أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بهاء السلطان - كل البرامج حبر على ورق














المزيد.....

كل البرامج حبر على ورق


بهاء السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 07:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكي لا اغيب عقلي واصبح مثلي مثل الكثير ممن يختاروا مرشحيهم بناء على مصالح شخصية او فئوية او قرابة عائلية اوالتزام بقسم اوبوعد لهذا او ذاك اتجهت الى قراءة البرامج الانتخابية سواء لمرشحي الدوائر او القوائم، واعتقدت بانني اتميز عن غيري بموضوعيتي واخلاصي للوطن على قدر ما اخذ ذلك من وقتي في التفكير.... لمن سيكون صوتي او بالاحرى من يستحق هذا الصوت الانتخابي؟؟؟؟؟ لم يتخيل احد كم حجم الاهتام الذي حصل عليه ذلك الصوت مني وكأنه سيغير الكون، ومع انني لي توجهاتي الايدلوجيه والحزبيه، وكنت اثق بقدرة ذلك الحزب على وضع رؤى سياسية واجتماعية واقتصادية منصفة للفلسطينيين على رغم النسبة القليلة التي كنت اتوقها له، الا انني جردت نفسي من كل علاقاتي الحزبية واحتفظت بتوجهاتي الايدلوجية ووضعت كل البرامج الانتخابية في متناول يدي لكي ارى من هو الافضل للوطن وليس لشخصي، واعتقدت انني اخترت الافضل وكنت سعيدا على هذا الانجاز.
لكن المفاجئة الكبيرة هي اكتشافي مؤخرا بان طريقتي في التفكير كانت من الاساس خاطئة وذلك لانني اجتهت لكي احسم خياري لمن سيكون صوتي، ومن يقدم برنامجه الافضل، علما بانني اكتشفت ان الاولى بي والافضل لوطني ان اجيب على سؤال مهم جدا برأي وهو هل اذهب لصندوق الاقتراع ام التزم بيتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكانت كل اجاباتي بعد فوات الاوان ان التزامي للبيت وعدم مشاركتي في تلك المهزلة السياسية هو الافضل لي ولكل مواطن يدرك المعادلة السياسية الدولية والاقليمية.
اتضح لي بعدما رايت طبيعة الصراع وحجم الهزيمة التي يعيشها العالم العربي والاسلامي والانسانية بشكل عام والتي ظهرت بكل تجلياتها بعد انتخابات البرلمان الفلسطيني وفوز حركة حماس والتي تعتبر من الاحزاب الفلسطينية الاكثر راديكالية اتجاه الاحتلال ومن الاحزاب التي انخرطت بالمقاومة بشكل يحترم وحرضت ضد كل خطوة اتجاه الحل بدون البندقية، وبعدما رأيت حجم التخاذل اوالخوف العربي ان صح التعبير من التحيز للفلسطينين وحكومتهم واحترام خيارهم ، والموقف الدولي الذي تقوده الصهيوأمريكية العالمية، والتشرذم الفلسطيني الداخلي الذي ادى الى تحول الصراع بشكل مخزي عن طريقه الذي عبدت بدماء الشهداء وتوجت بمعانات الاف الاسرى والجرحى وزينت بلون الاشجار المقلوعة وركام البيوت المهدومة،،
من كل هذا اتضح جليا ان حجم الهزيمة الفلسطينية والعربية والمخططات الصهيوأمريكية تفوق كل البرامج الانتخابية وكل الخطابات السياسية والاجتماعات والمبادرات الكاذبة والتي تهدف بالاساس الى من سيحصل على مصالح اكثر لشخصة اولا ثم لاقاربة ثانيا ثم لحزبة ثالثا ثم لفلسطين ان بقي لها وقت في الاجتماعات وهذا مستبعد بناءً على ما نراه من نتائج فاضاحة.
ومن اهم افرازات الانتخابات التشريعة الفلسطينية والذي يؤكد بان البرامج الانتخابية حبر على ورق ما نراه اليوم بان كل ما وجد في تلك البرامج لن ينفذ الا بموافقة صهيونية.
فإغلاق المعابر على الصادرات والواردات واغلاق البنوك على مستحقات الفلسطينيين من اموال يكفي لتدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية، وتردي الوضع الاقتصادي وايجاد حالة التنافس على المناصب السياسية والتي اوجدتها المنافسات على السلطة وعززتها الانتخابات كافية لتدمير الوضع الاجتماعي والامني.
وكل هذا التردي سيعمل كعوامل ضاغطة اتجاه انهزام سياسي ستكون اوسلو اعلى سقف له، او نبقى كما نحن صامدون من اجل المناصب والمواقع.
متى سنكتشف اننا ننفذ برنامج اخر لمرشح مجهول قادر على النجاح وتنفيذ برنامجة بكل دقة وهم الاعداء.
واعتقد ان الخلل ليس من يستلم السلطة واصبح واضحا ان المعادلة ليس من يستطيع تنفيذ برنامجة الانتخابي لان لا احد يستطيع تنفيذ برامجه الا اذا كان برنامجه يتوج بالهزائم والحيود عن الخط الوطني والتخلي عن الثوابت الفلسطينية وبصريح العبارة من يستطيع تنفيذ برنامج العدو الذي تحدثنا عنه سابقاً.
ومن مجمل الحديث اتضح ان البديل لكل هذه المهازل والانقياد نحو الهاوية هو الوحدة الوطنية المتمثلة بقيادة وطنية موحدة تضم جميع الاطر الفاعلة في المجتمع من احزاب ومؤسسات وشخصيات وطنية.......الخ
ويجب ان نلاحظ شيء مهم وهو ان هذه القياده يجب ان تستمد شرعيتها من الشعب والشعب فقط ويكون مهامها واضحة ومحددة وتنطلق من كوننا شعب تحت الاحتلال وعلى عالم الديمقراطية والاحتلال ان يتحمل مسؤولياته اتجاه الفلسطينيين كشعب محتل لا كشعب مستقل تحتل الاحتلال كما نحن اليوم ونستخدم شرعيتنا بالمقاومة التي لن تجد بعد ذلك من يستنكرها او من يشجبها او من لا يعجبه زمانها او مكانها او من سينظمها لصالح هذا وذاك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العدسة ترصد أمرا غريبا قام به مساعد كيم جونغ أون بعد مغادرته ...
- بعد إيطاليا.. واشنطن تُفعّل برمجية -غرافيت- الإسرائيلية للاخ ...
- ترامب يقول إن قواته هاجمت قاربا لتهريب المخدرات انطلق من فنز ...
- شهداء باستهداف الاحتلال نازحين ومجوّعين في غزة
- شهيد في نابلس والاحتلال يهدم منازل ويصادر أراضي بالضفة
- إسرائيل تبدأ تجنيد عشرات آلاف الجنود وتستعين بمتعاقدين مدنيي ...
- تحذيرات من تفشي الأوبئة جراء زلزال أفغانستان وتبدد الأمل بان ...
- -تخريب المدارس-.. خريطة تكشف تدمير إسرائيل الممنهج للبنية ال ...
- البرغوثي يناشد إندونيسيا مقاومة محاولات تهجير الفلسطينيين
- كيليان مورفي.. النجم الأيرلندي الذي غزا هوليود بموهبته الغام ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بهاء السلطان - كل البرامج حبر على ورق