أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ماصر الجادوي - البربر - إمازيغن















المزيد.....

البربر - إمازيغن


ماصر الجادوي

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نظراً لكثرة التساؤلات عن الأمازيغ (البربر)، وما يقصد باللفظ مازيغ أو بربر لغوياً، رأيت أن أكتب وأحاول الإجابة عن بعض هذه التساؤلات.

عرفت الشعوب المحيطة بالقارة الإفريقية الشعب الامازيغي (البربري) منذ أقدم العصور، وكانت بين البربر وباقي شعوب هذه المنطقة علاقات تجارية وسياسية واسعة. وقد عرف مازيغ (أي البربري) ويجمع إمازيغن (البربر) منذ أقدم العصور باسم البربر، ولم تكن كلمة مازيغ معروفة قديماً عند هذه الشعوب إلا عند الأمازيغ أنفسهم، مما أدى إلى انتشار لفظ البربر بشكل واسع في العالم القديم، وبالتالي الجديد على حساب اللفظ مازيغ.

المصادر التاريخية ذكرت أن الامازيغ سكنوا شمال إفريقيا منذ العصور الحجرية القديمة، واستمرت حياتهم حتى هذه اللحظة، وهو ما تجلى في الرسومات والنقوش الصخرية التي تملأ الصحراء الكبرى، مثل التي توجد في منطقة زيغن وزنككرا وبرجوج وجبل إنفوسن وتاسيلي .. إلخ، وهذه المناطق أغلبها توجد داخل ليبيا، وهي تعود إلى العشرة آلاف سنة الماضية، وخلال الستة آلاف سنة تحول الأمازيغ إلى منطقة النيل في أرض مصر وأسسوا حضارة النيل وهي أول حضارة إنسانية.

وعرف الأمازيغ في تلك الفترة بعدة أسماء وهي حسب الوجود القبلي مثل قبيلة الليبو أو الريبو، والتحنو والمشواش .. إلخ، ومن وجهة نظري أرى أن الحروب التي كانت بين المصريين وقبائل الليبو والتحنو والمشواش إنما كانت حروب بين الإخوة لغرض السيطرة على منابع النيل، وكانت حروب بين القبائل المتحضرة والبدوية، وأن القبائل المصرية هي قبائل إمازيغية، وأن لفظ فرعون هو لفظ يطلق حتى على ملوك باقي القبائل مثل الليبو والمشواش، مثل ما كان عليه الفرعون الملك شيشنق، وكان في الديانة المصرية الأمازيغية القديمة الفرعون هو الرب وهو الملك المطلق.

ولدي ملاحظة حول لفظ فرعون وهي أن حرف العين دخيل عليه، وهو مستحدث، والأصح يكتب (أفراون)، لأن حرف العين والحاء والضاء حروف لا توجد في اللغة الأمازيغية، وبالتالي في اللغة المصرية، لأنها لغات حامية وهي تختلف عن اللغات السامية الشرقية.

في اللغة الأمازيغية يوجد عدة ألفاظ أرى أنها لها علاقة بلفظ فرعون أو (فراون)، مثل اللفظ (افرن) وهو يعني اقطع أو أقلم. و (افرّان) أي القاطع، والقطع والفتك هي من صفات الملوك والجبابرة، والفرعون معروف بهذه الصفات، واللفظ (إفار) أي حلق وسمى الى أعلى، والسمو من صفات الآلهة، و (افّر) بمعنى اختبأ، والاختباء يكون من الخوف، أي خوف الناس من الفرعون. أما في الفترة الإغريقية فقد أطلق اسم ليبي للدلالة على الأمازيغ، والذي شمل كل منطقة شمال إفريقيا، وهذا حسب ما استعمله المؤرخ الإغريقي هيرودوتس في القرن الخامس قبل الميلاد، ومع غزو العرب لشمال إفريقيا أطلق اسم البربر على الأمازيغ.

وإسم البربر عند المؤرخين قديماً وحتى الآن،لم يعرفوا كيف ومن أين أتى ليطلق على البربر، هناك من ربطه بالرومان باللفظ (barbari) أي القوم المتوحشين الهمج، أو الذين لا يفهم كلامهم، وهناك من ربطه بالعرب وقال أن أول استعماله أتى بعد الغزو العربي لإفريقيا، ربما بسبب أعجمية اللغة الأمازيغية حسب قول بعض المؤرخين العرب من قول: ما أكثر بربرتكم.

حسب ما جاء في لسان العرب لإبن منظور قال: البربرة كثرة الكلام، وقيل الصياح، وقد بربر إذا أهدى، وأيضاً البربرة الصوت وكلام من غضب، وقد بربر مثل ثرثر، وقال بربر التيس للهياج أي صاح، وأيضاً قيل البربر جيل من الناس إنهم من ولد بر إبن قيس بن عيلان، وقال ولا أدري كيف هذا !!، والبرابرة الجماعة منهم، وعن الفراء قال البربري الكثير الكلام بلا منفعة، وذهب أبي منصور الجواليقي في كتابه المعرب إلى أن كلمة البربرة هي كلمة أعجمية معربة. ولكن ابن حزم قال: (هذا باطل لا شك فيه، وما علم النسابون لقيس ابناً اسمه بر أصلاً، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاديب مؤرخي اليمن).

في هذا الطرح ارجع اللفظ (بربر) إلى اللغة الأمازيغية، وليس له علاقة باللغة العربية، وإنما أخذ منها، وقبل أن تنطق به العرب أخذه الرومان عن الأمازيغ، وفيما يلي سأشرح اشتقاقات هذا اللفظ، وكيفية انتشاره في اللغة الأمازيغية.

توجد ملاحظة حول الإبدال في اللغة الامازيغية لا بد من التحدث عنها هنا، لكي نوضح كيفية الإبدال والنحث، وهي تخص مجموعة من الحروف لها القابلية في التبادل مع بعضها فقط، وتتمثل في (w، g، j، b، d، y)، والمجموعة الثانية تضم الحروف (ق، غ، خ)، وكذلك مجموعة (ر، ل)، ومجموعة (س، ز)، ومجموعة (هـ، ز)، سنذكر بعض الأمثلة فيما يأتي:

اللفظ (بربر - berber) يعني التكلم بصوت عالي، في الأصل هو (بر)، وله صورة أخرى هي اللفظ (ورور - werwer) يعني السرعة في الكلام وبصوت عالى، في الأصل هو(wer)، ومنه اللفظ (awar) أي القول، ومنه اللفظ (werwer) أطلق على بندقية الصيد لإرتفاع صوته، واللفظ (wari) أي الريح مشتق منه ربما بسبب قوته، واللفظ (awerwir) وهو الصدى الذي يرتد من قوة الصوت الآتي من كهف الجبل، وبسبب الارتفاع في الصوت والجسم أطلق على الأسد لفظ (war) و (bar) واللفظ (gerger) يعني الصحك بصوت عالي وأصله (ger)، منه اللفظ (gur) وهو صوت ذكر الحمام، واللفظ (derder) للتكلم بكلام غير مرتب وأصله (der)، ومنه اللفظ (adrar) وهو الجبل وهذا بسبب ارتفاع الصوت داخله، و (belbel) تطلق على صوت الجدي عند مطاردة العنز والهياج، واللفظ (gel) ويعني الحلف وهو برفع الصوت، واللفظ (welwel) التكلم بصوت عالي، ومنه أتى اللفظ (awal) أي القول، و (siwel) بمعنى نادي والمناداة طبعاً بصت عالي، ولفظ (tawla) أي الحمّى وهو بسبب ارتفاع الحرارة. أضف إلى هذا اللفظ (iberber) يطلق على الجرح الذي به انتفاخ وارتفع عن سطح الجلد، واللفظ (yebber) أو (yewwer) وهما بمعنى مغلي من الغليان، والغليان هو ارتفاع للشيء المغلي، واللفظ (abarar) يطلق على الشيء الضخم، ومع وجود النحث في الالفاظ (aberkus) وهو فحل الشأة، و (aberzuz) وهو فحل الأرانب، و (aberni) وهو الصقر، و (aberwal) وبصور أخرى (agerwal) المنقلب، وإنقلاب الشيء هو أن السفلي يكون علويا، و (abriw) وهو شوك ذو عرض وارتفاع.

مازيغ

أما الإسم مازيغ لغويا وحسب تفسيركثير من المؤرخين ومن كتبوا في معناه، فقد ذكروا أنه يطلق على الإنسان الحر، ولكن بدون أي إسناد لغوي أو تاريخي. ولكن ما وصلت اليه من أفكار لغوية حول هذا اللفظ، قد تغير من المفهوم السائد لدى الكثيرين. في البداية سأبدأ بتفكيك اللفظ (مازيغ) إلى قسمين، القسم الأول هو حرف الميم، وهو في الأمازيغية عند دخوله على الفعل يقوم بتحويل الفعل إلى إسم، مثلاً اللفظ (مادن) والذي يعني الغطاء وهو من الفعل (ادن) أي غطى.

والقسم الثاني من اللفظ مازيغ هو (زيغ) والذي أعتقد أنه من الاعتقاد في الدين، وأحيانا يكتب (زيغن)، وأيضاً يكتب (إزغ) والأصح هو (إزيغ) وهو في إحدى اللهجات بمعنى أو، أو ربما، ومع وجود منطقة في الجنوب الليبي تسمى (زيغن) وهي توجد بها كثير من رسومات ما قبل التاريخ ربما تكون لها علاقة بالاعتقاد والدين.

ومن هذا التحليل يكون الإسم مازيغ يطلق على الإنسان المتدين والمعتقد بالدين، ونحن لا يغيب عن أذهاننا من أن حياة الأمازيغ مليئة بالمعتقدات والديانات وكثرة الآلهة التي عبدوها، وحتى الآن مازال البعض من الأمازيغ يقوم بهذه الطقوس والمعتقدات. وهذا اللفظ له علاقة باللفظ (نزغ) وهو بمعنى جبذ أو جذب، والانجذاب هو التقرب وأصله من (زيغ) أي التعبد والاعتقاد والتقرب إلى الآلهة، وهو موجود في النص القرآني (ينزغنك الشيطان نزغ) أي يجبذك الشيطان إلى دين آخر، وكذلك في الآيات (هُوَ الّذي أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَاب وأُخَرُ مُتَشَابهاتٌ فَأمَّا الذينَ في قُلُوبهِمْ زَيغٌ فَيَتَّبعُونَ مَا تَشَابهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ واْبتِغَاءَ تَأويلهِ وَمَا يعلمُ تأويلهُ إلاَّ اللهُ والراسِخُونَ في العلمِ يَقُولونَ آمَنا بهِ كُلٌ منْ عِندِ رَبِنا وَما يذَّكرُ إلاَّ أُولُو الألبابِ) و (وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرنا نذِقهُ منْ عَذَابِ السَّعِيرِ).

العلماء المسلمون قالوا: الزيغ هو الشك، وفي لسان ابن منظور قال زيغ : مال والزيغ الميل، بالرجوع إلى الآيات السابقة نجد أن زيغ لا تعني الشك بل التقرب والاعتقاد بدين آخر غير القرآن، والآية الثانية تؤكد هذا، واللفظ زيغ من الألفاظ التي أخذتها العربية من الأمازيغية. وكذلك اللفظ (زازغ) وهو يطلق على طوق مصنوع من خيوط جلدية يدخل فيها عدة أنواع من العقيق، وقشور الحلزون، ويعلق حول الرقبة، وفي اعتقاد الأمازيغ قديماً أن كل نوع منه له فوائده، منها من يعمل على جلب الرزق والمال، ومنها من يعمل على الإخصاب، ومنها من يعمل على زيادة الحليب عند المرأة. وحسب ما ذكر في كتاب التاريخ الليبي القديم "تقول الأسطورة لأن الناسمونيين هم لأمازيغ سكنوا الشرق الليبي كانوا يعتبرون العقيق حجرا سماوي الأصل، وكانوا يخرجون للبحث عنه عندما يكون القمر بدراً".

