نداء إلى جماهير منطقة بني ملال-منتخبي-كم بتواطؤون من أجل قتل أبناءكم

الطالبي بدر

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

نداء إلى جماهير منطقة بني ملال
"منتخبيـ"كم بتواطؤون من أجل قتل أبناءكم

حاولوا خداعكم و خداعنا فقالوا لنا و لكم لقد جاءت البشرى، جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و الإنصاف و المصالحة,
كل العاطلين سيعملون، كل البطون الجائعة ستمتلئ، كل المطرودين سيلتحقون بعملهم، بأرضهم ... و سوف يعم النعيم!!؟
فجاءت الانطلاقة من الحسيمة، جاءت بوادر الغيث رصاصا في الريف و إيفني و تالسينت و الصحراء الغربية. و جاءت هراوات كل يوم في الرباط احتفاءا بمعطلين طالبوا بالحق في الشغل و الحياة الكريمة.
أخرج النظام كل أبواقه حتى و خرج من يهدي بالإنصاف و المصالحة و من يزعق "بالنضال السلمي و الحضاري". و جماهير المعطلات و المعطلين بالتنسيقية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ببني ملال لم تشكل استثناء بل خرجت بنضالها و معركتها المفتوحة التي دخلت إلى فصل أخر من النضال بقرار خوض الإضراب المفتوح عن الطعام إنها معركة الموت ضد الموت من أجل الحياة.
كل الشعارات تكسرت على صخرة الواقع. كل الأوهام تلاشت كالضباب. تدخل النظام بآلته القمعية فوجد صمودا منقطع النظير، تسلل في جنح الليل ليعتقل أزيد من 21 معطلا و معطلة فلم يزدهم الاعتقال إلا تمسكا في حقهم في الشغل و التنظيم، حاول عزلهم فوجد عائلاتهم و ذويهم جنبا إلى جنب. حاول استمالتهم و إغراء البعض منهم فوجد من نحث على كل الجدران:
نموت اشتياقا نموت احتراقا
و ذبحا نموت و جوعا نموت
و لكننا لن نخون لن نخون.
تدخل منتخبوكم المزورون و بيادق العمالة بعدما عجزوا عن احتواء الابطال ليصرحوا بأنهم على استعداد ليشاهدوا المضربين يموتون، و بأنهم أغلقوا باب الحوار.
هكذا هي حياتنا لديهم، و هذه هي نظرتهم إلى أبناء شعبنا.
أبنائنا رفاقنا إخواننا لم يختاروا الموت، لأنهم يناضلون من أجل زرع الحياة و لو تطلب ذلك دمائهم.
لذا سنصرخ نحن أبناء هذا الشعب في بني ملال و في كل ربوع هذا الوطن شبابا و شيوخا، نساءا و رجالا، عمالا و فلاحين، طلابا و مهمشين و نقول لأبطالنا:
لكم المجد و أنتم تعطون درسا أخر من دروس نكران الذات و التضحية. و نصرخ لجميع جماهير بني ملال : إن منتخبيكم هم من يسعى إلى قتل أبنائكم، فتذكروا جميعكم هذه الوقائع.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل