أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آل قزويني - بناء -عالم آخر ممكن- وضروري















المزيد.....

بناء -عالم آخر ممكن- وضروري


آل قزويني

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 21:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن تنظيم اجتماعات مستمرة للمنتدى الاجتماعي العالمي ضروري لتحقيق أهدافه وما كان ينتظر منه عند بدايته في بورتو اليغري. وذلك ضروري وممكن وسهل على الذين يحترمون مبادئ ميثاقه، ويريدون المشاركة في حركة فعالة مستدامة من اجل بناء مجتمع كوني يجعل من الإنسان محورا له، ويتطلب بناء " شخص إنساني آخر" متعلم ومتمكن ليكون في نفس الوقت متطوعا ومشاركا ومتبرعا في خدمة العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة الشعوب، حتى يستطيع جميع أعضاء الأسرة البشرية أن يحافظوا على شخصياتهم واختلافاتهم وتنوعهم ويجتمعوا في وحدة تتحول فيها الأماني والأحلام المعلنة إلى واقع فعلي.
الديمقراطية التشاركية مقابل حكومة الفردواقلية الاقصائية
الشيء الوحيد الذي ينبغي الأخذ به (ولم يتم بعد) هو أهمية اللغة والتربية والتعليم و إعادة التعليم في بناء وتمكين الشخص الإنساني، شخص نشط يتحرك بجدية وجدوى المواطنة العالمية لبناء عالم آخر، عالم يشمل كافة أعضاء الأسرة البشرية. وإن تمكين النساء والأطفال، غالبية ضحايا الاستعباد والاضطهاد والإقصاء، عامل أساسي وضروري في أي بناء جماعي وتحول اجتماعي وسياسي وثقافي واقتصادي ملموس نحو مجتمع كوني يجعل من الإنسان محورا له ويحترم حقوقه وحقوق الأرض والحياة والبيئة.
لقد آن أوان استعمال كل وسيلة ممكنة وضرورية متاحة لبناء العدالة الاجتماعية وضمانها بالمقاومة السلمية العنيدة، بتحقيق الأمن والسلام الدائم ودحر الإقصاء الظالم بالتضامن والتعاون بين الأفراد والشعوب، مسترشدين بالقيم والمبادئ والمفاهيم الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق مبادئ المنتدى الاجتماعي العالمي، على الصعيد المحلي والعالمي. ويجب أن تتزامن العملية مع مقاومة سلمية وقائية حازمة ودائمة للتهميش والتمايز الاجتماعي واستعمال العنف والتسلط الفردي وهيمنة الأقلية الضئيلة والمصالح الخاصة على مقدرات الشعوب، وكل ما يعيق عملية البناء على المدى القصير والمتوسط والبعيد. والديمقراطية التشاركية بديل وحيد لضمان حكم الأغلبية الاشتمالي والمصلحة العامة والتمتع الفعلي لجميع مواطني العالم بحقوق الإنسان الأساسية.
التنظيم الدائري الأفقي مقابل التنظيم الهرمي العمودي
لقد أصبح بناء عالم آخر أكثر إلحاحا الآن بسبب تهديدات تغير المناخ والكوارث التي تصاحبه، وأصبح التغيير الجذري الشامل ضروري لجعل الممارسات والحلول والبدائل أكثر فعالية، والنشاط الاقتصادي والعمل السياسي في خدمة الحاجيات الإنسانية باحترام الطبيعة. وينبغي لذلك تعزيز الخروج من فخ التنظيم الهرمي العمودي المولد للإقصاء والتهميش وإعادة تدوير هيمنة الأقلية والامتيازات والسرية والتملك والتوريث وانعدام المساواة والظلم والفساد والصراع الدائم والأزمات. وعلى العكس، اعتماد التنظيم الدائري الأفقي في كافة المجالات يضمن الإدماج والعدل والشفافية والكرامة والحرية والمساواة الحسابية لجميع المواطنين. ويمنع أيضا النخبوية والقيادية واحتكارية اتخاذ القرارات والأبوية والوصاية والاستغلال والتخويف والترهيب، سواء كان ذلك في الأسرة أو القرية أو المدينة أو العالم.
التمكين الذاتي للنساء والأطفال أفضل تعزيز للنشاطات التشاركية والممارسات التحويلية الشاملة، وان جميع الوسائل اللازمة لتحقيقه متاحة حاليا، ومن السهل تعزيزها وتعميمها ودعمها على الصعيدين المحلي والعالمي، وهو أمر لا غنى عنه للبناء الفكري والاجتماعي والبيئي للشخص الإنساني، وذلك لا يحتاج غير العمل النشط الصبور والعلم والتعلم والعقل والتفكير والالتزام والمسؤولية والتضامن.
الحق في اللغة
انتفاضة الأطفال التلقائية الحالية في جميع أنحاء العالم، ومبادرتهم التحرك من اجل تغيير المناخ، والتي لا تقتصر فقط على التظاهرات، وحركتهم التشاركية الواعدة بغد أفضل، وعزمهم على تعزيز الاندماج الاجتماعي بالاعتماد على النفس والاستقلال، تحتاج إلى الدعم الكامل من خلال تعزيز "الحق في اللغة" والتعليم والتواصل والإعلام، من الولادة إلى آخر يوم من حياة الفرد. فان التشارك في اللغة، بثرواتها الهائلة المتاحة حاليا، ضرورة حياتية لتمكين أجيال الحاضر وأجيال المستقبل من تعزيز التواصل بين الأجيال والتحرر الفعلي والمشاركة المثمرة الفعالة في جميع ميادين الحياة، وضمان عملية البناء من الأرض وابتكار مجالات للتقارب والتنسيق وتبادل الخبرات وجها لوجه، محليا وعالميا.
لا شك أن فهم الإعلان العالمي وميثاق مبادئ المنتدى، وإدراك القيم والمفاهيم الإنسانية المسطرة فيهما، باللغة المحلية لكل إنسان، أمر لا بد منه للوحدة الإنسانية المستدامة باحترام التنوع البشري والتعددية، وتعزيز المشاركة في المنتديات المحلية والإقليمية والانضمام إليها وزيادة أعدادها، وستكون أكثر فعالية عندما يستطيع الناس المناقشة والحوار واتخاذ القرارات والتفاهم بلغتهم والاعتماد على أنفسهم وعلى شبكاتهم الاجتماعية الخاصة بهم ووسائط الإعلام والاتصالات الحرة، فسيكون المنتدى الاجتماعي العالمي المستدام ضروري لمتابعة التقدم اليومي للعملية وصواب سيرها في جميع أنحاء العالم.
العقد الاجتماعي العالمي
يجب أن يكون كل إنسان قادرا على المشاركة الطوعية الواعية في الحوار والنقاش والمطارحات والمداولات العامة والبحث عن الحلول والبدائل واتخاذ القرارات ومتابعة تطبيقها، وإعادة صياغة أي عقد اجتماعي تم فرضه بالإذعان والإكراه. ومن الضروري أيضا وضع قواعد وقوانين تأسيسية جديدة لتأطير اللعبة الاجتماعية على ضوء مبادئ ومفاهيم عالمية دقيقة وحيادية وواضحة يقبلها الجميع، محليا وعالميا، بما في ذلك ميثاق مبادئ المنتدى والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لكيلا تبقى مجرد إعلانات ومواثيق وبيانات وشعارات ومطاليب وتعهدات لا يهتم بوجودها ولا يلتزم بها أحد.
عمل وعلم وعقل
العمل والعلم والعقل، او الفعل والمعرفة والحكمة، ركائز حيوية للحياة الإنسانية، الفردية والاجتماعية، وللحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ولقلب علاقة القوة لصالح جميع المواطنين في الاسرة البشرية. وهي في نفس الوقت وسيلة وسلاح، فهي سيلة لا غنى عنها للبناء الفردي والاجتماعي والبيئي للإنسان لمواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية، وللمعالجة الجذرية للاستضعاف والتجهيل والتقاعس والإحباط والتطفل والحماقة والإذعان والوهم والهذيان، وهي سلاح سلمي جبار للمقاومة السلمية للحرب وأسلحة القتل والتدمير والظلم والاضطهاد والاستغلال واستعمال القوة والعنف والإرهاب، وكل ما يضر بالحياة ويعيق التحولات اللازمة لعملية بناء عالم آخر يشارك فيها الجميع، عالم يحترم الإنسان والحياة والبيئة والطبيعة والأرض، الوطن الوحيد للإنسانية.



#آل_قزويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آل قزويني - بناء -عالم آخر ممكن- وضروري