عبير سلام القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 02:05
المحور:
الادب والفن
قطفوا الرّبيع " تالا "
حينما قطفوا الزّهرة من أمام عتبة باب الدّار
و رحلوا بها إلى أقصى الشّمال
زاعمين أنّها هدّية ودّ و عشق لمن ينتظرونهم هناك
و تناسوا اؤكد ذلك
تناسوا بأنّهم قد سلبوا الحياة من هذا الدّار
و شرعت حزينا ابّكي دون بكاء
فالدّم الّذي يقطر بجسدي
فاحت منه رائحة البكاء بما يكفي
لأظهر للجميع بأنّني لا أعرف ما يعني بكاء
إذ عيناي ترفضان
الواقع أنّهما صارتا قطعتان من الزّجاج
لا فائدة لهما
فلا الزّهرة الصّفراء الفاقع لونها باتت هنا
و لا أنتِ تملئين الدار كالعادة بأريج أزّهار اللّيمون الفواح
و لا حقلنا الأخضر ظلّ أخضر من وقتها
و من وقتها لم أعد أقدّر الوقت
و لم أعد أبه بما امّضيه من ساعات طويلة في أركان هذا الفراغ المسمّى بالدّار
و لم أعد أنتظر الرّبيع
الواقع أنّني لم أعد أنتظر شيء من بعدك
لم اعد انتظر شيء من الحياة
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