أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : ( فوق )















المزيد.....

القاموس القرآنى : ( فوق )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
الفوق ( اسلوب تقريرى ) بدون إستعمال المجاز . ويتنوع الى :
العلو فى درجة الخلق
فهناك بعوضة وهناك ما هو فوقها ، قال جل وعلا : (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ) ﴿البقرة: ٢٦﴾. هذا ، مع أن هذه البعوضة الهشة تمص دم الانسان ولها قدرات عجيبة يحارُ فيها العلماء.
العلو المكانى .
فى رفع جبل الطور فوق بنى إسرائيل حين أخذ العهد عليهم . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿البقرة: ٦٣﴾
2 ـ ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿البقرة: ٩٣﴾
3 ـ ( وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴿النساء: ١٥٤﴾
4 ـ ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿الأعراف: ١٧١﴾
فى الرزق :
1 ـ هناك تفاضل فى الرزق ، قال عنه جل وعلا : ( وَاللَّـهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٧١﴾ النحل ).
2 ـ وجاء هذا التفاضل بإستعمال مصطلح ( فوق ) . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأنعام: ١٦٥﴾
2 / 2 : ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿الزخرف: ٣٢﴾
2 / 3 : عن أهل الكتاب : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ) ﴿المائدة: ٦٦﴾. الرزق هنا من الماء النازل من السحاب ، ومما ينبت فى الأرض .
فى العذاب النازل من فوق :
1 ـ قد يأتى العذاب من فوق ( خلال الغلاف الجوى ) وقد يأتى من تحت الأرجل ، من القشرة الأرضية وباطنها ، قال جل وعلا : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿الأنعام: ٦٥﴾، وحدث هذا فى إهلاك بعض الأمم السابقة ، مثلا : طوفان نوح نزل الماء من فوق وتفجرت الأرض عيونا .
فى العدد : كثرة فوق القلة :
فى الميراث يقول جل وعلا : ( يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ) ﴿النساء: ١١﴾ أى للبنتين فما فوق ثلثا التركة .
فى درجة الصوت الأعلى .
كان بعض الصحابة يرفع صوته فوق صوت النبى ، فقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿الحجرات: ٢﴾
فى الجسد الانسانى المادى
1 ـ فى المواجهة القتالية قال جل وعلا : ( سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴿الأنفال: ١٢﴾. هنا ( فوق الأعناق )
2 ـ وفى قصة يوسف وصاحبيه فى السجن . قال جل وعلا : ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿يوسف: ٣٦﴾. هنا ( فوق رأسى )
فى العلم :
هناك الأكثر علما من صاحبه ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ )، وجاء هذا تعليقا فى قصة يوسف ، قال جل وعلا : ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿يوسف: ٧٦﴾
عن حصار جيوش الأحزاب للمدينة والرعب الذى أصاب أهلها قال جل وعلا : ( إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّـهِ الظُّنُونَا ﴿الأحزاب: ١٠﴾، التعبير بالحصار من كل الجهات جاء بقوله جل وعلا : ( مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ )
عن دور الجبال فى تثبيت القشرة الأرضية قال جل وعلا : ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ﴿فصلت: ١٠﴾. الجبال ( رواسى ) وقمم الجبال تظهر شامخة فوق سطح الأرض ، أو بالتعبير الرائع ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا ).
برازخ السماوات السبع
1 ـ هناك ( فوق ) ندركه على أنه الذى يعلونا ، نرفع الرأس حتى نراه ، مثل رؤية الطيور ، قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴿الملك: ١٩﴾
2 ـ وهناك مستوى آخر من ( الفوقية ) لا ندركه ، حيث تتداخل الأرضين الست والسماوات السبع فى أرضنا المادية وما يحيط بها من نجوم ومجرات وثقوب سوداء وبيضاء . الفوقية هنا ليست ( جغرافية ) ولكنها حسب سرعة إهتزازات العوالم والمستويات . الأقل والأبطأ إهتزازا هو عالمنا المادى ( الأرض ) والمجموعة الشمسية ومجرة درب التبانة وبلايين البلايين من المجرات والثقوب السوداء والبيضاء . إنه الأقل والأبطأ إهتزازا فى ذراته ، والأسرع إهتزازا هو الذى يعلو ، من المستوى التالى ( البرزخ التالى ) ثم ما يليه من الأرضين ثم السماء الأولى وما يليها حتى السماء السابعة . فالعالم المادى الذى يبهرنا ونتوه فى تخيله ليس سوى العالم التحتى ، ثم تعلوه مستويات متدرجة من الأرضين ثم السماوات . بهذا نفهم ( الفوقية ) فى قوله جل وعلا عن السماوات :
1 ـ ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿المؤمنون: ١٧﴾
2 ـ ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴿١٢﴾ النبأ )
3 ـ ( أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴿ق: ٦﴾
4 ـ ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿الشورى: ٥﴾
وكل هذا بأسلوب حقيقى وليس مجازيا .
( فوق ) بالاسلوب الحقيقى فى الآخرة :
1 ـ السابقون المقربون الى الله جل وعلا هم أصحاب الجنة الذين ستشملهم رحمته ، إذ ستكون رحمته جل وعلا قريبة من المحسنين ، قال جل وعلا : ( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ الأعراف ) . ودرجة القُرب من رحمة الله مرهونة بدرجة العمل الصالح الذى يبتغى وجه الرحمن جل وعلا ، لذا يكون اصحاب الجنة درجتين : الدرجة الأولى هم السابقون ( المقربون ) من الرحمن ، ثم الأقل منهم وهم ( اصحاب اليمين ) أما أصحاب النار فهم عن ربهم محجوبون ، قال جل وعلا عنهم : ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴿١٦﴾ المطففين ) . بالتالى فأصحاب الجنة سيسكنون جنة عالية ، قال جل وعلا : (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿الحاقة: ٢٢﴾( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿الغاشية: ١٠﴾، وهم جميعا الأقرب الى الله جل وعلا مقارنة بأصحاب النار المحجوبين عنه ، قال جل وعلا : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴿١٩﴾ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴿٢٠﴾ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴿٢١﴾ المطففين ).
بهذا نفهم تعبير ( الفوق ) فى الآخرة فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) ﴿البقرة: ٢١٢﴾
2 ـ (إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) ﴿آل عمران: ٥٥﴾
وفى تفصيلات عن النعيم والعذاب :
1 ـ عن مساكن الجنة يقول جل وعلا : ( لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّـهِ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿الزمر: ٢٠﴾
2 ـ وكما للجنة درجتان فللنار دركات أسفل ، والمنافقون فى الدرك الأسفل من النار ، قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ) ﴿١٤٥﴾ النساء ).
3 ـ والنار تحيط بأصحابها من فوق ومن تحت ، قال جل وعلا : ( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿الزمر: ١٦﴾
4 ـ ويغشاهم العذاب أى يغطيهم من فوقهم ومن تحتهم ، قال جل وعلا :
4 / 1 :( يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿العنكبوت: ٥٥﴾
4 / 2 : ( لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿الأعراف: ٤١﴾
5 ـ ثم يتم صب ماء النار ( الحميم ) من ( فوق ) رءوسهم ، قال جل وعلا :
5 / 1 :( هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴿الحج: ١٩﴾
5 / 2 : ( ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ﴿الدخان: ٤٨﴾
6 ــ أما شياطين الإنس من أصحاب الكهنوت وفسقة العلماء الذين يحترفون الإضلال فينتظرهم عذاب أكبر ، ( فوق ) العذاب الذى سيعانيه أتباعهم . ، قال جل وعلا : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ﴿النحل: ٨٨﴾
ثانيا :
الفوق بالأسلوب المجازى
1 ـ يقول جل وعلا عن إهلاك الأمم السابقة : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّـهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿النحل: ٢٦﴾
2 ـ فى ضرب المثل ( التشبيهى ) يقول جل وعلا :
2 / 1 : عن الكلمة الخبيثة : ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴿ابراهيم: ٢٦﴾، هذا تشبيه والمشبّه به وهو الشجرة الخبيثة هو شىء مادى ، يتم قطعها وإجتثاثها ( من فوق الأرض ) ، وليس لها من جذور ولا قرار .
2 / 2 : عن العمل الصالح للكافر الذى يحبطه الله جل وعلا ويضيع ثمرته : ( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴿النور: ٤٠﴾
أخيرا
الفوق معنويا ( بمعنى المكانة )
ويأتى هذا وصفا للخالق جل وعلا ، القاهر فوق عباده :
1 ـ ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿الأنعام: ١٨﴾
2 ـ (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴿الأنعام: ٦١﴾
3 ـ وفرعون الذى ظنّ أن قاهر لبنى إسرائيل كانت نهايته مفجعة : ( وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿الأعراف: ١٢٧﴾. وهى نهاية تنتظر كل فرعون .
والله جل وعلا هو الذى ( يعلو ) عباده ، لذا يقول المؤمن ( سبحان الله وتعالى ) .
1 ـ والسجود للخالق جل وعلا ضمن الإعتراف بأنه ( الأعلى ) . قال جل وعلا : ( وَلِلَّـهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٩﴾ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴿النحل: ٥٠﴾
2 ـ والذى يبايع الله حل وعلا يدرك هذا . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿الفتح: ١٠﴾
3 ـ ويوم القيامة سيكون التحكم الكامل لرب العزة جل وعلا مالك يوم الدين ، حيث سيفقد الناس حريتهم ، وهم يؤتى بهم من البعث الى الحشر ثم للعرض والحساب ، قال جل وعلا : ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴿١٤﴾ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١٥﴾ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴿١٦﴾ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴿١٧﴾ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴿١٨﴾ الحاقة ) .
4 ـ عرش الرحمن وقتئذ هو سلطانه وتحكمه الذى سيكون ( فوق ) الناس . يقول جل وعلا ( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴿١٩﴾ وَاللَّـهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ۗ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿٢٠﴾ غافر )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ميدان الانحلال الخلقى .. ليس الشيخ الشعراوى وحده .. ولكن ...
- القاموس القرآنى : ( حول )
- القاموس القرآنى : ( كاد )
- القصص القرآني يخبر عن بعض المستقبل ( فى حياة النبى محمد عليه ...
- تميّز الإعجاز فى القصص القرآنى عن الماضى مقارنة بالروايات ال ...
- بين القصص القرآني والروايات التاريخية فى المنهج
- مقدمة الجزء الثانى المُضاف لكتاب ( البحث فى مصادر التاريح ال ...
- القاموس القرآنى : باب / أبواب
- فى أوج سطوته : نحن أول من إختلف مع الشعراوى فكتب يطالب بتطبي ...
- عدة حقائق عن التاريخ الديني ( 2 من 2 )
- عدة حقائق عن التاريخ الديني ( 1 من 2 )
- فقهاء التصوف : إبن الحاج العبدرى مثالا :
- النّص : من مخطوطة ( تاريخ البقاعي ) مع تعليق
- البقاعي ( ت885) وتكفير ابن عربي وابن الفارض
- إبن القيم في كتابه ( إغاثة اللهفان )
- مدرسة ابن تيمية في القرنين الثامن والتاسع من الهجرة :
- إبن الجوزي وكتابه ( تلبيس إبليس )
- كتابات الفقهاء بين الفقه والتاريخ
- التعليم والمزارات
- التعليق على ما ذكره ابن بطوطة فى رحلته لمصر المملوكية : ( 3 ...


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى : ( فوق )