أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسن حسين يوسف - إلى مانحي شهادة كتابة التاريخ مع التحية*














المزيد.....

إلى مانحي شهادة كتابة التاريخ مع التحية*


عبدالحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة لا بد إن نسجلها لكل الذين يتهربون من الحقائق ولا يرغبون بالتحدث عنها ويتقيئون أفاعي مجففة واتهامات لا أول لها ولا آخر لغيرهم إذا تحدث عنها ,يعلنون حرصهم على الشعب وحرصهم على تاريخ الحركة الشيوعية وينصبون من أنفسهم أوصياء على تاريخها وملكيتهم لهذا التاريخ ولهم وحدهم حق منح شهادة الكتابة عنه.انهم يعتقدون إن للتاريخ أهل وهم وحدهم يعرفون أهله وكل من لا يعرفونه يرفضون أن يقول كلمة فيه أو على الأقل أن يسأل أولي الأمر بدعوا أن ليس لغيرهم فيه ناقة ولا جمل .انهم يعتقدون أن فرسان التاريخ وكتابه هم فقط أولئك الذين صنعوا الهزائم أما الضحايا من أمثالنا فليس لهم حق حتى بإدانة هؤلاء الفرسان ,يتباكون على الحزب وتراثه ويترحمون على شهدائه وينسون إن رجالا لهم أسماء فوق كل الرؤوس ,فالقد كان لينين فوق كل التحاد السوفيتي وماو تسيتونغ فوق كل الصين وجيفارا فوق كل أمريكا اللاتينية هؤلاء الرجال العظام لم يرفضوا النقد وقد اعترفوا بأخطائهم علنا ,انهم عظماء بعملهم عظماء بما قدموه لشعوبهم عظماء حتى بتجاوزهم أخطائهم ولكن انتم يا موزعي شهادة كتابة التاريخ ومانحي الألقاب درسا واحدا نريدكم أن تعلموه من لينين ومن ماو تسيتونغ وجيفارا هو أن النقد لا يعني التهدم وان نشر الحقائق هو ليس حقدا أو عمالة أو أن يكون صاحبها مرشدا للأمن,لقد مارس هذه الاتهامات فرسان الهزائم ومنظري البارات وتلقيتموها انتم ,تسقطون الأحكام المرتجلة البدائية التي تربط الأحداث ربطا ميكانيكيا .أن رفع السلاح والنزول إلى الميدان لم يكن دائما عملا ثوريا ,لقد نزل فوج الرشاشات الأول وآلاف المتطوعين من العمال المسلحين من مصنع (بوتيلوف) والمصانع الأخرى في شوارع بتروغرادفي تموز (1917) لإسقاط حكومة كرنسكي المؤقتة وتسليم السلطة للسوفيت ولكن لينين رأى بان الوضع غير مناسب ولم ينضج بعد واعده تهورا وبعد ثلاث اشهر فقط وفي تشرين الأول نضجت الأزمة ووقف لينين يدعوا إلى الانتفاضة المسلحة واستلام السلطة من حكومة كرنسكي البرجوازية ,فهل كان لينين يمينيا في تموز واصبح ثوريا في تشرين الأول .أبدا كان في الحالتين ثوريا عضيما ولكن واعيا للظروف .لقد كان العمل المسلح تطرفا وتهورا في تموز وكان عملا ثوريا في تشرين الأول ,هكذا يجب النظر إلى الكفاح الثوري مسلحا أم غير مسلح وان نقد الظاهرة المسلحة أو غير المسلحة الفاشلة لا يعني الانتقاص من تضحية رجالها والمزايدة عليهم بل الاستفادة منها ومن الدروس التي أفرزتها .أتمنى لكم إن لا تفهموا الأمور بظواهرها السطحية وان لا تقلبوا الحقائق رأسا على عقب ,وهناك درسا نريدكم إن تدركوه وتفهموه يا ((مانحي شهادة كتابة التاريخ))!! أن نضالات الأرصفة والتنظيرات من على تخوت مقهى (الشاه بندر)أو في صالونات الثرثرة لا تنتج ثورة ولا تساهم في بناء حزب فاعملوا مع الآخرين ,قودوهما إن استطعتم وساهموا في كتابة تاريخ حركتكم ,فالقاء حجر صغير في بحيرة راكدة افضل من الجلوس في مواخير الهزيمة ولنا معكم عودة .

--------------------------
هذه المقالة هي رد على مقال معنون(تاريخ الحركة الشيوعية في العراق من يكتبه؟؟) للكاتب "جميل محسن" وهو رد على كتاباتي في بلاغ الشيوعية بعنوان (الحركة الشيوعية في العراق ,الماضي وآفاق المستقبل) التي نشرته الجريدة على شكل حلقات.



#عبدالحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تأريخ الحركة الشيوعية في العراق: الماضي وآفاق المستقبل
- من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق(الماضي وآفاق المستقبل) ال ...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسن حسين يوسف - إلى مانحي شهادة كتابة التاريخ مع التحية*