أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نارين عمر - الطّلاق وآثاره النّفسية على المرأة














المزيد.....

الطّلاق وآثاره النّفسية على المرأة


نارين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن أتحدّثَ عن الطّلاق من النّاحية القانونية ولا الاجتماعية ولا حتى الأخلاقية بل سأحاولُ ملامسته من ناحيةٍ أخرى ينساها المجتمعُ أو يتناساها ويتجاهلها عمداً وهي النّاحية النّفسية.
بمجرّدِ حصولِ الانفصال بين الزّوجين تنشأ خلافاتٌ حادة بين طرفي النقيض(أهل الزّوج وأهل الزّوجة) تتعلقُ بالمهر والجهاز والحلي والأولاد والنَفَقةو....و...).
بالطّبع كلّ طرفٍ يحاولُ إثبات صدق أقواله وبطلان أقوال الطّرف الآخر واالمجتمعُ بدوره يؤيّدُ هذا الطّرف ويزجرُ الطّرف الآخر قد توصلهم خلافاتهم إلى المحاكم أو غيرها.




ولكن كم من البشر يتوقّفُ ولو للحظات على الحالة النّفسية المنهارة التي تدخلُ في معمعانها هذه المسكينة ومنذ اللحظة الأولى من إصابتها بآفة الطلاق تلك اللحظة التي تفقدها كرامتها وكيانها وجزءاً كبيراً من أنوثتها التي طالما تعتزّ بها وتحافظُ عليها.
قبل أن أتابعَ حديثي أودّ التوقفَ عند لفظة الزّواج وفروعه وأيضاً بعيداً عن/التّعريف القانوني والتّشريعي/له.
/الزّواج/ وبحسبِ كلّ الأعراف السّماوية والدّنيوية يكمنُ سرّه في كونه علاقة إنسانية مقدّسة تربطُ بين بشرين عاقلين وتساهمُ في اندماج قلبيهما ونفسيهما اندماجاً روحانياً مقدّساً ليساهما معاً في بناء صرح الإنسانية الذي يعدّ أسمى وأنبل صرح يُبنى منذ بدء الخليقة الأوّل وحتى يومنا هذا وما بعده أيضاً.
(بيت الزّوجية) كما يُسمّى, تعتبره المرأة عرينها المنتظر المفعم بالحنان والأمان والاستقرارتعلقُ عليه آمالاً وأحلاماً سلبتها وأفقدتها نوم ليالي الفصول بطولها وقصرها. ترى فيه عرشها الذي تتربّعُ عليه بدون منافس ومنذ اليوم الأوّل من امتلاكها له تعصرُ كلّ خلايا جسدها ونفسها وقلبها لتقطرَ جميعها رشفات حبّ ووفاءٍ وحنان لزوجها أوّلاً وأولادها إنْ كان لها نصيبٌ معهم.
بعد سنواتٍ من الكرّ والفرّ لتحسين وضع الأسرة المادي والمعنوي والأخلاقي تجدُ نفسها وبقدرةِ قرارٍ من الزّوج الذي لايُشقّ له رأي ولا قرار فاقدةً العرش مسلوبة الكيان والرّأي والوجود بعدما سلبتها سرعة الأيّام نضارة الشّباب.
ومهما تعدّدت أسباب الطّلاق ودواعيه فالحقّ يكونُ مع الرّجل وضدّ المرأة بل يعدّونها السّبب المباشر في تفكيكِ الأسرة لأنّ عليها تحمّل كلّ تصرّفات الزّوج وأهله كيفما كانت لأنّه رجل وهي امرأة.
إذا قلبنا الآية فكانت المرأة ولأسبابٍ ما هي التي تملّ الحياة مع زوجها حتى وإن كان يضمرُ لها الحبّ والودّ وطلبت الانفصال والطّلاق لأنّها بدأتْ تحسّ بنوعٍ من الفتور النّفسي تجاهه.كيف سيتقبّل المجتمع هذه الفكرة ؟هل هناك امرأة تفكر وحتى لمجرّد الافتراض بمثل هذا التّفكير؟ لا...لأنّها تعرفُ مسبقاً أنّ قنابل اللوم والعتاب وقلة الحياء والحشمة ستتهافتُ عليها من كلّ الاتجاهات. كيف لا وهي التي تحاولُ تلويث سمعة الأهل والأسرة وتغيير قانون الحياة والكون.
السّؤال الذي يطرحُ نفسه وبقوّة إزاء مثل هذه المواقف هو:
متى سيُنظر للمرأة على أنّها كائنٌ من روح وجسد لها مشاعر وأحاسيس هي قوت يومها وزادها الذي لاتستطيع العيش بدونهما؟ على الرّغم من أنّ نسائم التّغيير تهب علينا ونستقبلها برحابة صدرٍ وابتهاج في الكثير من الأوقات.



#نارين_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نارين عمر - الطّلاق وآثاره النّفسية على المرأة