أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ميديا محمود - حوار مع الاستاذ ابرهيم اليوسف :















المزيد.....

حوار مع الاستاذ ابرهيم اليوسف :


ميديا محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرته د. ميديا محمود
من يجيد اللعب على الأوتار جمة بيديه البارعتين مثل إبراهيم اليوسف ؟
فهو الإعلامي و الشاعر الذي أتحفنا بقصائده الجميلة , و القاص , و السياسي , والمدافع عن حقوق الإنسان , والناشط في المجتمع المدني . هو فارس الجبهة الأمامية في الانتفاضة الباسلة . نقل أخبارها بكل جرأة وشجاعة على مدار اليوم . حيث كان منزله أثناءها بمثابة غرفة العمليات الإعلامية . غرفته التي تتحول في أيام السلم إلى صالون ثقافي أو قل برلمان مصغر ,

تجتمع فيه , نخب القامشلي الثقافية والسياسية
إبراهيم اليوسف يحمل هموم قامشلو على ظهره و آلام كردها في قلبه و أحلام أطفالها السليبة في عينيه . و ينثرها في بقاع الأرض .
هنا كان لي وقفة حوارية مع الأستاذ إبراهيم اليوسف تناولنا فيها مستجدات الساحة الكردية والسورية . و مواضيع شتى في الشأن العام .
1- لقد عرّفتك بالشاعر و القاص و السياسي و 000لكن لو طلبت منك أن تعرف نفسك فماذا تقول أنت ؟
قبل كل شيء ارغب أن أؤكد لك إنني رجل عالي الحلم , منذ أن فتحت عيني على العالم , رغبت أن أقدم لمن حولي كل ما هو جميل , كل ما يسرّ الأخر , و يبهجه , بدءاً من الابتسامة , و انتهاء بحمل ألمه على كاهلي , بدلا عنه , ومشاركة الأخر في لحظة أساه , أي كان 000!أشياء كثيرة , نتيجة روحي الخاصة , أحببت أن أقدمها دفعة واحدة : القصيدة , اللوحة , عالم التمثيل , عالم الصحافة , الإيماءة , الصراخ , ولعلي استغرقت نتيجة انسكاني , بهذا الأخر , في ما هو أسرع , من الدروب من أجل نصرة من حولي , و الذود عنهم , و لم أجد بدا من الصحافة و السياسة , وهما عموماً أخطر مجالين , يبعدان المرء عما هو ذاتي , في ما لو أخلص ليكون شخصاً عاما , و هذه العمومية هنا تشكل وبالا على الإبداع الذي كنت أرومه..!
لكن أي هؤلاء أنا , يا صديقتي
-إنني أيضا اسأل 00000؟
2- كيف تقيم الحراك السياسي الكردي متمثلا بالأحزاب الكردية
لست ممن يبخسون الآخرين حقوقهم , لست ذا نظرة عدمية إزاء حصيد كل من ناضل , و لو أخطا هنا و هناك , محكوما بالظروف الاستثنائية التي يعيشها , أجل ، لقد وضع بناة الحركة السياسية اللبنات الأولى , في أصعب ظروف ممكنة , هذا ما انعكس , و حتّى هذه اللحظة على الخط البياني لعملهم , و هو ما يجب أن ندركه , تماما , لا أن نحكم على الأسس , بمقاييس اليوم ,, أؤكّد أن كثيرين منا , من أبناء "الجيل اللاحق" نحكم على ما سبقنا من خلال أحلامنا , و معاييرنا , دون أن نتناول الحالة ضمن ظروف نشأتها
إن أي إنجاز , يقوم به اللاحق , سياسياً , إنما هو نتيجة حراك السابق عليه , أما فيما يتعلق بتقويمي للوحة الراهنة , فإنني أيضا مثل أولاء الذين عدسة الحلم في روحهم مفتوحة على أوسع مدى , هكذا أنظر , هكذا احلم هذا ما أتوخى 0000
3- ما تقييمك للإعلام الكردي الالكتروني :
ثمة قفزة سريعة قام بها هذا الإعلام , تاركا بصماته على حياتنا , بشكل يومي , و لكن شأنه شأن كل البدايات , حيث نجد الغث إلى جانب السمين , بل لعل الغث قادر أحيانا أن يطغى على السمين نفسه أو يتساوق , و يتساوى معه , في نظر بعض ضيقي الأفق لكن الإعلام الالكتروني , هو عموما , استطاع أن يفسح للكردي و لأول مرة خريطة خاصة , موقفاً خاصاً في خريطة عامة , ويكون الصوت الأكثر دوياً في تاريخ الكرد , بعامة و ذلك بفضل فرسان إعلاميين جادين , يعملون بكل ما في وسعهم , لا يتأثرون بالضوضاء المتعمدة التي تحاول أن تطغي على أصداء أصواتهم , كي نكون على موعد يوميّ مع مرايا الكترونية اقتحمت حياتنا , كي تجعلنا وجهاً لوجه أمام هذا العالم الذي يمكن الاستفادة منه , دون حدود 0000
4- لقد كنت صديقا مقرباً للشيخ في حياته وكنت احد أكثر الفاعلين في إحياء ذكراه بعد مماته . أود أن تبحر في الذاكرة لتستحضر لي ما علق بها من المقاطع المؤثرة في رحلة تجربتك معه ؟.
ها نعيش هذه الأيام , ذكرى تلك الفسحة الأشدّ ألما بين لحظة اختطافه و استشهاده , حيث يمرّ عام كامل على غياب شخصية كاريزمية , من الطراز غير المتناسخ , غير المتكرر , و هنا موطن الألم 0000الذي يعتصر خافقي , أني تذكرت هذا الرجل الشّهم , الذي طرق أبوابنا , مباغتاً لنحتار أمام حنوّه الدافق , و المداهم , نحكم عليه بمقاييسنا المتآكلة , خائفين على أنفسنا أن يسرق الرجل مواطئ أقدامنا , في الوقت الذي كان يفكّر هو , كيف يكون جسراً لنا , لنعبر نحو عالم رسمه على نحو جميل 000
سألجم يراعي هنا و اترك ما سأقوله في هذا الشيخ , ليكون بين دفتي مشروع كتابي الذي لن يظهر قريبا 0كمايبدو000
5- أنت احد المدعوين لمؤتمر بروكسل .ما تقييمك لفكرة المجلس الوطني الكردي المزمع عقده ؟
بصراحة دعوات كثيرة , توجهت إلي , لحضور مؤتمرات سياسيةبيد أني محكوم بظروفي , ناهيك عن أن طبيعتي هي في شغفي بما هو ثقافي , قبل كل شيء ,و إن كانت مصلحة أبناء شعبي هي فوق أي اعتبار , طبعا دون أن أنكر على الأخر حقه . دائما أتطلع إلى وسائل معقولة , صائبة دقيقة بعيدة عن جموح العاطفة , و اقرب إلى الواقع , هذا في حقل- السياسة - و أن كنت كشاعر أكبر حالم في التاريخ , كما يخيل إلي , عموماً , أن كل من يعمل من أجل مستقبل أبناء شعبي إنني لأشدّ على يديه , وان كل من يسعى من أجل ذاته , لا أجدني معه , والآن لا بدّ لنا من أن ندقق في قراءاتنا , إزاء كل ما يجري في ذواتنا , و خارج هذه الذوات 00000
6- كيف تقيم واقع المرأة الكردية في سوريا و إسهامها في الشأن العام ؟ :
ما يثلج صدري حقا أن المرأة لم تعد في انتظار الرجل كي يكسر أصفادها التي تكبلها , مع أن هذه الأصفاد باتت تخسر إلى درجة أن باتت تبدو و كأنها رمزية , مع أن بعضا منها لم يزل اقرب إلى قيود عصر الحريم . انطلاقة المرأة كرديا , باتت ملحوظة , إذ لا يتلكأ المرء في أن يجدها مشغولة بكل ما يليق بها, ككائن ذي خصوصية , ولعلّ 12 آذار جاء كي يبين لنا كم أنها قادرة على لعب دورها على أكمل وجه 0000
7-ا لبعض يحب فرزك سياسياً مع الشيوعيين . و تحديدا اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ! ماذا تقول بهذا الصدد ؟:
عموما لقد تركت الانخراط المباشر في العمل التنظيمي ، إذ اكتشفت بعد ربع قرن من عمري , إنني و كما أدركت في أول لحظة" انزلقت" فيه إلى عالم السياسة - إنني رجل جاء إلى السياسة خطأ000
لا أخفي عنك إنني تعلمت في مدرسة الحزب الشيوعي السوري الكثير , مع أني دائماً , كنت و كما يعلم من عمل معي , ومن لم يعمل ضمن صفوف الحزب - طبعا - أشكل رؤيتي الخاصة , التي استخلصها بعد امعان النظر في عموم اللّوحة , لئلا أتحول إلى ببغاء يردد قول سواه !
لقد عملت في - تيار قاسيون - راهنت مع هؤلاء , وضعنا الأسس الأولى معاً لأمور كثيرة , بيد أن -هجرتي - الآن العمل التنظيمي ,هي لكي أستطيع أن أغدو أكثر حريةً , مع إن هؤلاء -الرفاق -لم يمنعوني يوما من قول ما أفكر به , عموما إنني أسعى حقا بعد هذه الرّحلة الطويلة , كي أجرّب أن أكون صدى نفسي , بأكثر , محترماّ كل من أحببتهم من رفاقي الذين لم أجد منهم إلا الحب في كل مرحلة .



#ميديا_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشيخ مرشد معشوق الخزنوي
- المراة في فكر الشهيد الشيخ محمد معشوق الخزنوي
- الى روح ليلى قاسم
- هل كنا نتوقع ان يعتقل احد في كردستان بسب رايه المختلف ؟
- حوار مع الشاعرة و الصحفية فينوس فائق
- الماركسية والاحزاب في العالم العربي


المزيد.....




- مصدر لـCNN: جيش باكستان يدمّر نقاطا عسكرية هندية ردا على إطل ...
- عددها ببداية 2025 أكثر من العام المنصرم بأكمله.. ارتفاع صارخ ...
- خطاب مرتقب لبوتين أمام القوات الروسية وقادة عشرين دولة في ذك ...
- سفارة أمريكا في اليمن تشعل تكهنات بتدوينة -سيارتك غرزت يا أخ ...
- بدء تحرك الآليات العسكرية وسط موسكو نحو الساحة الحمراء استعد ...
- سوريا.. تحرك رسمي بعد فيديوهات مغادرة طلاب دروز من السكن الج ...
- موسكو.. بدء العرض العسكري في الذكرى الـ80 للنصر على النازية ...
- ما هي خطط إسرائيل لـ-احتلال غزة-؟
- السوشيال ميديا.. ملجأ للمراهقين المكتئبين أم هي سبب للاكتئاب ...
- البنتاغون يباشر تسريح المتحولين جنسيا في قواته


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ميديا محمود - حوار مع الاستاذ ابرهيم اليوسف :