وقد ذكر لي صديق من قرية كاباو بجبل نفوسا، أن أباه كان قد أخبره أن جده كان يذهب إلى منطقة صخرية أسفل الجبل، وكان يقوم بإشعال النار تحت حجر كبير لأجل أخذ البركات منه، وقال لي أن هذا الحجر يسمى (زازاغ). واللفظ (زازغ) في الاصل كان (سازغ) مثل اللفظ (يسنز) تحول إلى (يزنز) أي باع بسبب الإبدال بين السين والزاء، وحرف السين عندما يدخل على الفعل يحوله إلى أداة الفعل، أي سازغ هو أداة الاعتقاد أو التدين والتقرب إلى الآلهة، ومازغ تعني هو الإنسان المتدين. وأضف إلى ذلك اللفظ (الصيغة) أو (السيغة) وهو يطلق على الذهب والفضة، ونحن نعرف أن الفضة التي تلبسها النساء الأمازيغييات قديما كلها ترمز إلى معتقدات وآلهة، منها الخميسة والقرون والحوت والمثلثات التي ترمز إلى آلهة تانيت، وهو نفسه اللفظ (سيغ) الذي يعني اشعل، وهو في الأصل كان يطلق للتعبد في المعابد، وبسبب ذهاب الأمازيغ إلى المساجد أو المعابد، أو المعمورات والتي هي حجرات صغيرة مبنية من الأحجار، وكانت قديما تستعمل لعبادة الآلهة الأمازيغية القديمة مثل تانيت وآمون لأجل إشعال النار داخلها، ومنها صار اللفظ زيغ أو سيغ ليدل على الضوء، وزد على ذلك اللفظ (إسغي) وهو يطلق على طائر النسر، وهوكان من معبودات الأمازيغ قديما. واللفظ (تماسخت) يطلق على مناطق توجد بها معابد أو مساجد، وهذا اللفظ موجود في عدة مناطق في شمال إفريقيا، وهو في الأصل (تماسغت) وبالتالي (تمازغت). واللفظ (أساّغ) الذي يطلق على البئر في لهجة نفوسا، ربما يكون إله البئر. اللفظ (أهاغ) في لهجات الصحراء يعطي معنى التقوى. واللفظ (اساهغ) في لهجات أمازيغ الصحراء يطلق على الغناء، وهو في الأصل (اسازغ) نتيجة الإبدال بين حرف الزاي والهاء، وهذا البدل شائع في لهجات إموهاغ (الطوارق)، وربما كان القصد منه الابتهال الديني وليس الغناء. واللفظ (سوغ) الذي يطلق على الصراخ أو النداء لشيء بعيد ربما قديما كان لمناجاة الآلهة. واللفظ من لهجات الصحراء (تيسقًين) ومفرده (تاسقت) يطلق على الخاتم، واللفظ (تاسق ن ايوّر) نور القمر، وهنا أقول أن أصل اللفظ هو حلقة أو قرس القمر أو الشمس عند الكسوف، إلا أنه انزاح ليعطي معاني متعددة، و (سق) هو نفسه (سغ) و (زغ). واللفظ (اماهغ) الذي يطلق على حالة الكسوف والخسوف، هو في الأصل (امازغ)، ونقل عن بعض شيوخ نفوسا، حيث ذكروا أن أجدادنا قديما عند حدوث ظاهرة الكسوف أو الخسوف، فإنهم يقومون ببعض الطقوس مثل استعمال الرحى، والضرب بالأدوات الحديدية، والصراخ، لأعتقادهم بطرد الأرواح الشريرة التي تسببت في ذلك، أو بذهاب الشمس أو القمر، وبالتالي ذهاب الحياة معهما، لأن الشمس والقمركانوا من أعظم المعبودات الأمازيغية القديمة.

