أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جيهان خليفة - متلازمة السياسى والدينى فى شرقنا الاوسط المعاصر















المزيد.....

متلازمة السياسى والدينى فى شرقنا الاوسط المعاصر


جيهان خليفة
كاتبة صحفية

(Gehan Khalifa)


الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 18:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا لم تطرق الحداثة والديمقراطية بل والحرية والسيادة بابنا حتى الآن ؟لماذا ابتلينا منذ عقود بالارهاب ليس فقط الارهاب الدينى بل وارهاب الدولة ؟ هل الجهل ,, الفقر .. الدين ..السياسة .. ام كل هذه العوامل مجتمعه .. هذه اطروحات يطرحها الباحث خليل احمد خليل فى كتابه الرائع (( سوسيولوجيا الجمهور السياسى الدينى فى الشرق الاوسط المعاصر . يكشف من خلاله الواقع المرير الذى يعانيه الجمهور العربى المستبعد دائما عن مجال انتاج سلطته الجمهورية فمنذ اجتماع السقيفة وحتى يومنا هذا وهذا الجمهور مأخوذ عنوه بقوة رجال الدين والسياسة فى عالمنا العربى . هذا الكتاب يغوص عميقا فى عقلية الجمهور ويوضح ضرورة تحريرة أولا بعدما أغرق فى دمه فى عده بلدان عربية وأسلامية .. ولكن هذا التحرركيف يكون ؟ وما ألياته ؟هنا يوضح الكاتب أنها وحدها العلمانية هى الكفيلة بهذا الدور فالدةلة العالمة هى نتاج مجتمع علنى أو متعلم والعلمانية لا يمكنها أن تكون الا علمانية علمية مستقلة عن الايدلوجية الدينية والسياسة تلك الأيدلو جية التى جرى تسويدها فى الشرق الاوسط المعاصر من باكستان حتى موريتانياكما يرى الباحث..مشيرا الى ان الجمهور العربى مطبوع فى ذهنه صورتان مثاليتان لمقدسين مفترضين هما المقدس السياسى والدينى ويتصرف كأنه شى عادى فى مقابل شى استثنائى خارق لذلك يظل طوال الوقت فى حالة خوف منهما معا بل يتم تطبيعة على تقديسهما معا بدلا من معرفتهما فى اطارهما السوسيولوجى أى التاريخى والسياسى لذلك يصبح شعب خائف من الحاكم ومن ( العمه ) فالجمهور الأمى أبجديا وثقافيا من السهل اخضاعه سواء للخطاب الدينى أو السياسى بكل تبسيطاته وتسطيحاته وفى نفس الوقت يكون غير قادر على استيعاب الخطاب العلمى الحديث الذى لا يشكل سوى 5%من المجتمعات العربية كما يشير الباحث .ولكى يبقى هذا الجمهور ملتزم فى (خانة السكون ) التى أسكنها اياه طرقى السلطة ( السياسى والدينى ) جرى اتفاق ضمنى بينهما على ضرورة ابعادة عن معركة العلم الحديث موهمانه ان ما يقدم له من معرفة هو العلم كله وفبه تكمن مصلحتة لذلك فالجمهور الغارق فى ايدلوجيته الاعلمية يظن أن ما يقدم له هو العلم الارفع الذى ينقذه من الضلال وهنا يعانى الجمهور العربى من الارهاب المزدوج متمثل فى ارهاب سلطة عامه وسلطة خفية أصولية يمينية لذلك أصبح جمهور ملتبس منفصم يوجد بداخلة جرثومة العنف والخيال مع أستبعاد المعرفة النقدية ومن ثم العلم وتقنياته فالعالم العربى يفتقر الى انظمة دامجة تدمج الفرد فى بينتة الجماعية وتدمج القوى الاجتماعية فى نظام عام . فى هذاىالواقع المرير تتشكل الفوضى فهى المصدر الاساسى لجنون القوة الذى تعانيه الجماهير العربية الواقعة بين أرهاب الفكرة الدينية المطلقة وارهاب الفكرة السياسية المطلقة ايضا لذلك يعتقد الجمهور ان مشاكلة قدرية بعد ما غابت عنه اسبابها السياسية فيلجأ الى ايجاد حلول لها فى الناحية الدينية وهكذا يدور فى حلقات مفرغة .ويشير الباحث أنه فى ظل هذا المناخ لا يتحول الفرد الى شخص ثم الى شخصية مستقلة مميزة ومبدعة بل يتحول الى مجرد نسمة أو رقم من أرقام الرعية تقوم فوقه سلتطا الساسيى والدينى وهنا الا معنى لكلام مواطن وسط جمهور هذه الحالة فكيف يكون مواطن سياسى وهو مقموع بسياسة دولته انه بسبب ذلك مواطن وطن أخر يجده فى المنفى او فى الملكوت !! .. فى غياب مفاهيم الاوطان والدول هل يخرج مواطنون منة هذا الجمهمور المستلب ؟ تساؤل يطرحه الكاتب مؤكدا أننا لن نجد مواطنيين وسط هذا الجمهور الا بشكل رومانسى يعنى انتماء المواطن الى وطنه كتراث كماضى أو كحنيين ألى الأصل اما انتماء ألى هوية وطنية فشكل لفظى .. فما معنى وطن لا يحمى مواطنية .. وما معتى حكومة وطنية تفترس مواطنيها وتستقوى بالخارج لتجديد هيمنتها . وهل مثل هؤلاء مواطنون حقا ؟ ولو كانوا كذلك كما فى القوانيين والدساتير لماذا تفعل بهم حكوماتهم ذلك ؟ يرى الباحث ان الديانات فى العالم العربى تقدم نسها على أنها رسالات توحيدية مسالمة تدعوا الى الالفة والمحبة لاغير بينما الابحاث العلمية السوسيولوجية غير الايدلوجية تجعلنا نكتشف وجه اخر لهذه الديانات الا وهو الحرب كتعبير عن جنون القوه والتعصب والعنف المرتبط بالاكراه الاعتقادى . فى مثل هذا الجو من التعصب السياسى والدينى يحاول المثقفون العضويون التصالح مع كتلتهم الاجتماعية التاريخية من خلا تقديم عقلنه للسياسة والدين داخل جمهور خاص من خلا للكن نجاحهم مرتبط بتحول المجتمع العربى الى مجتمع شبه علمى يكون المرجع للعلم لابد من تمدين المجمهور نفسه فكريا وبما ان المجتمع العربى مسلم بالاكثرية لابد من استرجاع تاريخى موضوعى للحروب الاهلية فى الاسلام هناك صراعات سياسية ودينية تملأ صفحات هذا التاريخ لابد ان تقدم كما حدثت فى مكه والكوفة وغرناطة واستانبول كما تكررت فى فلسيطين لبنان .. وحروب أصولية فى مصر والجزائر والسعودية وهنا يتبغى التفريق بين جمهور مسلم مؤمن وجمهور سياسى متعصب مذهبيا وجمهور اسلامى منتظم سياسيا لفرض ارادته بالقوة . يرى الكاتب ان الجمهور العربى مجرد كما مهملا بالقوة لا بالفعل لذلك فالفوضى هى اشكال الاستلاب والنفاذ لهذا الجمهور لاستغلاله يقتحم السياسى والدينى فوضى هذا الجمهور لاستغلاله ليدور الصراع أو التحالف بينهما على هذه الضحية السهلة بل تتحول سياسات الدولة الى مناورات على الجمهور وتقدم سياسات الاصوليين ايضا نفسها على انها مناورات مما يزيد المشهد كأبة مستغلة الفراغ السياسى وعدم وعى الجمهور المستلب وشعورة بالظلم الاجتماعى فيصفله الحاكم بأنه طاغية ظالم مستبد وتفتح له ابواب الجنة الاصولية وتوهمة بالجهاد فى ظل ذلك تتوارى صورة المناضل السياسى الوطنى اليسارى الذى عرفه الجمهور قبل الهوجة الاصولية التى سميت خطأ صحوة أسلامية على حد قول الكاتب . ومن خلا هذا الطرح تتعاقب بل تنحصر السلطة بين السياسى ورجل الدين أما فى الغرب وكما يرى الكاتب فبعد استبعاد رجل الدين ظهر التعاقب على السلطة بين السياسى ورجل العلم وقدم المرجع الاجتماعى الديمقراطى اطارا معرفيا ومؤسسيا لهذا التعاقب فبدون ثورة علمية فى عالمنا العربى لن يكون هناك جمهورية للعلماء ولا جماهير فالجمهورية الحديثة هى حكم الجمهور تقوم باسمة وبقوتة وتستمر باستمرارة فهل سيتحقق ذلك يوما ما ؟



#جيهان_خليفة (هاشتاغ)       Gehan__Khalifa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تردد قنوات الأطفال علي جميع الاقمار “توم وجيري + وناسة + طيو ...
- -بالعربي والتركي-.. تمزيق 400 ملصق للحزب الديمقراطي المسيحي ...
- اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تصدر بيان ...
- حدثها اليوم وشاهدوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- السعودية.. فيديو تساقط أمطار غزيرة على المسجد النبوي وهكذا ع ...
- فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة المسيحية
- المجلس اليهودي الأسترالي يتضامن مع مظاهرات طلاب الجامعات الد ...
- طالبة أمريكية يهودية ترفع دعوى قضائية ضد جامعتها المتهاونة م ...
- -نيتسح يهودا- - هل تعاقب واشنطن وحدة عسكرية إسرائيلية لأول م ...
- السلطات الفرنسية تحذر من خطر إرهابي كبير خلال فترة الأعياد ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جيهان خليفة - متلازمة السياسى والدينى فى شرقنا الاوسط المعاصر