|
في المغرب هل هي هشاشة أم اغتيال سياسة ؟
مليكة طيطان
الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 03:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وقع اختياري على نتيجة حتمية ملموسة تقتات منا تعيش بين ظهراننا اسمها الهشاشة تمشي تدب تزحف تحبوا تعدو بسرعة القفز الطولي أيضا ... قال سقراط : هناك نوعان من الوجود : ((مرئي متغير ، وغير مرئي غير متغير )) ...الغريب مجتمعنا يفند النظرية ويعكس ان وجودنا مرئي بالأضواء الكاشفة متغير يدب على أربع إلى الخلف . فلننتقي ما تفرزه عمشاء بصيرة السياسة من أمراض المدخل نعم أختار ما يسمى بالهشاشة Fragilité . عادة ما تستعمل كلمة هشاشة لوصف وضعية الفئات الهشة التي لا موقع لها في الدورة الاقتصادية ، لذلك فإن العديد من المقاربات تهتم بالموضوع (الهشاشة ) وهي في الغالب تدخل في خانة السباق الانتخابي ، ويبدو أن فعل الإحسان وجد له موطئ قدم هو تبرير واهي فيه استغلال مفضوح لفاقة وعوز شرائح من الشعب . لكن الهشاشة الحقيقية مرتبطة بمنظومة اقتصادية اجتماعية ثقافية بكاملها بمعنى أنها ( بنيوية ) دليل ذلك 1 _ إقرار الدولة بفشل المشروع التنموي الأمر الذي يستدعي الإفصاح الحقيقي عن أسباب ذلك وعن تحديد المسؤوليات , بل كل المؤسسات التي ترتع في المال العام أحزاب سياسية نقابات وجمعيات ويكفي أن يشير إلى الأحزاب السياسية رئيس الدولة وملك البلاد كحاضنة للبؤس السياسي في خطاب عرش 2017 .
2 -الهشاشة أبانت وبشكل جلي أوضاع أحزابنا السياسية بين تلك التي قتلت نفسها (الاستعدادات والمؤشرات كانت ملموسة ) بل البعض تلاشى حتى انتهى بشكل إرادي مخزني مدبر ومخطط له وحزب الاتحاد الاشتراكي في طبعته الإصلاحية صوب التناوب الديمقراطي الموءود نموذج حي حتى مآل وضعية يبحث عن وصفة لم الشمل وغاب عن الخلد تجديد النخب بما يغرس في مشاتل الشباب واستحضار مقاربات النوع الحقيقة القوة الجوهر الروح بدل الوصيفات حفاظا على دقات القلب سوف لن تحد من عياه قافلة المصالحة أو رأب الصدع ....أيضا الأمر يستدعي تلك الأحزاب التي يتم قتلها في المرحلة الحالية بعد أن انتهت صلاحيتها خلقها المخزن من اجله ومن أجل امتصاص غضب ما يسمى بالصحة وتدمير اليسار (العدالة والتنمية ) .
3 - إن التوجه الذي يضخم الإنجازات المحققة وهي إنجازات تحسب دائما للدولة بمعناها ألحصري يؤكد أن (ستاتيكو ) لم يتغير وأننا ندور في حلقة مفرغة لا تنتج التقدم بقدر ما تنتج المحافظة ،لهذا فإن أمر الانشقاقات والتفتيت سيظل قائما لمصلحة قوة وحيدة متحكمة في هذا البلد كنموذج اجتماعي أيضا (إفشال محاولة الاتحاد المغربي للشغل توحيد الحركة النقابية .وعلى نفس الوثيرة ( التشرذم والتفتيت )يقتضي النموذج البديل الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي جاء بشعار النضال وعدالة قضايا الكادحين بعد أن سادها ظلم البورصويين أو الجهاز البيروقراطي هكذا لقننا البديل في الوصف وترديد الشعار .
