أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - شلال عواد العبيدي - خريف كورونا عل سيعقبه ربيع اوربي ؟














المزيد.....

خريف كورونا عل سيعقبه ربيع اوربي ؟


شلال عواد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 09:40
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


ظهور كورونا شرارته الأولى كانت من الصين ، و تحديداً في مدينة وهان التي نالت من الشهرة بذلك بما يوازي شهرة الصناعة الصينية !! لينتشر بشكل رهيب و يحصد آلاف الأرواح من الضحايا ، ويخيم الخوف و الهلع و الحزن على هذا البلد ، مما خلق تعاطفا دولياً وشعبيا واسعاً مع الصين في هذه المصيبة التي حلت بها .
و بلد مثل الصين بما عرف عنه من قمة الانتظام ، و العمل بروحية خلية النحل ، و انتظام عمل الماكنة و استمراره و دقته ، فقد استطاع أن يجند كل إمكانياته البشرية و الصناعية و الأخلاقية بصورة مدروسة ، للقضاء على هذا الفايروس ، حيث اجرى حظر صحي نظامي و بشكل سريع قام ببناء مستشفى ضخم لذلك أثناء الأزمة ، و استطاع فرض حظر تجوال كامل و تم تطبيقه بصورة ناجحة و ذلك نابع من وعي المواطن الصيني ، كما قام بكافة الإجراءات الصحية بشكل صحيح و كامل ، وبذلك استطاع تخطي هذه الجائحة بشكل كلي تقريبا ً.
و في هذه الفترة قد تحول هذه الفايروس متنقلاً !! بين ايران و إيطاليا و إسبانيا و فرنسا و المانيا ، حيث انتشر في ايران بشكل سريع ، وكان لضعف الوعي و الإدارة دور كبير في أن يخرج عن السيطرة لحد ما ، بحيث انتشر في مدن عدة و بأعداد كبيرة و ما زال الحال يستمر إلى الآن .
بذات السيناريو ظهر الفايروس في إيطاليا و إسبانيا لينتشر كنار في الهشيم ، لتمتلئ المؤسسات الصحة بالمصابين بحيث لم يبقى مكان لأي مصاب جديد و الاعتذار عن استقبال المصابين و الاكتفاء بالعناية بالمصابين ذوي الأعمار الصغيرة دون العجائز و ترك أعداد كبيرة لتحجر نفسها في بيوتها و تعتني بنفسها ، و في هذا الحال الذي تصل فيه الضحايا إلى الألاف ، تزاحم الناس على الأسواق حتى خوت المخازن من المواد الغذائية و مواد التعقيم الضرورية ، ناهيك عن تقييد الحركة و منعها بشكل تام ، و هذا الحال قد رسم صورته بشكل اقل نوعا ما في فرنسا و المانيا و بريطانيا .
و الذي يؤشر على هذه الدول الأوربية ( إيطاليا ، إسبانيا ، فرنسا ، المانيا ، بريطانيا ) إن الإدارة فيها لم تصمد أمام هذا الظرف ، و لم تستطيع مواجهة هذا الفايروس بالشكل الذي قامت به الصين رغم فارق الكثافة السكانية في الصين ، كما أظهرت الأزمة نفاذ المواد الغذائية و المواد الصحية الأولية من الأسواق بشكل كبير ، و ثبت كذلك عدم إمكانية الإدارة في إدارة الأزمة من الناحية الإدارية والنفسية و الإعلامية حيث إنها أعلنت على لسان كثير من المسؤولين بان الوضع اصبح خارج نطاق السيطرة ، مما أصاب المواطنين بالهلع و الخوف .
و بعيداً عن من هو السبب في ظهور هذا الفايروس و في أي مراكز بحثية قد تم تصنيعه أو تطويره ، فلهذا الأمر تبعات كبيرة على المستوى الدولي ، ذلك إن العالم الذي ينطوي تحت مظلمة الأمم المتحدة و قد عد هذا الانتماء لها اتحاد لأمم الأرض و شعوبها ، وحريا به أن يتقصى و يبحث عن هذه الدول التي تنتج مبيدات بشرية للفتك في العالم و تهديد امنه و سلمه للخطر ، فقد خيم على أوربا أجواء خريف بائس قد تساقط فيه أرواح كثيرة من المواطنين الأبرياء و اغلبهم من كبار السن و الأمر مستمر و لم تعرف حدود نهاياته .
و من بديهي القول عند انفراج الأزمة ، سيلاحظ المواطن الأوربي هذا الكم الهائل من الخسائر في الأرواح و انتكاسة كبيرة في الاقتصاد على المستوى الأوربي ، وسوف يقييم المواطن الأوربي دور الحكومات الأوربية في هذه الأزمة ، و سيشهد الشارع الأوربي اندلاع رفض شعبي كبير وتذمر من الوضع الذي حصل ، مما قد يولد انفجار الشارع الأوربي على حكوماته ، تارةً بسبب الفشل الذريع في الاحتياطات و النقص الكبير في أداء إدارة الأزمة و القصور الذي رافق فترة الأزمة من ناحية توفير الخدمات و الغذاء و الدواء ، و تارة أخرى بسبب دور الحكومات الأوربية في حيادها و عدم فاعليتها دوليا إزاء الدول التي تتبنى مشاريع التسليح البيولوجي و تقييم مراكز بحثية متطورة من اجل ذلك .
بكل تأكيد أوربا الغد سوف لن تكون ذاتها أوربا بعد فاجعة كورونا، حيث ظهرت بوادر ذلك في إيطاليا التي أزالت علم الاتحاد الأوربي من جنب علمها لترفع العلم الصيني بجانبه ، و ذلك قد يوحي إلى تفكك الاتحاد الأوربي أولاً ، يتبعه ثورات داخلية في كل دولة و أجراء تغييرات كبيرة في الأنظمة الأوربية القائمة ، وهذه معطيات ربيعاً أوربياً سيشهده العالم.



#شلال_عواد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - شلال عواد العبيدي - خريف كورونا عل سيعقبه ربيع اوربي ؟