أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - سلامة محمد لمين عبد الله - نحن و الطفرة التكنولوجية في القرن الواحد و العشرين














المزيد.....

نحن و الطفرة التكنولوجية في القرن الواحد و العشرين


سلامة محمد لمين عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 02:55
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


لقد طرأت تغييرات جديدة كثيرة على نمط حياتنا التقليدية مست جميع المجالات، يضاف إلى هذه التغيرات، ما أحدثته الطفرة الرقمية التي جعلت بعض الإنجازات التكنولوجية التي ميزت القرن الماضي تبدو لنا متخلفة أو مُتجاوَزة. نحن الآن نستعمل البريد الإكتروني قبل أن يصبح البريد العادي شيئا روتينيا في حياتنا اليومية. كما نستعمل المزايا التي يتيحها تطبيق "واتساب"، بينما الكثيرون منا لم يسبق لهم أن استخدموا "التلغراف" أو "الفاكس"، و الكثيرون ممن يستعملون الكمبيوتر اليوم، لم يسبق لهم ان استعملوا آلة طباعة ميكانيكية. نحن لم نستطع استيعاب التحول التكنولوجي و القفزة الرقمية و ما لهما من دلالات و تأثيرات في شتى جوانب حياتنا، لأننا مجتمع بدوي، لا نملك الفضول و العطش المعرفي الكافي لسبر أغوار كل ما هو جديد و فهمه و السيطرة عليه، لكي نحاول بعد ذلك تكييفه بطريقة سليمة مع ثقافتنا و قيمنا و نمط حياتنا. و بما أننا لم نعرف ذلك، فنحن نخفق في معرفة هذا و التعامل معه بشكل صحيح. كثيرا ما ألتقي شبابا متعلمين يستخدمون تقنيات و أجهزة حديثة، لكنهم يخفقون عندما يتعلق الأمر بإنشاء بريد الكتروني في جوجل ميل. نحن نجري بسرعة كبيرة و نلهث من أجل اللحاق بعالم يسير بوتيرة سريعة، نكاد ننسى ذواتنا وقيمنا و حياتنا الإجتماعية؛ لكننا لا ندرك ما نريد الوصول إليه؛ و بينما نحن كذلك، تفاجئنا ابتكارات جديدة، تشغلنا و تصرفنا عن إهتماماتنا و إنشغالاتنا السابقة، فنترك عملا لم يكتمل انجازه. لازلنا لم نجرب كل المزايا التي توفرها الأجهزة التي كنا نملكها. هذا التغيير و الإضطراب المتواصل الذي يميز علاقتنا بالتقنيات الحديثة له انعكاساته السلبية على حياتنا و تعاملاتنا. المشكل لا يكمن في اننا مشغولون بهاتفنا الذكي طوال الوقت، المشكل يكمن في أننا لا ندرك أننا قد نسبب ازعاجا لمن حولنا من الناس. كنتُ استعمل البريد الالكتروني و الموبايل الصغير للمكالمات والرسائل النصية، إضافة إلى "اسكايب" و خدمة الرسائل في وسائل التواصل الإجتماعي، لذلك لم استوعب الجدوى من اقتناء الهاتف الذكي بسهولة و كنت أعتبره "اكسسوار" إضافي شبيه بحقائب النساء، و أنني سأجد صعوبة في حمله و الحفاظ عليه. و أنا الآن، بشكل عام، استعمله في وقت الراحة فقط. فهو بالنسبة لي يشبه الكتاب المفضل أو القصة الرومانسية الذين كنا نقرأهما، أو البرنامج الإذاعي الذي كنا نستمع إليه قبل الخلود إلى النوم. لا استعمله للمكالمات إلا نادرا و يجب أن يكون ذلك مبرمجا من قبل، لذلك أشعر بالازعاج عندما أقوم بارسال رسالة نصية أو تسجيل صوتي عبر "الواتساب" في وقت متأخر من الليل، و فجأة يقوم الشخص المعني بالاتصال هاتفيا. فكون الإنسان "أونلاين"، في تلك الساعة المتأخرة أو في وقت القيلولة، لا يعني أنه مستعد نفسيا لإستقبال المكالمات الهاتفية. في الكثير من الحالات اُفضّل خدمة الرسائل النصية التي لا تصاحبها أصوات أو مؤثرات ضوئية، و لا استعمل "الاوديو" إلا نادرا بإستثناء الحالات التي اتواصل فيها مع أشخاص اميين لديهم صعوبة في القراءة و الكتابة.



#سلامة_محمد_لمين_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُكوكٌ متبادَلة
- بناء مؤسسات لا مخزنية
- بعد قرار البرلمان الأوروبي .. الصراحة راحة!!
- جريمة قتل خاشقجي: رسائل مُشفّرة للسعودية
- ملاحظات على هامش قضية خاشقجي
- وقفة للتأمل!
- واقعتان غريبتان في المهجر!!
- الرأسمالية، ايضا، لديها برنامج عمل وطني
- المرأة إنسان راشد؛ و الرجل كذلك
- الو، بريسيدينتي


المزيد.....




- تعرض اليوم..الآن تابع الحلقة 156 مسلسل قيامة عثمان .. تردد ق ...
- تقارير: أدوية شائعة لفقدان الوزن -تفاجئ- الرجال بالعجز الجنس ...
- صور من الفضاء.. هذا ما فعلته إيران في قاعدة أصفهان بعد ضربها ...
- إجراء أول اختبار لدواء -ثوري- يتصدى لعدة أنواع من السرطان
- أسهم أوروبا ترتفع بدفعة من نتائج قوية لشركات التكنولوجيا
- الصحة العالمية لـ-سكاي نيوز عربية-: غزة أصبحت لا تصلح للحياة ...
- غوغل ومايكروسوفت تبدأن جني ثمار الاستثمار بالذكاء الاصطناعي ...
- العثور على محيط حيوي -سري- تحت الصحراء الأكثر جفافا في العال ...
- جامعة العلوم السياسية بباريس توقف الدروس بعد تصاعد احتجاجات ...
- كيف تثبِّت الإصدار التجريبي لنظام أندرويد 15 على هواتف بيكسل ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - سلامة محمد لمين عبد الله - نحن و الطفرة التكنولوجية في القرن الواحد و العشرين