أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب جبرائيل - شكراً فضيلة المفتي














المزيد.....

شكراً فضيلة المفتي


نجيب جبرائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 08:31
المحور: المجتمع المدني
    


شكراً فضيلة المفتي
يوم الحادي والعشرون من شهر مايو 2006 كان يوماً ينبغي أن يسجل في سجل تصحيح الأوضاع في مصر خاصةً العلاقة بين الأقباط والمسلمين يوم أن أصدر فضيلة المفتي تلك الفتوى الجريئة والصريحة والتي وضعت الأمور في نصابها الصحيح وبعيدة عن أي انحياز ديني حين أفتى بأن الحضانة لا تتعلق بالأديان وأن إتحاد الدين ليس شرطاً في الحاضنة وأن يجوز للأم المسيحية التي أسلم زوجها أن تحتضن أولادها من زوجها طالما مازالوا في سن الحضانة تلك القضية التي أثارت جدلاً واسعاً خاصة بعدما أستغلها بعض الغلاة والمتطرفين وألبسوها ثوباً دينياً وبعدوا عن صحيح الإسلام وأتهموا الأم المسيحية الحاضنة بأن بقاء الصغير في حضانتها فيه خوف عليه من أن يألف الكفر ويأكل الخنزير ويشرب الخمور ونسوا أن أن الحضانة هي شفقة ودفء وحنان لا يختلف على ذلك أي دين من الأديان ونسوا أن الأم المسيحية التي يتهموها بأنهم يخشوا على صغيرها أن تعلمه الكفر ويتعود عليه نسوا أن المسلم لا يمكن أن يكون مسلماً بحق إن لم يعترف بالمسيحية وأن أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى.
وإذا كانت فتوى المفتي كما سبق أن سردناها وأكدها فضيلته في برنامج البيت بيتك الثلاثاء الماضي فإن هذه الفتوى أيضاً لها أكثر من مغزى بالإضافة إلى أنها تشرح وتؤكد صحيح الإسلام فتؤكد في ذات الوقت مبادئ هامة من مبادئ حقوق الإنسان وهو قبول الأخر والبعض عن التعصب وعدم التميز بين الأم المسلمة والأم الغير مسلمة وأيضاً تؤكد بضرورة تطبيق القانون في مسائل الحضانة ولا ينبغي أقحام الشرع أو الدين في مسائل قانونية حسمها المشرع في القانون رقم 4 لسنة 2005 بشأن الحضانة حين نص على انتهاء سن الحضانة بلوغ الصبي ذكر أو أنثى خمسة عشر عاماً سنه وتأتي هذه الفتوى التي سبق أن طلبناها من فضيلة المفتي بتاريخ 4/4/2006 في سياق القضية التي مازالت منظورة أمام محكمة الاسكندرية للأستئناف العالي للأحوال الشخصية التي أثارت جدلاً واسع النطاق في الأوساط القانونية والمثقفين وحقوق الإنسان والغلاة والمتطرفيت حينما قام زوج السيدة كاميليا لطفي آحدى المواطنات المقيمة بالأسكندرية وأقام دعوى قضائية طالباً ضم أولاده الصغار ونزع حضانتها لهم وشرح في دعواه بأن بقائهما مع أمهما المسيحية فيه خشية على أن يألفا الكفر ويأكلا الخنزير ويشربا الخمر والمذهل والغريب أن قضت محكمة أول درجة بطلباته وحكمت بضم الصغيرين إليه ماريو وأندرو التوأم احدى عشر سنة وقد استند هذا الحكم إلى فتوى صادرة سنة 1936 جاء فيها أن الصغير يستطيع أن يميز الأديان عند بلوغ سبع سنوات وكانت الحضانة وفيها تنتهي ببلوغ الصغير سبع سنوات ولنا أن نتشاءل عن ما الذي جنته هذه السيدة حتى ينزع منها أطفالها ويحرمون من شفقتها وحنانها أهل لأنها تمسكت وبقيت على دياناتها المسيحية وهل الدخول في الإسلام ألا أعتقد ذلك يترتب عليه مشقة وعذاب للناس وحاشا ذلك وكيف نلف ظهورنا لتلك القاعدة الهامة وهي لا ضرر ولا ضرار أليس في نزع حضانة الصغير في هذا السن من أمه وحرمانه من حنانها والقائه في حضن زوجة أبيه التي لا تعرفه ولا يعرفها أو مربية أجنبية أليس في ذلك في الضرر والضرار الذي يأباه الإسلام أليس في الأخذ بوجهة النظر المتزمتة بنزع حضانة الصغيرين من أمه في هذه السن هو فيه شبهة أكراه على أعتناق الدين الإسلامي وأن الشريعة تقول لا أكراه في الدين فحين ترى الأم وأن صغيرها وقد ذهب بعيداً عنها قسراً وجبراً أليس في ذلك ما يجبرهاً ويكرهها حتى تحتفظ بصغيرها أن تدخل الإسلام عنوة وقسراً وأخيراً ماذا ننتظر من ذلك الطفل الغض الصغير حين يسلم جبرا إلا عن طريق البوليس بالقوة الجبرية ويجبر على الإسلام ماذا ننتظره منه غداً وهو رجلاً كل هذه أسئلة أردت أن أطرحها وتؤكد مرة ومرات تحية وأجلال وتقدير لهذا الرجل الذي وضع الأمور في نصابها الصحيح ونزع فتيل أزمة لا تقل عن أزمات محرم بك أو العديسات أو الكشح شكر ألف شكر فضيلة المفتي الدكتور " علي جمعة " مفتي الديار المصرية.
[email protected]

0106095627



#نجيب_جبرائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب جبرائيل - شكراً فضيلة المفتي