أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد راشد صالح - ثورة تشرين ثورة المفاهيم الكبرى بين التمني والمقاومة الشعبية














المزيد.....

ثورة تشرين ثورة المفاهيم الكبرى بين التمني والمقاومة الشعبية


احمد راشد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 15:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الان وقد دخلت ثورة تشرين شهرها الثاني ،وعلى الرغم من سقوط اكثر من ثلاثمائة شهيد اغلبهم لم يبلغ الثامنة عشر من عمره إضافة الى اكثر من اثنان وعشرون الف جريح سبعة آلاف منهم أصيب إصابات شديدة ، وعلى الرغم من استمرار الثوار بمبدأ اللاعنف الا ان الحكومة لا تزال تنتهج ذات النهج من خلال الاستخدام المفرط في القتل والترويع تارة والاختطاف والتعذيب تارة أخرى مع دعم مباشر من ايران وصمت دولي لا استغرب له حال ، ولوا كان هنالك موقف واضح من قبل الدول الاوربية وامريكا يدين سياسة القتل العمد للمتظاهرين السلميين لربما رأينا تخفيفا للحدة التي تنتهجها الحكومة في مواجهة الشباب العزل الا ان ذلك الصمت اخذ يُقرأ على انه موافقة ضمنية لإخماد الثورة ، وعلى الرغم من فقدان الثوار الامل في استحصال موقف يدين أفعال الحكومة سواء من المجتمع الدولي او المرجعية الشيعية والمتمثلة بالسستاني والتي ما فتأت تسمك العصى من المنتصف الا ان الجماهير لا تزال بذات العنفوان رغم سقوط عشرات الجرحى والقتلى وبشكل يومي ، ولكن ومع ايماننا بان الشباب يمتلكون حسا وطنيا لم يشهده العراق من قبل الا اننا لابد وان نضع جملة احتمالات لما هو قادم سيما وان الشتاء القارص على الأبواب وهذا الامر ربما تعول عليه الحكومة كثيرا فليس من المنطق ان تبقى هذه الجموع طوال اليوم في العراء وتحت المطر ونحن نعلم كم هي الظروف البيئية في العراق متطرفة سواء في كمية الامطار او في درجات الحرارة المنخفضة ، وحتى في حالة صمود عدد من الشباب متحدين الظروف البيئية فعلينا ان نعي ان اعدادا أخرى ربما ستغادر مواقعها شيئا فشيئا وهذا ما من شأنه ان يسهل على الحكومة تطويق الثوار وقتلهم او الإمساك بهم وزجهم في غياهب السجون وهذا الامر لابد للناشطين والمفكرين الداعمين للثورة الوقوف عنده سبيلا في إيجاد مخارج يمكن من خلالها وضع عدد من المقترحات او البدائل لا من اجل ديمومة الثورة وحسب وانما للحصول على مكاسب تضمن نجاح الثورة ، كما وعلينا ان نشخص ماهية المفاهيم التي يجب ان تُسلك سبيلا في إنجاح الثورة فليس من المنطق ان يقدم الشعب اعدادا هائلة من جرحى وقتلى وبشكل يومي وهو يعلم ان خصمه لا يأبه به ولا يقيم للقانون أي اعتبار سيما وان المجتمع الدولي يتعامل مع الموقف بما يشبه اللامبالاة ويجب ان لا يفوتنا ان من يسقط شهيدا او جريحا هم النخبة التي تتقدم الحشود فكم تتحمل الثورة سقوط قتلى او جرحى من تلك النخب والعدد اليوم يتجاوز العشرون الفا فهل ننتظر سقوط عشرون الفا اخرين ليكتمل العدد أربعون الفا وربما اكثر معولين على عطف المجتمع الدولي الذي يعي جيدا ان الثورة في العراق انما هي ثورة مفاهيم قبل ان تكون ثورة جياع وبالتالي من الممكن ان تكون ايقونة لشعوب المنطقة برمتها ان حالفها النجاح ما يعني انها اخطر عليهم وعلى شركاتهم من الفاسدين الذين هم في سدة الحكم الان ؟
مما لا شك فيه ان التظاهرات السلمية لوا جرت في بلد ديمقراطي حقيقي واستمرت لفترة طويلة من الممكن ان تكون أداة ضغط على الحكومة كي تستقيل خصوصا اذا ما وقع عددا من القتلى ، الا ان الوضع في العراق يختلف تماما ولا مجال للمقارنة على الاطلاق فمن يحكم العراق ومنذ 2003 والى اليوم هم عصابة إجرامية اياديها ملطخة بدماء آلاف الأبرياء ناهيك عن الفساد المستشري وسرقة المال العام والقائمة تطول ما يعني ان أي تنازل عن الحكم سيقودهم حتما الى محاكمات عادلة اقل حكم ممكن ان ينالوه هو الإعدام فهل من منطق بعد يجعل الطبقة السياسية الحاكمة تفكر ولوا للحظة بترك مناصبها كي تكون عرضة للمسائلة القانونية ؟ الحكومة اليوم في واقع الامر يمكن تشبيهها بمجرم ارتكب جريمة وحوصر من قبل الامن وهو يعلم ان تسليمه نفسه يعني الموت ما يعني انه سيستمر في المقاومة حتى اخر رصاصة في جيبه ، هذا هو حال الزمرة الحاكمة وعليه أرى من وجهة نظري وعلى اقل تقدير ان يتم وضع خيار المقاومة الشعبية كبديل من الممكن الذهاب بخياره اذا ما أصرت الحكومة على الاستمرار في نهجها القمعي ومن يتخوف من هذا الخيار متذرع من ان الحكومة تمتلك عتادا يفوق ما تمتلكه الجماهير من سلاح خفيف عليه ان يعي ان من يواجه الثوار اليوم من قناصين ومكافحي شغب انما هم مرتزقة تقنص مقابل حفنة من الدنانير واستمرارهم في قمع المتظاهرين متأتي من علمهم ان من يقابلهم اعزل وبدون سلاح وهذا وحده ما يجعلهم مستمرين في عملهم الاجرامي هذا ، فمهما امتلك المرتزق من شجاعة فانه حتما لا يمتلك قيم التضحية بالنفس وانه حتما سيترك بندقيته ويلوذ هاربا اذا ما استخدم الثوار مبدأ الكفاح المسلح والكفاح المسلح ان اريد له ان يكون فيفترض ان ينطلق من المحافظات الجنوبية ناصرية بصرة عمارة والسيطرة على مراكز الدولة المهمة وتشكيل إدارة محلية توجه المقاومة الشعبية وتتقدم باتجاه بغداد وبالتنسيق مع المحافظات الأخرى .



#احمد_راشد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد راشد صالح - ثورة تشرين ثورة المفاهيم الكبرى بين التمني والمقاومة الشعبية