أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاسم حسن - نجاحات العام الاول















المزيد.....

نجاحات العام الاول


فاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ينابيع المحبة ... في عراق الأشْوَاكٌ....

شهد وطننا العراق على مدى عقود من الزمن، ردة سوداء قادتها سلطة البعث المقيتة والفاشية. وشملت هذه الردة مختلف جوانب الحياة في بلدنا مجتمعنا، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والتي نجمت عن تنامي مصالح الفئات البرجوازية البيروقراطية والطفيلية والعشائرية والطائفية المقيتة ، والتي اصبح الحكم البعثي المتسلط على رقاب شعبنا يمثل مصالحها.
كل ذلك جعل هذه السلطة الغاشمة ، عقبة كبيرة ، وكبيرة جدا امام اي تقدم بأتجاه المسيرة الوطنية الديمقراطية في الوطن .
واستندت سلطة البعث الى العنف والتسلط والملاحقات والاعتقالات في فرض سياستها على شعبنا العراقي وكذلك التعامل مع كافة القوىالسياسية الفاعلة على الساحة العراقية والتي لها امتداداتها في المجتمع العراقي(وحتى المعارضين من داخل حزب البعث الحاكم أنذاك). واصبح اي موقف مغاير عن مواقف قيادة البعث، ومن اي طرف سياسي كان أو جهة او منظمة ، يعرض ذلك الطرف أو تلك الجهة أو المنظمة الى حملات تصفية شرسة. ويكون مصيرها السجون ، والمعتقلات ، والملاحقات، والتصفية الجسدية .... الخ
وعلى ضوء دراسة تلك المعطيات في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العراق، من مختلف جوانبه رفع حزب االكادحين في العراق شعار ( اسقاط السلطة وتحقيق الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان.)
وامام هذا الواقع، وفي تلك الفترة ،على الحزب الشيوعي ان يبتكرالاساليب الجديده والتي تتماشى مع المرحلة بكل اشتباكاتها والتي يسعى من خلالها التعامل مع الظروف الجديدة، وتمكنه من الاقتراب لتحقيق الشعارات والاهداف المرحلية والاستراتيجية أو بعيدة المدى ، وليتمكن من حماية الوطن والحزب وقيادته وكوادره واعضائه وأصدقاءه ومناصريه.
من هنا جاءت حركة الأنصار ، كشكل واتجاه ملموس للكفاح المسلح ، والذي خاضه الانصار الشيوعيون انطلاقا من جبال كردستان جنبا الى جنب مع حركة البيشمركَه الكردية أواخر السبعينات من القرن الماضي.
هذه الحركة ، هي كوكبة من خيرة أبناء شعبنا ، نساءا ورجالا ، شيب وشباب ، جميعا لبوا نداء الحزب والحركة الوطنية ، أطباء ومهندسين ، طلاب وعمال وفلاحين ، فنانين ومبدعين في مجالات الثقافة ، اعلاميين ومسرحين ، وفنانين تشكيلين ... وغيرهم وكان للمرأة دورا بارزا أيضا ، منهم من ترك عائلته وأطفاله ومنهم من ترك دراسته في دول آمنه ليلتحق في هذه الحركة متفانيا ، ومستبسلا ... وهؤلاء الانصار لهم تاريخهم المشهود في مقارعة النظام الفاشي في العراق وسلطته المتسلطة على رقاب شعبنا بالحديد والنار، قدمت الشهداء تلو الشهداء من خيرة ابناء وبنات شعبنا ، والتي امتدت حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي ، بكل تحولاتها واشكالياتها ، والحروب الخارجية والداخلية التي رافقتها ، والمتمثلة في الحرب العراقية الايرانية ، خارجيا ، وحروب النظام ومجازره تجاه الاكراد ، وحملاته القمعية والملاحقات والاعتقالات في كافة ارجاء العراق ، داخليا .
