أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسمهان شريح - خطاب أبو مازن في ذكرى النكبة خطوة جديدة على طريق التفريط بحق العودة














المزيد.....

خطاب أبو مازن في ذكرى النكبة خطوة جديدة على طريق التفريط بحق العودة


أسمهان شريح

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


خطوة جديدة أقدم عليها محمود عباس رئيس سلطة أوسلو، أمس، في الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة الفلسطينية الكبرى باتجاه تجاوز حق العودة للاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون زهاء ثلثي الشعب الفلسطيني، أي غالبيته. من هنا فإن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي ، بحق، جوهر القضية الفلسطينية؛ وذلك بإجماع كل المهتمين بالقضية الفلسطينية، أياً كانت مواقعهم وبغض النظر عن طبيعة اهتمامهم، وزاوية رؤيتهم للقضية: بدءاً بالأمم المتحدة مروراً للولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي، وبقية الدول المؤثرة في السياسة الدولية كالصين واليابان والهند، وصولاً إلى الدول العربية التي عبرت عن موقفها من خلال تبني "مبادرة الأمير عبد الله" لتسوية القضية الفلسطينية، التي أصبحت "المبادرة العربية"، وانتهاءً بالموقف الرسمي الفلسطيني الممثل بسلطة أوسلو.
نقول خطوة جديدة لأن خطوات عدة خطاها أبو مازن على طريق تجاوز حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهي:
1- وثيقة يوسي بيلين- أبو مازن: ومما ورد فيها عن قضية اللاجئين تحت عنوان البند السابع: "في الوقت الذي يرى الطرف الفلسطيني أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم مكفول في القانون الدولي والعدالة الطبيعية، فإنه يدرك بأن مستلزمات العهد الجديد من السلام والتعايش، بالإضافة إلى الحقائق التي خلقت على الأرض منذ 1948م، جعلت تنفيذ هذا الحق غير عملي". وتضيف الوثيقة "في الوقت الذي يعترف فيه الطرف الإسرائيلي بالمعاناة المعنوية والمادية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني كنتيجة لحرب 1947 – 1949، فإنه يقر أيضًا بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الدولة الفلسطينية".
2- تصريحي أبو مازن لكل من صحيفتي دير شبيغل الألمانية، ونيويورك تايمز الأميركية، في العام الماضي حول حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ، والتي عبرت عن نفس الفهم الوارد في نص وثيقة بيلين- أبو مازن السابقة، حول عدم إمكانية، أو عملية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأماكن التي هجّروا منها عام 1948.
3- دعوة أبو مازن " الدول العربية" منح جنسياتها للاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها.
بالإضافة إلى هذا فإن المحللين، كانوا قد لاحظوا أن ما ورد في وثيقة جنيف/ البحر الميت حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، استند، بالأساس، إلى وثيقة_ يوسي بيلين- أبو مازن.
وفي خطابه المشار إليه في الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة قال عباس: "تقدمنا عبر سنوات النكبة والنضال، بمبادرات كان منها اقتراح إقامة دولة ديمقراطية واحدة في فلسطين، ثم برنامج النقاط العشر، وإعلان الاستقلال، والمشاركة في مؤتمر مدريد، واتفاق إعلان المبادئ في أوسلو.
وعلى الصعيد العربي، كانت هناك عدة مبادرات، آخرها وأهمها المبادرة العربية التي أقرت في مؤتمر القمة في بيروت.
إن هذه الإنجازات والمكاسب التي استطعنا أن نراكمها عبر السنين يجب الحفاظ عليها لأنها أسست لاعتراف العالم بحقوقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه على أساس قرار الأمم المتحدة 194".
كما أوضح الرئيس عباس عن رؤيته للسلام بالقول: "ونحن نمد يدنا إليكم لنصنع السلام؛ سلامٌ نسعى لتحقيقه عبر التفاوض، سلامٌ على العالم وبخاصة المجموعة الرباعية، أن توليه جل اهتمامها، فتبادر إلى الدعوة لعقد مؤتمر دولي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وخطة خارطة الطريق".
وبنظرة سريعة إلى ما ورد في هذا الخطاب تتضح، بل تتأكد مخاوفنا كلاجئين من طروحات السلطة الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس عباس، فحل قضية اللاجئين على أساس المبادرة العربية وخطة الطريق يعني تجاوز حق العودة.
إن المبادرة العربية وخارطة الطريق لم تتحدث عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل قالت " بحل عادل متفق عليه" لقضية اللاجئين. وهكذا فإن تفسير ما ورد في خطاب محمود عباس والقائل بحل قضية اللاجئين وفقاً لخارطة الطريق والمبادرة العربية على أساس القرار 194 هو ببساطة القفز عن حق العودة إلى الديار والممتلكات، لأن القرار 194 يتيح للاجئ الفلسطيني الاختيار بين العودة والتعويض معاً أو التعويض، فيما يصبح تفسير سلطة أوسلو ممثلة برئيسها للقرار 194، التعويض فقط. وهو ما يتأكد لدى استحضار مواقف وتصريحات أبو مازن المشار إليها، والقائلة بأن عودة اللاجئين إلى بيوتهم وممتلكاتهم التي هجّروا منها عام 1948، والتي أكد القرار 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948 على حقهم بالعودة إليها.
وإذا ما ربطنا بين موقف السلطة الفلسطينية هذا ممثلاً برئيسها محمود عباس وبين ما كشفته صحيفة «الديار» اللبنانية يوم 13أيار (مايو) الجاري عن تقرير صادر من «الكونغرس» الأميركي يطالب الرئيس جورج بوش بالعمل على توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وحل وكالة الغوث، تتضح مخاوفنا كلاجئين متمسكين بحق العودة إلى الديار والممتلكات التي أجبرنا، أو أهلنا على مغادرتها بسبب الإرهاب الصهيوني، خاصة، أن هذا الخبر لم يحظ بأي اهتمام من قبل السلطة، أو حتى المنظمة والقائمين عليها، التي تؤكد يومياً أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وجلّه من اللاجئين، الذين كانوا وقود الثورة الفلسطينية، والذين ما كان للمنظمة أن تحصل على التفويض العربي والعالمي لها بتمثيل الشعب الفلسطيني لولا تضحياته الكبيرة، التي بذلها على مذبح الحرية باعتبارها مقدمة للعودة إلى الديار والممتلكات.



#أسمهان_شريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسمهان شريح - خطاب أبو مازن في ذكرى النكبة خطوة جديدة على طريق التفريط بحق العودة