عودٌ على بدء.. حول الاحتجاجات في العراق

رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 02:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

* رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------
في التالي اضافات الى جانب ما جاءت به المتابعات والرؤى الاثنتي عشرة الاخيرة التي بدأت بنشرها مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في العراق بتاريخ 2019.10.1 كما في بعض ما سيلي تكرار لبعض خلاصات اخرى سبق النشر عنها.. فلندقق معا عددا من الخلاصات ذات الصلة، فلربما هناك جديد مفيد ..
1/ لقد هدأت العواطف لحدود ما، مما يبعد التشدد والغلو، ويستعاض عنها بالتمعن والواقعية لما حدث ويحدث، و" لربما" سيحدث..
2/ ومن التساؤلات الاولى التي يتطلب اعادة الالتفات اليها هي: هل جاءت النتائج بما يعادل التضحيات الجمة في الارواح الغالية والدماء العزيزة؟.. اما كان بالمقدور تجاوز ذلك؟!..
3/ كما من الاهمية بمكان القول بان الاحتجات قد اكدت أهمية حسبان التأثير الديني، على الوعي الجمعي، والشعبي، ومنع النيّـل من الحال القائمة التي تعني ملايين الناس..
4/ ان المبالغة في اعداد المحتجين النبلاء قاد الى التأليب والتحريض السلبي بعض الاحيان، والابتعاد عن التعاطي مع الواقع الممكن ان يتحقق، دون مبالغات وأستهانة بالظروف الذاتية والموضوعية، الحقيقية وليس المدعاة ..
5/ ومما تجدر الاشارة اليه ولو بعجالة، اهمية التوكيد على ادانة ما صحبَ الاحتجاجات من اعمال عنف، وتجاوز وحرق. ففي ذلك منع للتساؤلات، وتوكيد مقابل على نهج السلمية شعاراً، وكذلك ميدانيا..
6/ ان من المهم ايضا مراجعة الجوانب التي تسببت بها الاحتجاجات، أوتداعياتها المؤلمة، ومدى صواب تحميلها لأشتداد الطائفية والانقسام المجتمعي، والمناطقي، لاكثر مما كان عليه قبل. ومدى تأثيرات ذلك السلبية القادمة، وعسى ان تحجم الى أقل ما هو ممكن..
7/ ان التضامن مع المحتجين النبلاء من اجل الحقوق المشروعة، وضد سلطات العنف والقتل والفساد، تطلب – ويتطلب- من جملة ما يتطلب: المزيد من الحثّ والتنوير للاستفادة من حكمة الشيوخ، خبراتهم، ومن التراث الوطني عموما.. ويقيناً ان ذلك يجنب بعض التخبطات والاندفاعات التي تقود لنتائج معاكسة..
8/ لقد كان – وما برح- جمع من المثقفين ينحون نحو العواطف أكثر من الواقعية وبعد النظر.. بينما آثر جمع آخر الابتعاد والصمت لأسباب خاصة وعامة ..
--------------------------------------------------------------------
• االتساؤلات واللقطات اعلاه هي بالأصل مداخلة للكاتب خلال ندوة نظمها المنتدى العراقي في براغ، للدكنور عبد الحسين شعبان، عصر السبت 2020.2.1 بمناسبة زيارته للعاصمة التشيكية ..

#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل