أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حنان زعبي - الاول من ايار العمال يرفعون رايات حزب دعم بتل ابيب















المزيد.....

الاول من ايار العمال يرفعون رايات حزب دعم بتل ابيب


حنان زعبي

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أحيى حزب دعم وجمعية معًا النقابية مناسبة الاول من ايار، وذلك يوم الاحد 30/4 في مظاهرة احتفالية كبيرة في باحة السينماتك بتل ابيب. شارك في المظاهرة المئات من عمال البناء وعاملات الزراعة والشبيبة وانصار حزب دعم في اليسار الاسرائيلي، بالاضافة الى جمعيات صديقة. من الناصرة وقرى المثلث والجليل والقدس الشرقية وتل ابيب، اتى المتظاهرون للمطالبة في الاول من ايار بكسر الطوق على الطبقة العاملة في البلاد والمناطق الفلسطينية. كما قُدم في الساحة معرض صور كشف جوانب مختلفة من حياة العمال والعاطلين عن العمل المتضررين من خطة ويسكونسين.

وقد اختار حزب دعم مكانا مفتوحا ومركزيا بتل ابيب، للمحافظة على مكانته الجماهيرية كحزب عمالي، تلك المكانة التي حققها في الوسطين العربي واليهودي اثناء حملته الانتخابية. وسعى دعم من خلال ذلك الى تمكين العمال من اثبات وجودهم والمطالبة بحقوقهم وهم في قلب تل ابيب، ولو لساعات معدودة، وليس في قاعة مغلقة. وكانت الرسالة ان تأثير حزب دعم يتعدى حدود الوسط العربي ليشمل اليسار الاسرائيلي ايضا، الذي صوّت لدعم تقديرا للاجندة التي طرحها، والتي تنسجم مع الوضع الاجتماعي في اسرائيل الذي يواجه البطالة والفقر.

حضور العمال جميعا وهم يرتدون قمصان حزب دعم ويرفرفون براياته، ايقظ تل ابيب الناعسة والغارقة في ثقافة رأسمالية ربحية. وتمكنوا بذلك من اعادة الحيوية لاحتفال الاول من ايار بمضمونه العمالي، بعد ان تحول لسنوات عدة الى مناسبة جامدة وفارغة من اي مضمون. واثبتوا للرأي العام الاسرائيلي ان الطبقة العاملة الكادحة ما زالت حية لم تمت.

ولم يكن التظاهر في تل ابيب بالشيء الهيّن. فقد اشترطت الشرطة التظاهر بدفع مبالغ هائلة لتمويل "الحراسة". لكن حزب دعم رفض الشرط، وانتزع حقه بالتظاهر، بعد تدخل من جمعية حقوق المواطن.

عريف الحفل، الممثل وعضو حزب دعم يشاي جولان، قال للصبّار: "ان الحدث كان شيئا خاصا ومختلفا عن كافة المهرجانات والحفلات التي تقام في تل ابيب. لقد كان جو الاحتفال ومضمونه واقعيا ويحاكي البطالة والفقر المتفشيان اليوم في اسرائيل والعالم بأسره".

المتحدثة الاولى في المهرجان كانت اسماء اغبارية، رئيسة قائمة دعم العمالية. وقد ذكرت اغبارية انه في العام الماضي تم احياء المناسبة للعمال بحيفا وفي اليوم التالي لليسار الاسرائيلي بتل ابيب، وهذا العام نحيي المناسبة معًا دليلا على وحدة المصير. ووجّهت اغبارية انتقادا شديد اللهجة لزعيم حزب العمل، عمير بيرتس، الذي تنازل عن "الثورة الاجتماعية" ومكافحة الفقر، مقابل حصوله على وزارة الدفاع، وتساءلت: "هل بالدبابات فكرت ان تحارب الفقر".

اساف اديب، المدير العام لجمعية معًا، تحدث عن غياب خطط مواجهة الفقر في برنامج الحكومة الجديدة. وأشار الى ان الحكومة تسعى لمواصلة سياسة استيراد العمال الاجانب كالعبيد، وان لوبي المزارعين يُفشل كل محاولة لفتح اماكن العمل بالزراعة امام العمال المحليين. واحصى اديب بعض انجازات الجمعية في مجال التشغيل في فرعي البناء والزراعة ومواجهة خطة ويسكونسين، فقال: "منذ الاول من ايار 2005 نجحت جمعية معًا في شق طريقها امام عشرات النساء للعمل المنظم في الزراعة، حرصا على منح المرأة استقلالها ومساواتها بالرجل".

الشاب هيثم زحالقة، تحدث باسم اتحاد الشبيبة العمالية، حول ظروف استغلال الشباب في اماكن العمل. وذكر دور معا في توعية طلاب المدارس لحقوقهم، ومن اجل ادخالهم للعمل المنظم. كما تطرق لدورها في تثقيف الشباب نقابيا وسياسيا سعيا للتحول الى جزء من قيادة النقابة والمجتمع.

كلمات حماسية كانت للمندوبين عن العمال والعاملات خلال الفقرة المميزة ودرة تاج المهرجان، وهي تكريم العمال والعاملات المتفوقين. وقد تحولت هذه الفقرة الى اهم تقليد كرّسته الجمعية منذ اربع سنوات. فقد تسلم العمال والعاملات المتفوقون شهادات التقدير من الجمعية، وحظوا بتصفيق حار من الجمهور، تقديرا على التزامهم بمبادئ الجمعية وانضباطهم في العمل.

الرفيق مالك مراد، النقابي في جمعية معا، تحدث عن الظروف المهينة التي يعمل في ظلها العمال العرب، فقال: "كرامة العمال العرب وحقوقهم تضطهد يوميا، ولكننا لن نسكت. كل ما نطلبه هو العيش الكريم وضمان مستقبل اولادنا. لسنا عاجزين نريد العمل الشريف". وطالب مراد بوقف سياسة الخصخصة والتمييز ضد العمال العرب، وفتح اماكن العمل امام العمال الفلسطينيين. ونادى الحضور للانضمام الى حزب دعم وجمعية معًا.

الرفيقة وفاء طيارة تحدثت في كلمتها عن ظروف العمل بالزراعة من خلال المقاولين، والتي تعرضت لها في السابق كغيرها الآلاف من العاملات العربيات في الزراعة، اذ تقاضت 80 شيكلا عن ثماني ساعات عمل، وقالت:

"الحل للفقر في الوسط العربي كان ولا يزال خروج المرأة للعمل، ومواجهة التقاليد والحكومة التي تمنع ذلك. وجدت في حزب دعم العمالي عنوانا سياسيا ناشئا، يطالب بهذه الحقوق التي نسيها الجميع. دعم الحزب الوحيد الذي اعطاني الاعتبار لكوني امرأة عاملة. في دعم وجدت فرصتي ان اصبح مرشحة وان اقنع عاملات اخريات بالطريق السياسي لدعم. امامنا مشوار صعب وطويل، ولكنه الطريق الصحيح، ولا رجعة عنه. معا هي عنواننا ودعم هو مشوارنا".

شاركت في المظاهرة مؤسسات عمالية اخرى، منها "موكيد - مركز مساعدة العمال الاجانب"، الذي تحدث باسمه خوسيه لويس اسكوبار من امريكا اللاتينية. خوسيه هو ابن لعاملة اجنبية، وقد تحدث عن الاضطهاد الذي يلاقيه العمال الاجانب في البلاد والطرد الوحشي الذي يتعرضون له. متحدثة اخرى كانت شولا كيشت، مندوبة عن جمعية "احوتي" (اختي) التي تُعنى بشؤون النساء اليهوديات الشرقيات.

تخللت البرنامج فقرات غنائية لفنانين يتمتعون بمكانة في الوسط الفني، ويبدون تعاطفا مع الفكر العمالي. من هؤلاء ناتي اورنان، عمير ليف، دان تورين، جلال ايوب، وفرقة لنسيس من بئر السبع.

عن مشاركة اليسار في المظاهرة قال الرفيق نير نادر، عضو اللجنة المركزية لدعم، وأحد المساهمين في تنظيم المظاهرة: "لاحظنا ان كل من دعمنا في الانتخابات بشكل فعال، لم يتردد في الحضور لاحياء الاول من ايار معنا. شعرنا بالتعاطف الكبير من تلك الشخصيات التي تحدثت او غنت من على المنصة او شاركت في معرض الصور، او مجرد وقفت بالساحة. من هؤلاء كانت الفنانتان الشهيرتان ميخال نئمان وسيجاليت لاندو، اللتان اصرتا على شراء قمصان دعم وارتدائها".

العامل المتفوق عفيف بطرس من المغار، عضو في معا منذ اربع سنوات، ومرشح في حزب دعم، قال للصبّار: "لم اتخيل كل التعاطف والتأييد لحزب دعم الذي رأيته في عيون الحاضرين من عرب ويهود. شعرت انهم بدؤوا يعون اهمية الوحدة العمالية".

الرفيق منير قعوار من كفر قرع، ومن كان المرشح الرابع في قائمة دعم، قال: "مركز القوة في احتفال هذا العام انه نُظّم في الشارع. الامر الذي جذب انظار الرأي العام الاسرائيلي، حتى المارة في تلك الاثناء سألونا من انتم؟ وماذا تفعلون؟ حسب رأيي كان هذا سر نجاح المظاهرة



#حنان_زعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حنان زعبي - الاول من ايار العمال يرفعون رايات حزب دعم بتل ابيب