أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - انا ايزولي - البعث السوري والكارثة المحدقة















المزيد.....

البعث السوري والكارثة المحدقة


انا ايزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 07:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سقط البعث في العراق الى غير رجعة . واخذ بعض الناس دروسا من ذلك السقوط ما خلا نفر لم يتعظ .
ومنهم اولئك القابعون في سرادق السلطة المتسلطة في دمشق. انهم مغرورون بانفسهم ولا شك في ذلك .
وزيادة على ما تقدم انهم لم يدركوا مغبة الغلواء والتعنت شأنهم شأن صدام المهزوم في العراق .
و من يدري ؟ ربما سيدركون نتائج سياساتهم قريبا عندما يسقط البعث في مسقط رأسه ( سوريا)ويتحرر الشعب السوري وترتاح الشعوب العربية بذلك من المحيط الى الخليج .
ولكن هناك حقيقة سيدفع ثمنها الباهض الشعب السوري وهي ان عنجهية صدام حسين مزروعة نفسها في رأس بشار "الاسد" وغرور طارق عزيز في عروق فاروق الشرع ....وهكذا .الا ان هؤلاء القادة لم يفهموا شيئا جديراً بالفهم . ثم ان رئيسهم لم يفهم ان ازلام صدام بالرغم من تمرسهم بالقتل وشرب الدماء لم يستطيعوا انقاذ سيدهم او يدفعوا الهزيمة عن الزمرة التي اسمها مجلس قيادة الثورة .
ولعل (الرئيس !!!!! بشار) لم يسمح له عمره ان يرى بعينه كيف تم تأسيس حزبه ولماذا جرى التأسيس بعجالة فائقة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة (1947)وما هي العلاقة بين تأسيس البعث وحرب فلسطين (1948)التي اقترنت بتشريد الشعب الفلسطيني من ارضه واقامة اسرائيل . ولعل بشار بدأ يحس الان ان حزبه يحمل اسرارا مهددة بالكشف والفضح في اية فترة زمنية قادمة .
فحزب البعث كان قد تأسس على يد الماسوني ميشيل عفلق وهو سياسي معروف بعمالته للمخابرات الاجنبية ـــ (للامبريالية العالمية ) . واريد لهذا الحزب ان يكون جسرا لأمرار مشروع المنظمات الصهيونية المتعلقة بالشرق العربي . وتحديدا على حساب الفلسطينيين ووطنهم .اما الواسطة لتحقيق ذلك فهي تفريق الشارع العربي وتمزيق النسيج الوطني في كل وطن عربي على حده واشعال صراعات بين الانظمة العربية واخيرا تدويخ الشباب العربي بالشعارات المتطرفة بما فيها شعارات الوحدة و الاشتراكية . واخيرا جعل المنطقة كلها في حالة صراع وخراب وارهاب. وعلينا ان نسجل هنا اعترافنا "بنجاح" حزب البعث بتحقيق المخطط المذكور بتفاصيله وكما اراد عفلق استنادا الى كتبه ونشاطاته العملية ونتيجة لسياسات البعثيين القياديين سواء كانوا على رأس السلطة او في ادارتهم للاوكار البعثية في البلدان العربية . ولعل الفلسطينيين ، اكثر من غيرهم يشعرون بالمأساة التي سببها لهم حزب البعث ابتداء من ضياع فلسطين وحتى اليوم حيث يجري التأثير على سير عملية تأسيس الدولة الفلسطينية وذلك عن طريق تأزيم الاوضاع السياسية في المنطقة وعلى ارض فلسطين بالذات .

كما يتذكر العرب جميعا دور البعث الفاشي في تخريب العراق ونشر السجون فيه واستعمال الكيمياوي لغرض الابادة الجماعية ثم نشر المقابر الجماعية و مباشرته بقتل الناس على ضفاف الرافدين منذ تموز 1958وحتى انقلاب شباط الاسود 1963 وحتى اليوم . وهاهو البعث السوري يأخذ محل صدام ولذا يستمر بمواصلة الحملة على العراق عن طريق تهريب الارهابيين القتلة عبر الحدود الى الاراضي العراقية للقيام بالقتل والذ بح والتفجير في الاسواق والمدارس وحتى ممارسة التفجير في العتبات المقدسة والمسا جد تماما حسب التدريب الذي تلقوه في ساحات التدريب في اللاذقية و المراكز الاخرى وفي ثكنات الجيش السوري . ان ابناء العراق في الانبار والفلوجة وكربلاء والموصل والنجف وبعقوبة واربيل وبغداد وفي غيرها من المدن التي كانت هادئة على ضفاف دجلة والفرات سيتذكرون طويلا ومعهم العرب جميعا اية جريمة قام ويقوم بها البعث ضد عراق الحضارات .
ولكن لم يقل لنا بشار وازلامه حين يكرر نغمة الاحتلال لماذا يسكت سكوت الخائفين عن احتلال الجولان الذي هو احتلال حقيقي وليس كاحتلال العراق الذي اسقط الطاغية البعثي صدام حسين برجاء من بعض السياسيين العراقيين . ولمعلومات بشار ان القوى المتعددة الجنسية ساعدت وتساعد العراق اليوم في قضية دك اوكار البعثيين والتكفيريين وباقي الارهابيين الزرقاويين في مناطق عديدة من العراق وهي بذلك تنتصر لابناء العراق في الرمادي والفلوجة وتلعفر والقائم وكل المدن العراقية الاخرى.
ان البعثيين السوريين في القيادة . اي اولئك المتلبسين بالجريمة والسرقات والتآمر على لبنان وفلسطين والعراق وبضمنهم" القادة"الذين اقترنت بهم مذبحة تل الزعتر !!!! سوف يهربون باموالهم الى الخارج عندما تسقط سلطتهم وسوف يخلفون الدمار والحرمان لشعبنا في سوريا .

واثناء مخاطبة البعث ذي التاريخ المهين لابد ان نتوجه باللوم الى جهات سياسية لها صبغة تقدمية .ونقصد بتلك الجهات هم "رفاقنا" الشيوعيون السوريون . فلاسباب تتعلق بتبعيتهم للبعث من خلال "جبهتهم " المكشوفة الاغراض قرروا الالتحاق بركب السلطة كذيل او تابع ذليل ليس اكثر. انهم اداروا ظهرهم للشعبين السوري والعراقي معا. ولذا لنا معهم عتاب واي عتاب.فمن غير المعروف ماهو المبرر لهم عندما يرقصون على طبول البعث وعلى "انغام "المقاومة اللعينة ويباركون تدريب الارهابيين وارسالهم لقتل العراقيين في الاسواق والمساجد والشوارع وحتى في المدارس والكنائس ومؤسسات العبادة . انهم كالبعثيين يتباكون على احتلال العراق ولم يناقـشـوا مع انفسهم الاهمية التاريخية لازالة كابوس الطاغية وحكمه البعثي المقيت عن العراق الجريح . وماهي اهمية ازالة ابشع دكتاتورية عرفها ليس العراق وحده بل و العالم اجمع والمنطقة العربية من حيث البطش والانتشار الاخطبوطي .
واخيرا نريد ان نقول كلمتنا: اننا واثقون بان العراق سوف ينهض مما هو فيه. وسوف يرحل الاحتلال بأمر عراقي مع بقاء صداقتنا مع قوات التحالف التي تعمل الان على تدريب القوات المسلحة العراقية . واخيرا سيلتقي الشعب العراقي مع الشعب السوري على الخير والصلاح.وسوف يتم بناء البلاد وستسود الديمقراطية في ربوع الرافدين بقرار عراقي ايضا . وعند ذلك ستنتهي رقصات البعثيين والارهابيين معهم . ثم يبقى العراق منارا لامعا في تاريخ الشرق وكذلك الشعب السوري الذي سيبني حياته كما يريد وبدون سجون بعثية . اما الشيوعيون السوريون اذا كانو فعلا لايزالون وطنيين فعليهم العودة الى الشعب السوري والاعتذار من الشعب العراقي . وفي الختام نؤكد للشيوعيين السوريين ولغيرهم من الناس الذين يبدون اهتماما برحيل الاحتلال من العراق ، ان الجيوش الاجنبية سوف لن تبقى على الاراضي العراقية بل سترحل في الوقت الذي يقرره العراق نفسه . اما الان فالمطالبة بالرحيل يعني اللهاث وراء شعارات البعثيين الارهابيين والوقوف مع المجرمين الصداميين والزرقاويين واعداء العراق المعتاشين على المليارات من الدولارات العراقية التي سرقها القادة في التنظيم البعثي عندما هربوا من العراق وقت سقوط نظام سيدهم الطاغية وحتى قبل ذلك وهي الان مسخرة لتمويل الارهاب . انها مليارات النفط العراقي الذي جعله الطاغية تحت تصرف البعث ولم يحصل منه الشعب شيئا . و ليعلم اولئك الذين يحاولون دفع العراق الى ان يبقى وحده امام الارهاب ان اوهامهم لن تجد مكانا في السياسة العراقية . وهي مصيدة يفهمها العراقيون . وسيأتي اليوم الذي يقول فيه العراقيون كلمتهم بخصوص رفع الاحتلال . اما الان فنقول للبعثيين السوريين وغيرهم ارفعوا ايديكم عن العراق ايها الجلادون . العراقيون وطنيون بالفطرة ولذا اتجهت القوى الارهابية لضرب شعبنا . اما انتم فحولتم انفسكم الى الات اجرامية بيد الارهاب العالمي . انه موقف غير مشرف .وحبذا لو التفت الشيوعيون السوريون الى ذلك ليفهموا مع من يقفون عندما يحاربون الشعب العراقي . انهم يقفون مع البعث الدموي ، مع جلادي سوريا . وهذا موقف لا يشرفكم يا شيوعيي سوريا .

حزيران /2006



#انا_ايزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - انا ايزولي - البعث السوري والكارثة المحدقة