أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوبة!














المزيد.....

معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوبة!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطيئة الكبرى والازلية لجميع الاحزاب والحكومات العراقية في العصر الحديث:
تجاهل الثقافة والمثقفين، والاحتفاء فقط بالمثقف التفسيري التحريضي التابع!

ـ آن أوان التخلص من هذه العقلية السياسية العراقية الاحتقارية للثقافة والمثقفين، ونبذ هذه الغيرة الصبيانية منهم والتحجج بـ(عزلتهم وعدم نزولهم الى الشارع). في جميع المجتمعات والازمان: ليست الشوراع مكان كفاح المثقفين والاساتذة، بل نتاجاتتهم المصنوعة في عقولهم وضمائرهم هي كفاحهم الحقيقي من اجل تقديم افضل الابداعات والمشاريع لخدمة الشعب!
ـ على سبيل التوضيح المقارنة مع مصر(العربية المسلمة!): ان (المغنية ام كلثوم) نعم هي(مغنية)، كانت كلمة منها كفيلة باسقاط الحكومة.. وكانت مبجلة في مصر وخارجها، اكثر من ملوك ورؤساء مصر! وهنالك امثلة لا تحصى من بعض الدول العربية، ناهيك عن اوربا..
ـ لندرك الحقيقة التالية : ان الحياة تخلق دائما انماطا وجماعات مختلفة من البشر. فهنالك مثلا، (نمط السياسي والاداري)، الذي بالغريزة يميل الى الفعل والاحتكاك والتنظيم. لكنه بنفس الوقت، يختلف تماما عن(نمط المثقف: الاديب والفنان والباحث) الذي غريزيا يتحمل الانعزال الطويل والمطالعة والبحث والتفكير والحوار والتسجيل وتكسير الرأس بأسئلة وخيالات تبدو للآخرين غريبة بل مضحكة، من اجل إبداع النتاجات الادبية والفنية والمشاريع الفكرية والتحليلية. هذا ينطبق على 90% من الحالات في كل مكان وزمان. فمن النادر في التاريخ ان تجد قائدا (سياسيا ـ اداريا) وبنفس الوقت (مبدعا ثقافيا)، والعكس كذلك. نعم ان السياسي طبعه ارضي فعلي علاقاتي تنظيمي. اما المثقف فطبعه سماوي تأملي فردي وحساس.. ومن الحماقة المطالبة بخلط دوريهما!

ـ نحن لا نعتبر المثقفين ملائكة وضحايا. بل العكس، ان غالبية المثقفين في الداخل وايضا في الخارج، كانوا ولا زالوا مع الحزبي والاداري الذي يحكم ويدفع. نعم ثم نعم، وكم عانينا نحن بعض الصامدين، هنا في اوربا، من هولاء المثقفين، الذين يلعنون صدام، وبنفس الوقت يصفقون للبرزاني في اربيل لمجرد تمضية بضعة ايام في فندق مجاني! وهنا جوهر فكرتنا: ان حال غالبية المثقفين العراقيين المزري والمخجل، سببه اساسا اساسا سلوك الحزبيين اصحاب المال والسلطان، الذين بدلا ان يحترموا المثقف ويمنحوه الثقة بنفسه وبشعبه، على العكس يجبرونه بكل الوسائل المادية وبالمقاطعة وتشويه السمعة، بل حتى بالاغتيال، ليكون وضيعا مرتزقا.. نعم ان الدجاجة من البيضة، والبيضة من الدجاجة! وان سر خراب جميع تجارب الثورة والانقلاب والتغيير في العراق يكمن في هذا المشكلة الكبرى والمكررة.
ـ ان خطيئة جميع قيادات بلادنا، حزبية وحكومية، في العصر الحديث: بعثيون وشيوعيون واسلاميون، انهم لم يعترفوا الا بالمثقف التابع والاعلامي المفسر والمطبل لمقولات القادة المبجلين. اما المثقف المبدع والاستاذ المتخصص، فيتم تجاهله وحتى محاربته ومحاصرته اعلاميا.
ـ نعم ان الثقافة التحريضية والشعاراتية مهمة لأية ثورة وتغيير، لانها تغذي حماسة الجماهير، ولكن الثقافة الجادة والنخبوية والمتخصصة، هي اكثر ضرورية لأنها وحدها التي تخلق الاساس الثقافي والمشروع الوطني الذي سيكون عليه الوطن!

ـ ان العـراق من بين البلدان الاكثـــر قسوة في العالم على المثقفين، حيــث استمرت جميــع جميع قياداته الحزبية، حكومية ومعارضــة، منذ قـــــــرن وحتـــى الآن، على معـــــادات المثقفيــــن ومطاردتهم وافقارهم واهمالهـــم وتدجينهـــــــم وإغتيالهـــم وتشريدهـــــــم!؟

ـ هنالك حقيقة تبدو واضحة في تاريخ مجتمعات الارض، حتى في العصور القديمة، ومنها العربية الاسلامية: ان إرتفاع شأن المرأة في المجتمع والدولة، مرتبط بأرتفاع شأن المثقف والثقافة. و تتفاقم حالتها، كلما زاد شأن الحزبي والاداري! لأن طاقة المثقف والثقافة هي طاقة الانوثة والأمومة، اما طاقة الحزبية والدولة، فهي طاقة الفحولة والابوة!

ـ إذن ان المطلوب، هو الاعتراف واحترام خصوصية المثقفين، و الاهتمام والاتصال بهم وإعطائهم الدور الاستشاري والتخطيطي والتفكيري، اما قادة الثورة والتغيير فلهم الادارة والتنظيم والتنفيذ..
نعم ان الدولة الحقيقية والوطن الكريم، من يشترك بقيادته بالتساوي: السياسيون والمثقفون.. أي اهل الابداع والتفكير والتشريع، وأهل التنظيم والادارة والتنفيذ..
http://www.salim.mesopot.com/



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جميع الحائرين والمتشككين بالثورة العراقية: ايران ؟! .. ا ...
- من المسؤول عن تخلفنا.. الراعي ام الذئب؟!
- الشخصية العراقية والشخصية الايرانية، العُشق الدامي!
- أشكرك يا صديقي المسلم، لقد صالحتني مع المسيح!
- (شبه القارة العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل ال ...
- تحذير الى انصار ايران في العراق!
- من اجل تجمع عالمي اسلامي مسيحي، لتجريم الافلام الاباحية!
- التاريخ التاريخ، علينا بالتاريخ، فدونه تبقى الثقافة سطحية بل ...
- وزير خارجية ايران يهين التاريخ العراقي، بالاعتماد على التورا ...
- (نيروز) عيد الربيع العراقي!
- الحداثيون و(عصاب العنصرية الذاتية) ضد تاريخنا العربي الاسلام ...
- الميديون، وإكذوبة الحضارة الايرانية (الكردية؟!)!
- الحضارات المهيمنة، مقدّساتها ومدنّساتها المهيمنة!
- الحضارة الغربية، ملاك وشيطان: (عقدة تفوقهم) و(عقدة نقصنا)!
- ايها العراقيون خلاصكم الوحيد الوحيد الوحيد في: (إحياء الهوية ...
- س (مريم العذراء)! سيدة الامومة والخصوبة، وعلاقتها ب: (عشتار ...
- ما معني(الهوية).. وماهو سوء الفهم السائد حولها؟
- تخيلوا لو كان العالم بالمقلوب: الحضارة في العالم العربي، وال ...
- اخوتي مسيحيّ الشرق، اخاطبكم بكل محبة وحرص، ليس دفاعا عن الاس ...
- الله ، الدين، الشريعة، الحج، نبي، حواء، آدم، المسيح ،عيسى، م ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوبة!