المارينز وقوات التحالف مطالبون بتعويضات ادبية لترويع الاطفال ومعاملتهم كاسرى حرب

مثقفون بلا حدود

الحوار المتمدن-العدد: 449 - 2003 / 4 / 8 - 02:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

.
ما عرض من صور ،على قناة السي ان ان، مقززة ومثيرة للاشمئزاز، تدعونا نطرح جملة من المخاوف المتعلقة بحقوق المدنيين والاطفال،وهم يتعرضون لمشيئة عسكرية تتعارض مع وشرعات حقوق الطفل  والمدنيين، وقد صدرت عن جند يعرفون هذه القوانين حق تعريف،لاسيما وان مصدر ادانتنا لهذه التصرفات الطائشة واللامسؤولة ،تاتي من ايماننا بقيم ديمقراطية ترعرع على شروطها ومناقبها هؤلاء الجنود الذين لم يأت من جمهورية موز او ثقافات الاقتتال القبلي،وهذا يدعو الى حث المسئولين والقيمين على ادارة الحرب بمعاقبة اؤلئك الجنود واعتبار تصرفهم جريمة، وقد روعوا الاطفال وتعاملوا معهم كراشدين يتصرفون كما يتصرف المحاربون. ولئن ادين تجنيد الاطفال في الحروب واستخدامهم في العمليات الحربية او ادخالهم نطاق هذه الحرب،فان تصرف جنود المارينز كما عرضته المحطة الاميركية هو ضمنا يتصل بهذه الجريمة التي تصرفت باعتبار الاطفال مقاتلين،ولعلها صورة مروعة تجدر بنا ان نؤسس على قاعدتها منظمومات نقدية مراقبة،في ما يخص معاملة المدنيين،الذين اثبتوا عزلتهم عن النظام ولم يبدون أي مقاومة باستثناء المتورطين والمكرهين،وهذا يشكل اهم قواعد تحييد المدنيين من الاعمال العسكرية،وتجنيبهم ويلات القصاص بجريرة اباءهم،وهنا تاتي مطالبة قيادة قوات التحالف بالاعتذار للطفولة العالمية من خطل ورعونة تصرفها الاهوج،الذي يمثل انتحارا  ادبيا ودعائيا لمزاعمها،وبالتالي هو حصيلة خدماتية لدعاية الفريق الاخر، وبنفس الوقت يحرج حلفاءها إزاء تقديم أي عذر لهذه التصرفات الشائنة.
 ومن منطلق حرصنا الحذر على مراقبة سير الاوضاع وخروقات حقوق الانسان فاننا ندعو منظمات حقوق الانسان العراقية ان تقوم برصد غير متسامح، مع أي خروقات جديدة، مع محاذرة سياقات الدعاية المضادة التي تخدم بكائيات النظام العراقي الجائر واستخدامه لهذا الباب منطلقا لتسويق نفسه والتصرف بمظلومية دعائية امام العالم. ولعل الضرورة تقتضي بتعويضات معنوية وادبية لهؤلاء الاطفال الذين كانوا يرتجفون ذعرا امام تصويب بنادق الجنود المارينز..انها حقا صورة مروعة ، تقتضي اثبات نوايا حضارية لا تجعل صيرورة الياس العراقي تتخذ اشكالا اكثر تراجيدية، وبالتالي اغلاق باب الامل المستقبلي وقد جرى توديع الماضي المروع والوحشي.
فاننا نربأ بحلفاء قوات التحالف الوقوف بعقل غير ايديولوجي طهراني امام تحالفاتهم الجديدة ولا ينقلوا ولاءات الاستبداد للعصر الليبرالي،وهذا يفرض عليهم استحقاق ملاحقة الخروقات الصادرة  عن الجنود والمحاربين وحصر المعارك بين قوى عسكرية بحتة،والا فان امكانية استعادت تاريخ الياس ممكنة اذا تكررت مثل هذه الحوادث.
                                                            مثقفون بلا حدود

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل