لايصلح لشيء سوى الإنطلاق في الجو .
#صلاح_حمه_أمين (هاشتاغ)
Salah_H_Ameen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