انتهت حركة الانصار ، ولن ينتهي عويل عوائل الشهداء على ابناءهم واصدقاءهم ورفاقهم ، وماتبقى من تلك الحركة المناضله والباسله في تصديها لآعتى نظام ، عرفه التاريخ القديم والحديث ، نظام البعث الفاشي في بلدنا ، بل خيرا فعلوا في تأسيس منظمتهم الخاصه بهم ( منظمة الأنصار الشيوعيين) كي يتواصلوا مع مجتمعهم ووطنهم ، وتذكار شهداءهم والوفاء لهم والسعي الى ضمان حقوقهم ، واسماع صوتهم ، حيث عاشوا في أسوء الظروف في تلك الجبال ليسجلوا بطولات لايمكن لنا اغفالها او اسقاطها من تارخ العراق الحديث ، بكل مالها وماعليها .
انتهت حركة الانصار ، والشتات مصيرهم ، كما هو حال العراقيين ممن هاجروا وهجروا ، وغادروا الوطن منفيين وهاربين من بطش النظام البعثي ، هذا الشتات المقيت ، تجاوزه ، بأغتنام فرصة التوسع التكنولوجي في الاتصالات والثورة الكبيرة في الاتصالات ، ليجتموا من جديد ولمَ شملهم في غرفة أسموها الينابيع ( وهذا هو بيت القصيد من هذا المقال).
غرفة الينابيع على البالتوك...
كان الهدف من إنشاء غرفة ينابيع ( كما اعتقد ) على البالتوك الذي يغص ويعج بغرف الدردشة المقيتة منها الطائفية ومنها الشوفينية ومنها للهو والتسلية، ومنها لأمور أسوء من ذلك بكثير ...
أقول أن الهدف من إنشاءها كان واضحا ، لجمع شملهم ، والتواصل فيما بينهم ، وتفقد بعضهم الآخر ، ولتوثيق تلك الملاحم التي سطروها بدماءهم الزكيه ....
وسرعان ماتحولت هذه الغرفة الى مشروع ثقافي مهم .. ببرامجها الثقافية في كل المجالات ... الفنون والآداب ، الشعر والموسيقى ، ندوات سياسية متابعة للوضع السياسي الساخن في بلدنا ، وأخرى فكرية ، في الدين ، والتراث ، وغيرها الكثير ...حيث استضافت العديد من المبدعين في كافة المجالات الثقافية ، والسياسية ، والفنية ، والتاريخية ،والاجتماعية ، والقانونيه حيث كان دورها التنويري في دستور العراق الجديد ... الخ
هذه الغرفة ( كما يطلق عليها بالتوكيا) وبأمسياتها الحماسية ، وحواراتها الرصينة ، كانت بحق منتدى ثقافي سيبقى ملاذا مهما ، وعطاءا جميلا ،
عام على تاسيسها ، أو انطلاقتها ، كان دسما بكل ما للكلمة من معنى ،
الحملات التوقيعية استنكارا لحدث ما او تصحيحا لآخر ، أو مطالبة ما او مناشدة من الحكومة العراقية ، انجازاتها كثيرة ولاتعد ، ....
تلك الوقفة لتذكار الشهداء ، والسعي للحصول على حقوقهم ومتابعة شؤون عوائلهم .
تلك المواقف المتضامنه مع شعب العراق ضد الارهاب والارهابين ، وقوى الظلام .
تلك الوقفة في كل يوم وطني من تاريخ العراق ، واحياء المناسبات الوطنية والاحتفال بها ، يوم المرأة ، يوم المسرح ، عيد نوروز ، عيد الأم ، عيد الطلبه ، يوم الشبيبة ، ذكرى الفلاح والعامل ، آذار وأعياده ومناسباته ، ... الخ
فألف تحية الى ينابيع المحبة ، ينابيع العراق ، وتحية لأدارتها ، آشتي ( ابوجيان) ، والفنان هادي الخزاعي، وحسن شاكر ، وماجد فيافي ، وكريم ـ وأبو هادي والجميع ...
وتحية لروادها من الانصار ينابيع الوطن ، وتحيه لزوارها ، وانصارها ، وروادها ومحبيها والمساهمين فيها ، محاورين ومشاكسين ، وتحية لمن أرسى دعائمها ...
وتحية لمن حاضر وداخل وحاور وناقش فيها ...
تحية لروادها الدائمين من اساتذه ومفكرين ، وشعراء ومبدعين ، وموسيقين ، وكتاب ، واعلامين ، وسياسيين ، وفنانين مسرحيين ...
انها حقا منتدى ثقافي يمثل ثقافه عراقيه لاتفبل التجزئة ... انها عطـــاء .... انها ملاذنا
تحية الى ينابيع المحبة ... في عراق الأأشْوَاكٌ.



#فاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاسم حسن - نجاحات العام الاول