4 - إن قتل الثقافي هو تحييد مؤسساته و نموذج واضح على أن الجميع يلعب اللعبة نفسها وكنموذج المصير السيئ لاتحاد كتاب المغرب ونحن نعلم ونعرف من هدم هذا الصرح التاريخي وكيف خطط له بتقنيات مدبرة مبيتة جعلت من الخواء الفكري قيدوما في الإنتاج الفكري وتجديد الفكر والعلاقات الزبونية باسم عقيدة الانتماء القائمة في الأصل والفصل على منطق الربح واقتناص الفرص حتى صار إن قتل الثقافي هو تحييد مؤسساته و نموذج واضح على أن الجميع يلعب اللعبة نفسها وكنموذج المصير السيئ لاتحاد كتاب المغرب ونحن نعلم ونعرف من هدم هذا الصرح التاريخي وكيف خطط له بتقنيات مدبرة مبيتة جعلت من الخواء الفكري قيدوما في الإنتاج الفكري وتجديد الفكر والعلاقات الزبونية باسم عقيدة الانتماء القائمة في الأصل والفصل على منطق الربح واقتناص الفرص حتى صار توريث الثقافة من الزوج إلى الزوجة أو العشيقة سنة و لنا أمثلة حية ولا جدال . مجال ثقافي مؤسس في اتحاد ووزارة ينسحب عليها فساد باسم الفن تبوأت فيه مغنية مرتبة شرف بوسام تهدد بالتصفية الجسدية لمن ينافس في فضاء طرب بدون سيمفونية و إيقاع موزار أو باخ ...أما شظايا خشبات المسارح فأصابت حميمة الانتماء المغاربي والدبلوماسية تستغيث بفعل سرقة الملكية الفكرية والاحتيال بل طالت فيه عصا الأعمى مدخرات فكرية في التحليل الأكاديمي جيوستراتيجي يقدم بأجرة أتعاب الفكر والتحليل لأصحابه وبصفاقة الأجلاف الجاهل بقوانين سرقة الملكية الفكرية خصوصا إذا كانت محفوظة دوليا وفي الوطن الأصل تنشر مدموغة بخاتم الانتماء لجماعة أو حزب كلاهما سيان ...إنها هشاشة وقمة الغباء . إن قتل الثقافي هو تحييد مؤسساته و نموذج واضح على أن الجميع يلعب اللعبة نفسها وكنموذج المصير السيئ لاتحاد كتاب المغرب ونحن نعلم ونعرف من هدم هذا الصرح التاريخي وكيف خطط له بتقنيات مدبرة مبيتة جعلت من الخواء الفكري قيدوما في الإنتاج الفكري وتجديد الفكر والعلاقات الزبونية باسم عقيدة الانتماء القائمة في الأصل والفصل على منطق الربح واقتناص الفرص حتى صار توريث الثقافة من الزوج إلى الزوجة أو العشيقة سنة و لنا أمثلة حية ولا جدال . مجال ثقافي مؤسس في اتحاد ووزارة ينسحب عليها فساد باسم الفن تبوأت فيه مغنية مرتبة شرف بوسام تهدد بالتصفية الجسدية لمن ينافس في فضاء طرب بدون سيمفونية و إيقاع موزار أو باخ ...أما شظايا خشبات المسارح فأصابت حميمة الانتماء المغاربي والدبلوماسية تستغيث بفعل سرقة الملكية الفكرية والاحتيال بل طالت فيه عصا الأعمى مدخرات فكرية في التحليل الأكاديمي جيوستراتيجي يقدم بأجرة أتعاب الفكر والتحليل لأصحابه وبصفاقة الأجلاف الجاهل بقوانين سرقة الملكية الفكرية خصوصا إذا كانت محفوظة دوليا وفي الوطن الأصل تنشر مدموغة بخاتم الانتماء لجماعة أو حزب كلاهما سيان ...إنها هشاشة وقمة الغباء .توريث الثقافة من الزوج إلى الزوجة أو العشيقة سنة و لنا أمثلة حية ولا جدال . مجال ثقافي مؤسس في اتحاد ووزارة ينسحب عليها فساد باسم الفن تبوأت فيه مغنية مرتبة شرف بوسام تهدد بالتصفية الجسدية لمن ينافس في فضاء طرب بدون سيمفونية و إيقاع موزار أو باخ ...أما شظايا خشبات المسارح فأصابت حميمة الانتماء المغاربي والدبلوماسية تستغيث بفعل سرقة الملكية الفكرية والاحتيال بل طالت فيه عصا الأعمى مدخرات فكرية في التحليل الأكاديمي جيوستراتيجي يقدم بأجرة أتعاب الفكر والتحليل لأصحابه وبصفاقة الأجلاف الجاهل بقوانين سرقة الملكية الفكرية خصوصا إذا كانت محفوظة دوليا وفي الوطن الأصل تنشر مدموغة بخاتم الانتماء لجماعة أو حزب كلاهما سيان ...إنها هشاشة وقمة الغباء .
5 - نعيش في إطار نموذج سياسي يراهن على أسباب النكوص والتردي من أجل الحفاظ على قدرة كبيرة في التحكم ... نسبة الأمية....الفردانية (الجميع يتحرك من أجل مصلحته )..تأجيج الفئوية .وهو نموذج يكرس التغيير البطيء أمام تزايد المطالب الاقتصادية والاجتماعية كنموذج إنهاء تجربة حراك الريف فرغم موقفنا الداعم للمطالب الاجتماعية المشروعة نعترف وفي نفس السياق كانت لها قراءات معلنة أو مضمرة في الأغلب نعم كنا ندرك المآل وما سيرافقه وهو ما يحصل الآن .
الوطن يحتاج إلى تنمية حقيقية يستفيد منها الشعب. إن العلاقات القديمة التي أنبنى عليها النموذج السلطوي في المغرب لم تعد قادرة على الصمود الآن ولا يمكن بناء المغرب بقتل كل التحولات الجريئة فيه ودليل ذلك أن مشروع بناء حزب قوي على أنقاض اليسار ممثلا في حزب الأصالة والمعاصرة لم يؤت أكله رغم أننا نفهم ظروف التأسيس وهو نموذج قام على بناء حزب قيادته من يساريين قدامى وقاعدته من الأعيان ... في نفس السياق حزب في حجم شق من تاريخ الحركة الوطنية رغم الاستقلال المنقوص والتصنيف في خانة المحافظ ردد عبر أعراسه في السياسة والبرلمان التعادلية والأرض لمن يحرثها رغم التباري عن السطوة والسلطة والجاه الأيام الأخيرة تبنى ملزمة الفقه ألمقاصدي والشريعة فمع من يتنافس يا ناس ؟ ...شيء ما غير مفهوم...والنتيجة واضحة . الخلاصة --------------- جملة بسيطة : يحتاج المجتمع المغربي إلى التخلص من الوصاية ...الأخيرة يعني الوصاية المؤتمر الرابع للاتحاد الاشتراكي بني على هذه الخلاصة...تقرير أزمة المجتمع المغربي امتداد تكملة تتويج أكثر حداثة وتقدمية من محتوى التقرير الاديولوجي هو إضافة برمزية أرقى لهندسة الرواد الراحل أب السسيولوجية بالمغرب الراحل محمد كسوس والإقتصادي المفكر خالد عليوة , الأخير هو القائل ذات زمن تقويم هيكلي 1985 بالتعويم الإيديولوجي حيث يكمن دليل إضافي على هشاشة اليوتوبيا التي بدون أن تكون أرتودكسية تغذي رفاهية المفكرين , تشكل عاملا من عوامل تناسق وتلاحم الخطاب في مجموعة . فاليوتوبيا صانعة الثورة على حد قول ( كارل مانهايم) لا تقوم على مجموعة من الآليات و الأجهزة والوصفات الموضوعة سلفا , فهي ضرورية بالخصوص للإرشاد و الحركة البديل ...ما دامت يوتيوبياتنا كما جاء في تقرير أزمة المجتمع المغربي وأوراق إضافية تعني مجتمع المساواة و الكدح مجتمعا تحكمه الروح الجماعية ومتحررا من المحتمل أنها لن تكون إجرائية وذات فعالية لتتحول إلى إستراتيجية مباشرة لهجوم مضاد في وجه لصوص صندوق النقد الدولي ومحافظاته .( أفتح قوسين هنا وخارج سياق زمان وثيقة أزمة المجتمع المغربي وأسقطه على الآن وأذكركم بالنموذج التنموي البديل المعلن عنه في الخطاب الملكي الأخير .) نذكركم يا أولي الألباب بما ورد في إضافات بيان أزمة المجتمع المغربي 1984المختزل في العنف الشرعي والوظائف الاقتصادية التي أوقعت النظام الاجتماعي السياسي في القتامة ومنذ ذلك الحين تمت عرقلة التطور المجتمعي نحو الشفافية في الفوارق الطبقية ... شفافية لا يمكن لها أن تتحقق إلا بفعل علاقة ديمقراطية بين الدولة