أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علياء الانصاري - شعبنا مسكين .. لكنه مبدع














المزيد.....

شعبنا مسكين .. لكنه مبدع


علياء الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اريد سرد مفردات الحياة اليومية للانسان العراقي فهي اصبحت معلومة للداني والقاصي، بل قد وصلت الى من به صمم!!

ولكني ساتحدث في اسطري القليلة هذه عن ابداع الانسان العراقي، ذلك الابداع المغيب او الذي يحاولون تغييبه... ابداع العراقي في انه مازال يعيش... يتنفس الهواء... ويحيى الامل فيه.

الطالب في كل دول العالم اثناء فترة الامتحانات يهيأ له اجواء خاصة في البيت او المكتبة او المتنزه ليتمكن من التحضير لامتحاناته والتفوق فيها او النجاح...

الطالب العراقي بمراحله المختلفة، يتهيأ للامتحان في هواء يغلي مدعوم بانقطاع يكاد يكون متواصل للتيار الكهربائي... ومن يتمكن من شراء مولدة شخصية بيتية... فسيعجز عن توفير البنزين لها وخاصة بعد تفاقم ازمة الوقود في الاونة الاخيرة التي ظن فيها الانسان العراقي بانها ستفرج.

وينجح الطالب العراقي... ونجاحه هذا العام له طعم آخر خاصة لتلك العوائل المهجرة في ارضها... المطرودة من بيوتها في ظل حكومة منتخبة عجزت عن توفير الامان لمواطنيها كما عجزت عن تزويدهم بلقمة خبز او (جليكان) بنزين!!

فالى كل الطلبة العراقيين الناجحين وغير الناجحين، مبروك وتهانينا... لان مجرد الدخول الى الامتحان والرغبة في اداء الامتحانات وسط هذه الظروف، ابداع يسجله التاريخ لكم... رغم انوف الجميع!

وابداع المواطن العراقي يتجلى في اروع صوره عندما يدير هو بنفسه شؤون نفسه، فيكون المواطن الذي يؤمن لنفسه الكهرباء والماء والوقود وحتى الحياة لانه فقد الامل بالاخرين، في ان يقدموا له ما يحتاجه كانسان وكمواطن لادامة حياته اليومية البسيطة بتلك الاحتياجات الضرورية البسيطة كأي مواطن على وجه الارض.

هناك صورة رائعة لابداع المواطن العراقي، تتجلى في نبوغه في اختراع جهاز جديد يسمى (العاكسة)... وما ادراك ما (العاكسة)... جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية، اكتشفه المواطن العراقي المبدع، هو عبارة عن بطارية سيارة يقوم احد المبدعين بتحويلها الى جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية حيث تقوم هذه البطارية بخزن الكهرباء عندما تأتي الى البيت ومن ثم عند الانقطاء تقوم هي بتوليد الكهرباء، من مميزاتها انها لا تحتاج الى بنزين او وقود اخر ولا يصدر منها اصوات عالية كما المولدات ويمكن ان توضع في ركن من اركان البيت العراقي!!

انظر الى ابداع المواطن العراقي في حل مشاكله اليومية وما اكثرها... واروع ما في ابداعه انه مازال يحتفظ بتلك القابلية على الضحك والابتسامة وتبادل النكات ... مازال قادرا على ان يفكر ويخطط ويحلم بغد افضل... فلله درك يا عراقي كم انت مسكين ولكن حتى في مسكنتك انت عظيم!

ويبقى السؤال المطروح: المواطن العراقي يحاول ان يتغلب على مشاكله اليومية، فتراه يجعل من بطارية سيارة مولدة للكهرباء وقد ياتي يوم يجعل منها مضخة امل لما تبقى له من حياة، فمتى تتمكن حكومتنا القديرة ورجالها المنتخبون من حل مشاكل المواطنين ولو بشيء قليل من الابداع الذي لا يعوزه الا الاحساس بالوجع الانساني المتكدس على قارعة الطريق بعيدا عن حارة المنطقة الخضراء؟!




#علياء_الانصاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع امرأة


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علياء الانصاري - شعبنا مسكين .. لكنه مبدع