ومن كتاب (جرمة من تاريخ الحضارة الليبية) للدكتور محمد سليمان أيوب، فقد ذكر عن المؤرخ المصري مانيتو أن الليبيين تمردوا على الملك نفر من ملوك الأسرة الثالثة، إلا أنهم ألقوا أسلحتهم لخسوف القمر. ومن كتاب (رحلة عبر أفريقيا) للرحالة الالماني رولفس ترجمة عماد الدين غانم، وقد ذكر عند مروره على القطرون، أنه شاهد الأهالي يحتفلون بظهور القمر بعد خسوفه، ولا بد أن نذكر أن في حالة حدوث ظاهرة الكسوف في ليبيا يكون كلياً في منطقة الجنوب الليبي الذي تقع فيه منطقة تسمى (زيغن) مما يحدو بنا للاعتقاد بأن هذا الإسم أطلق بسبب التأثيرات الدينية في هذه المنطقة. ومن المعروف أن حرف الزين في كتابة تيفناغ هو(z) على ما أعتقد هو مكون من حرف الزين والغين مجتمعين، وهو أن حرف الزين يكتب (z) وحرف الغين يكتب (Ê) وعند وضع الزين فوق الغين بحيث يكونا مجتمعين هكذا ( z) وهما يكونان اللفظ (زيغ) الذي منه إسم (مازيغ)، وأيضا هذا الحرف يدخل في وشم الرجل والمرأة عند البربر، وأيضا يوجد كرمز ديني عند بعض القبائل الزنجية في افريقيا، بحيث يكون مثبت على ألواح يرفعونها إلى الأعلى عند إجراء الطقوس، وهو نتيجة لتأثير الديانات والثقافة البربرية في الثقافة الإفريقية الزنجية.

الخلاصة

مما سبق نلاحظ أن اللفظ (بربر) و (مازيغ) في الأصل هي ألفاظ أمازيغية تجمع بين معنيين، الأول (بربر - berber) وهو يتعلق بالارتفاع أو التعالي، والضخامة والانتشار، ويتم التعبير عن هذه الأشياء باللسان الذي يصدر الصوت، وسبب تسميت (بربر) أن هذه الأمة العريقة كان لها شأن عظيم في العصور القديمة وقوتها وتعاليها يرجع إلى حضارة الإهرام في مصر، ومن معنى الضخامة والانتشار بسبب كثرة وانتشار الأمازيغ في شمال إفريقيا.

اللفظ (بربر) هو أمازيغي، والأصل منه هو (بر) وهذه هي الصورة البدائية لهذا اللفظ منذ ظهور الألفاظ، وقبل أن تدخل عليه الحروف المتحركة، لهذا اللسان الامازيغي كرر اللفظ لكي يكون بصورة متكاملة عند النطق ويسهل نطقه. أما اللفظ مازيغ فقد أطلق بسبب الاعتقاد والتدين، ونحن لا ننسى حياة الأمازيغ القديمة والتي كانت تزخر بالطقوس وكثرة المعبودات، وحسب ما ذكر البرغوتي في التاريخ الليبي القديم، ونقل عن بلايني والذي نقل عن ميلا، من أن الامازيغ عرفوا عبادة الحيوانات، وعبادة الظواهر الطبيعية مثل الآبار والأشجار والتلال والحجارة الكبيرة والسحب والرياح والعواصف والقمر والشمس والنجوم والسماء، ومن الأشياء المحرمة لديهم لحم البقر ولحم الخنزير، هذا في المراحل البدائية، وبعد ذلك تطورت طرق العبادة إلى عبادة الآلهة ومنها الإله (آش) حسب النقوش في المعابد الفرعونية، والآلهة (شاهيدد)، والآله (سينسفير)، و (بوسيدون) إله البحر، والإله (بسافون)، و (قرزول) إله الشمس، والإله (زيوس أمون)، وهو كبش أمون المقدس، و (تانيت).


--------------------------------------------------------------------------------

المراجع : ـ
- قادة فتح المغرب العربي، د. محمود شيت خطاب .
- التاريخ الليبي القديم، د. عبد اللطيف محمود البرغوثي .
- لسان العرب، ابن منظور .
- القاموس الأمازيغي، د. محمد شفيق .
- جرمة من تاريخ الحضارة الليبية، د. محمد سليمان أيوب .
- رحلة عبر إفريقيا، ترجمة د. عماد الدين غانم .
- المعرب في القرآن الكريم، د. محمد السيد على بلاسي .
- دراسة في لهجات غدامس، د. دي كالاسانتي موتيلينسكي .
- المراجع الشفوية .



#ماصر_الجادوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ماصر الجادوي - البربر - إمازيغن