أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اغويان - الحركة التلاميذية تاريخ يتطلع للمستقبل المشرق














المزيد.....

الحركة التلاميذية تاريخ يتطلع للمستقبل المشرق


رشيد اغويان

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرا لقلة المعطيات المكتوبة عن التاريخ النضالي للحركة التلاميذية و الأشكال التنظيمية التي اتخذتها. سنقف عند المحطات

الأساسية التي وسمت هذا التاريخ الذي كان بدوره امتدادا للتحولات السياسية والمخاضات التي عاشها المغرب، منذ الاستعمار المباشر إلى اليوم، مرورا ببدايات الاستقلال الشكلي، ثم سنوات السبعينات.

لقد لعبت المدرسة العصرية التي أسسها المستعمر أثناء مرحلة الإستعمار دورا أساسيا في تشكيل الحركة الوطنية، فقد تخرج من هذه المدارس عدد من المناضلين، ساهموا في بناء الحركة الوطنية التي ناضلت ضد الإستعمار ابتداءا من مطلع الخمسينات من القرن الماضي. كما كان للمدارس الوطنية الخاصة التي بناها بعض أغنياء الحركة الوطنية دور أساسي في إنتاج عدد مهم من كوادر الحركة الوطنية.

بعد الاستقلال الشكلي سنة1956عرف التعليم في المغرب تعاقب مجموعة من المخططات(مخطط سنة 1957،1965،1968) والذي اعتمد فيه النظام سياسة تقضي بتقليص حجم التعليم الابتدائي اتقاءا لبطالة الخرجين.

لقد كان لبنود الطرد التي احتواها المخطط، دورا مهما في تأجيج غضب التلاميذ، الدين كانوا يشتغلون في إطار وداديات التلاميذ التي كانت مرتبطة أساسا بالإتحاد الوطني لطلبة المغرب، والتي تعرضت للمنع عقب سن هذا المخطط التخريبي.

لقد عبر التلاميذ عن غضبهم بخروجهم إلى شوارع البيضاء يوم 23 مارس 1965 حيث ساندتهم الجماهير الشعبية التي اكتوت هي الأخرى بنار المخططات الطبقية التي انهال بها عليها النظام القائم في المغرب، فكانت انتفاضة شعبية مجيدة هزت النظام المغربي، فانهال عليها بقمع أهوج خرج فيه الجيش إلى الشوارع ليخلف وراءه مئات الشهداء.

شكلت بداية السبعينات بداية بروز المواقف التقدمية، هذا ما دفع إلى تأسيس النقابة الوطنية للتلاميذ في أبريل 1972 بعد أن تم السماح للوداديات أن تعود للإشتغال في غياب الإرتباط بالإتحاد الوطني لطلبة المغرب. إلا أن الجماهير التلاميذية أبت إلا أن تتقدم بتنظيمها إلى الأمام خلافا لما كان يدعوا إليه الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي تشبت بالعمل داخل الوداديات ولم يبد أية رغبة في تطوير تنظيم التلاميذ.

وعرفت الحركة التلاميذية بعد تأسيس إطارها النقابي دينامية نضالية كبيرة، إلا أن موجة القمع العارمة التي تعرضت لها هده الحركة طيلة فترة السبعينات أدت إلى تقليص ديناميتها، إلا أنها ضلت متشبثة بإطارها النقابي تحت نيران النظام القائم في المغرب، قبل أن يتم إجهاضه سنة 1976.

لقد عرفت الحركة التلاميذية مدا جديدا في مرحلة الثمانينات، تجلى في نضالاتها البطولية طيلة هده الفترة و أيضا في الاعتقالات ( الكبناني أحمد 4 سنوات ، السكيتي كمال 5 سنوات سجنا...) و الإستشهادات التي شهدتها ( الشهيد محمد كرينة، فريد أكروح، سعيد بودفت... إلا أن ذلك كان هذه المرة في إطار لجان ثقافية دون أن يكون لها ارتباط مباشر بأية منظمة.

ساهمت الحركة التلاميذية في اندلاع الإنتفاضتين المجيدتين لسنتي 1981 و 1984، حيث نالت بعدهما نصيبها من القمع و الاعتقال، فنتج عن ذلك فراغ على مستوى الساحة التلاميذية ساهم في تكريسه الدور الدي لعبته القوى الإصلاحية في التصدي لأي عمل تقدمي وسط التلاميذ، إبداءا لحسن سلوكها و تقربا من النظام كعادتها عقب كل فترات القمع التي شهدتها البلاد .

لقد ساهم الهجوم الأصولي في مطلع التسعينات و المدعوم من طرف الرجعية في انشغال الحركة التلاميذية بصراعات هامشية ولدتها العناصر الرجعية، حتى وصلت إلى مرحلة جديدة من الركود و التراجع.

هذا التاريخ المشرق، الملئ بالبطولات والصامد أمام الاجتتات، هو نبراسنا المستقبلي، فلنستفد منه، لتسليح جيلنا بدروس لا غنى عنها للتقدم في النضال. على دربكم سنسير .



#رشيد_اغويان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوجي رجلا يقرأ
- الحب في زمن كورونا في المغرب
- الماركسية وتحرير النساء
- كورونا والمجتمع العربي
- المرآة التالسينتية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اغويان - الحركة التلاميذية تاريخ يتطلع للمستقبل المشرق