والمجتمع من جهة وبين السيد والمسود من جهة أخرى , إذن يتحتم الإقرار أنه إذا كان الصراع الطبقي ما زال لحد الآن متعثرا و المطالبة بالديمقراطية بطيئة فإن الدولة ليست بغريبة عن كل هذا *. ( وأفتح قوسين هنا وهذا كلامي برأيكم ألا نسقط التعبير عن الآني والإشارة إلى عباقرة في الدولة العميقة والتحكم مع العلم أنها لم تعد تختبئ وراء الستائر , يستقرون يخططون في رسم طريق كمسلك مريح للوبيات اقتصادية متعفنة أتت على الأخضر واليابس ؟ إذن هو كثير من الدولة في نشر الهشاشة بطبيعة الحال . أقول استطرادي هذا وسبق وأعلنت عن دفن الفكر في مقبرة أسرار الدولة باسم الاغتيال السياسي فعن أي مصالحة أو كفاءة الآن أنتم عنها تبحثون ؟
الهوامش : *الوجه الآخر للجدال حول الليبرالية بالمغرب خالد عليوة مجلة المشروع العدد 5 سنة 1985
#مليكة_طيطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن هول ما جرى أحدثكم ( ورقة من ذاكرة معتقلة سياسية سابقا )
-
سرد الدكتورة ايمان الرازي يؤشر على اندماجها في ركاب الأقوياء
-
خولة ... قراءة نص من مجموعة قصصية بعنوان (مغتصبات ) للباحثة
...
-
مليكة طيطان - ناشطة يسارية ونقابية وعضو المجلس الوطني لحزب ا
...
-
رسالة إلى ملك
-
أنطربولوجيا العنف ...السجن ...ملاحم التشفي
-
(ورقة ثانية ) ...من مقدمة أوراق سيرة لم تكتمل ...دعوني أتكلم
-
تجار الدين في المغرب ... ليس في القنافذ أملس
-
فرع الإخوان بالمغرب و الرق السياسي
-
بسيمة الحقاوي ...نزهة بري ...وجهان لعملة واحدة
-
مقدمة ورقة من أوراق سيرة لم تكتمل ...أنقلها لكم
-
يسار مغربي بشارب وأساور وحناء
-
دائما قوية ,,, أتركوني أتكلم
-
كتاتيب قرآنية ,,,إغتصاب طفولة سرمدي
-
تهمة المس بالمقدسات تصدر في حقي من جديد والمدعى رئيس فرع الم
...
-
لهذه الدواعي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان محقة في مقاطعة ا
...
-
موقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الإعداد المغربي للمنت
...
-
دعارة ...سياسة ...وجهان لعملة واحدة ...الوطن افتراضي
-
كادحون وكادحات ...ركلهم وجثم فوقهم الزعيم البعير
-
تأبين بصيغة الحقيقة المرة
المزيد.....
-
الدفاع المدني: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 21 بعد غارة إسرائيلية
...
-
غارات إسرائيلية -عنيفة- على الضاحية الجنوبية، وحزب الله يعلن
...
-
ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أور
...
-
الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء
...
-
أمين عام مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف العدوان على غزة
-
الدفاع الروسية: إصابة قاعدة وقود في جنوب أوكرانيا ومطار عسكر
...
-
عشية ذكرى 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات في منطقة
...
-
إعلام عبري: مصر تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
...
-
روسيا تختبر منظومة محمولة جديدة لقمع الدرونات
-
اليابان.. تطوير طريقة جديدة لإيصال الدواء إلى مركز الذاكرة ف
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|