أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شارون هورودي - الكاميرا في خدمة الشعب – اكتيف ستيلز














المزيد.....

الكاميرا في خدمة الشعب – اكتيف ستيلز


شارون هورودي

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


نظرة ثاقبة تنبعث من صورة نور ملحم. الى جانبها صورة اخرى لطابور لتوزيع الغذاء في احدى البلدات المنسية. صور قوية كان من الصعب تجاهلها، وهي معروضة في ساحة السينماتك بتل ابيب، عشية الاول من ايار. شارك في المعرض 40 فنانا، وأشرف على تنظيمه وانتاجه فنانون رفاق في حزب "دعم" واعضاء في مجموعة "اكتيف ستيلز" (ActiveStills).

في الايام التي تشهد تدهورا في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يقوم فنانون باستخدام الكاميرا لانارة العتمة. انهم لا يكتفون بتصوير الواقع، بل ينظمون معرضا مشتركا يطالبون من خلاله بحقوق العمال والفنانين بالمساواة الاجتماعية.

مجموعة "اكتيف ستيلز" مكونة من ثلاثة شباب وامرأة في العشرينات من العمر. بعضهم تخرج من معاهد للتصوير. بعد سنة من توثيق نضالات الشباب اليهود والعرب، ضد الجدار الفاصل في بلعين، قدموا معرضا في شوارع مختلفة من تل ابيب، قبل ايام قليلة من اصدار محكمة العدل العليا قرارها بشأن الجدار. مجرد العرض في الشارع يشير الى ان مجموعة "اكتيف ستيلز"، خلافا لليسار الاسرائيلي، لم تتنازل عن الشارع الاسرائيلي.

في الاشهر الاخيرة انتقل اعضاء المجموعة من عرعرة في المثلث الى اشكلون في الجنوب، والتقوا بعشرات العاطلين عن العمل المتضررين من خطة "ويسكونسين". زاروهم في بيوتهم، سمعوا قصتهم، وفقط من بعد ذلك صوّروهم. الى جانب كل صورة هناك نص بالعربية والعبرية يحكي باختصار الوضع العائلي والصحي للشخص الذي يطل عليك من الصورة، والظروف التي ادت به للمشاركة في خطة ويسكونسين. الصور كانت قوية لدرجة جذبت جمهورا كبيرا، بعضه وصل خصيصا للمشاركة في مناسبة الاول من ايار، والبعض مر بالصدفة من المكان وتقدم ليتأمل.

شارك في المعرض مصورون اضافيون منهم حين اوشري. حين هي مصورة شابة تعمل نادلة في فندق "شيراتون". في صورها توثّق ما وراء كواليس الفندق الفاخر: عمال النظافة، عمال المطبخ، النادلون. بعضهم عمال اجانب، او قادمون جدد او شباب، يلتقون جميعا في غرفة الطعام الضيقة الموجودة في القبو الخانق للفندق الفاخر.

ست من الصور هي نتاج ايدي ابناء لعمال اجانب، اختاروا ان يحكوا قصتهم. ادواردو سوترس، من مجموعة "اكتيف ستيلز"، بالتعاون مع "موكيد – مركز مساعدة العمال الاجانب"، نقل لابناء العمال ورشة تصوير ليتمكنوا من حكاية قصتهم، كجزء من مشروع اسمه "اكتيف فيو" (Active View).

المصور المعروف ميكي كرتسمان والفنان يونتان بن افرات، قدما صورا لعمال فلسطينيين نجحوا في التسلل الى اسرائيل بهدف العمل، عمال ينتظرون عند مفترقات الطرق ويتجمهرون حول سيارة تتوقف بحثا عن عمال موسميين زهيدي الاجور.

كل صورة في المعرض تشكل جزءا من صورة كاملة، تكشف الواقع البائس الذي نعيشه. ولكن التعاون بين المجموعات المختلفة، الذي يبدو احيانا كمهمة مستحيلة، هو في الواقع الطريقة الوحيدة للتغيير. كلمتا "التضامن" و"التنظيم" اعتبرتا في السابق باليتين وقديمتين، ولكنهما اليوم تجدان آذانا صاغية وإقبالا.

منذ شهر حزيران سيبدأ تقديم المعرض في مواقع مختلفة من البلاد. في 17 حزيران سيعرض في مركز جمعية معًا بالناصرة، ومن بعدها سيصل الى ام الفحم، كفر قرع، القدس، اشكلون وغيرها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شارون هورودي - الكاميرا في خدمة الشعب – اكتيف ستيلز