أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد ارزاق عيد - هل يمكن للمسلمين أن يعيشوا بلاحريات عقلية .... ماداموا ينعمون بحرية الإيمان بالجن والشياطين !!!؟؟؟














المزيد.....

هل يمكن للمسلمين أن يعيشوا بلاحريات عقلية .... ماداموا ينعمون بحرية الإيمان بالجن والشياطين !!!؟؟؟


عبد ارزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشن القنوات الإعلامية الإسلاموية على أحد المفكرين المصريين الأطباء حملة تكفيرية لأنه لا يعترف بوجود الجن رغم استدراكه الإيماني بأن اسم الجن ورد في القرآن الكريم فقط في سياق الحديث عن النبي سليمان، وذك مراعاة من قبله لعواطف العامة الشعبية ، لكن الرجل أراد أن يجتهد فيكون له أجر حتى ولو اخطأ، وذلك وفق بعض تقاليد الفقه الإسلامي المتسامح المشجع على ابداء الرأي وأحكام العقل في مواجهة مسلمات النقل، أي المدرسة الحنفية التي سميت بـ ( الأرأتية) سخرية من أخذها بالرأي وتقديمه على النقل من قبل الحنابلة النقليين، فكان رأيه أنها وردت في القرآن في سورة سليمان الذي كان له معجزات مخاطبة الغيب وكل الكائنات الحية والخوارق بما فيها الحوار والتعاش مع الشياطين والجن، ولهذا فإن وجود الجن مرتبط بخوارق سليمان إن صحت هذه الخوارق، وأن وجودها انقضى بانقضاء زمن النبي سليمان ولا معنى للاعتقاد بوجودها اليوم ....

كثيرا ما يتساء ل بعض المثقفين العقلانيين المعاصرين فيسألونا عن جدوى مناقشة افكار قديمة تالفة عن الجن والشياطين والخرافات المشابهة ونحن متخصصون علميا بالفكر الحديث من جامعات أ وربية كالسوربون، او الأمريكية على أنها أفكار عف عليها الزمان وهو الكفيل بتقويضها وهدمها مع الوقت معتقدين ان زمننا تجاوزها .........

إن ما جدد اعتقادي أن هذه الأفكار ما زالت حية تسعى في كل منعرجات عالمنا الإسلامي، إن صح القول أن هناك عالما إسلاميا موجودا ليس كعالم افتراضي مغيوب كعالم الجن والشياطين والعفاريت ... حيث أني تعرضت سنة 1970 لحملة أهلية شرسة قام بها أهالي التلاميذ حيث قدموا زرافات ووحدانا للمدرسة التي كنت منتدبا تدريسيا فيها بوصفي طالبا جامعيا قبل التخرج، فأدليت للطلاب برأي مشابه بإنكار الوجود المادي للجن، بعدان وجدت أفئدتهم مليئة بالرعب من العفاريت والكائنات الخفية ، فقلت للطلبة حينها أن الخوف من الكائانت الخفية لا يعني وجودها المادي البرهاني،بل هي وجود إيماني غيبي ما دامت قد ذكرت في القرآن، فعاد التلاميذ لبيتوهم وقصواهذا الحوار على أهاليهم الذين سارعوا يشكونني إلى ادارة المدرسة ...........

قلت للأهالي بنبرة شابة راديكالية،وهل عدم وجود الجان سيؤثر على وجودكم وحياتكم المعيشية حتى تثوروا دفاعا عنهم بهذه الحمية !!!!
مما ترتب على جوابي هذا ردود فعل راحت تطالب بفصلي من التعليم وقد استجابت المخابرات التعليمية لهذا المطلب الشعبي لجماهي القوى الكادحة التي كانت قد بدأت منذ ذلك الحين تتغول أكثر من تغول الشياطين والعفاريت، لكن لأسبابهم الأمنية السياسية الطائفية وليس لأسباب عقدية دينية تحت راية البعثية القومية التي يصفها الإسلاميون بانها علمانية، حتى ميزنا لهم لاحقا بأن الطغمة الطائفية الأسدية لا تنتمي إلى العلمانية بل إلى (العدمانية) التي لا تؤمن سوى بغرائزها الحسية التي لا يزال المجتمع الدولي الجشع النهاب المنحط بمستوى البوتينية والإيرانية يعتبرها مفيدة الوجود حتى ولو كاننت شيطانا رجيما ؟؟؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد محاكمة أشعلت منصات التواصل.. شاهد كاردي بي تُبرّأ وتهدد ...
- إطلالات أنيقة للمشاهير الرجال على السجادة الحمراء في البندقي ...
- تنمر ترامب يجمع قوى عالمية في الصين- في الإيكونومست
- -قتلنا 11 إرهابيًا-.. ترامب يبرّر أول تحرّك عسكري ضد زورق فن ...
- خمسة جرحى في اعتداء بسكين في مرسيليا جنوب فرنسا والشرطة تقتل ...
- ملاحقة الدولة الفرنسية أمام القضاء لتقاعسها عن منع الإبادة ا ...
- سانشيز: رد أوروبا على حرب غزة فشل ذريع ويقوض مكانة الغرب
- هكذا يتصور نتنياهو نهاية الحرب
- إعلام إسرائيلي: نقاش عاصف باجتماع -الكابينت- لتأييد زامير صف ...
- شهيد كل يومين.. 76 انتهاكا إسرائيليا ضد الصحفيين الفلسطينيين ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد ارزاق عيد - هل يمكن للمسلمين أن يعيشوا بلاحريات عقلية .... ماداموا ينعمون بحرية الإيمان بالجن والشياطين !!!؟؟؟