أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - مستجدات الاوضاع السياسية في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي العراق















المزيد.....

مستجدات الاوضاع السياسية في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي العراق


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حوار مع سامان كريم
مستجدات الاوضاع السياسية في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي العراق
في يوم ٣ ايلول عقد المكتب لاسياسي اجتماعه الدوري الاعتيادي، وصدرت جدول اعماله “المستجدات السياسية في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي العراقي”. وركز الاجتماع في مناقشته تداعيات الصراع الامريكي-الايراني على الوضع الامني والسياسي في العراق، وقد تطرق الى القصف الاسرائيلي والردود المتباينية والمتناقضة من قبل القوى القومية والاسلامية في العراق، وتوصل الاجتماع الى استنتاجات سياسية وعملية وتحليل سياسي واضح لما يجري على الساحة السياسية في العراق والمنطقة. وقد كلف الاجتماع سامان كريم عن المكتب السياسي للحزب بأجراء حوار مفصل مع جريدة “الى الامام” حول تلك الاستنتاجات. وفيما يلي نص الحوار الذي اجراها “الى الامام” مع سامان كريم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي.

الى الامام: ان موقفكم تجاه التهديدات الحربية من قبل الولايات المتحدة الامريكية على ايران وتشديد الحصار الاقتصادي عليها، كان واضحا في بيان الاحزاب الشيوعية العمالية الثلاثة وهي "الحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني والخط الرسمي الحكمتي) التي صدرت في بداية اطلاق الحملة الامريكية على ايران، ما هي المستجدات التي طرأت منذ تلك الفترة، وهل ممكن اعطاء تصور وتحليل لما يجري اليوم في المنطقة؟

سامان كريم: نعم, كما تفضلتم به في سؤالكم لدينا سياسة واضحة تجاه هذه الاوضاع في المنطقة. أكدنا في البيان الثلاثي لأحزاب الثلاثة الواردة اسمائهم في سؤالكم, على إدانة واضحة وصريحة ضد الحملة الامريكية و حشد الجيوش وقرع طبول الحرب وادانة الحصار الاقتصادي على ايران. اكدنا ان القضية الاساس هي الحملة الامريكية، بغض النظر عن الطرف المقابل. عليه, يجب ادانة سياساتها حول هذا الامر بالتحديد. منذ ذلك الوقت ولحد الان طرأت مستجدات كثيرة و كبيرة ايضا لكن في اطار السياسة الجيو استراتيجية الامريكية نفسها، وبطبيعة الحال هناك ردود فعل الطرف المقابل اي ايران و حلفائها الكبار و الصغار.

القضية الرئيسة في هذه الاوضاع هي الصين في المرتبة الاولى و بعدها روسيا و تليهما ايران. حيث امريكا تصارع الصين عبر ايران، هذا اولا، وثانيا، تحاول وبقوة ان لا تكون العلاقة بين الدول الثلاثة علاقة استراتيحية تتعدى تحالفات مؤقتة او مرحلية. حيث ان سياسة امريكا في هذه المرحلة هي احتواء الصين، عبر طرق ووسائل عدة سياسية عسكرية ودبلوماسية، و بالتأكيد اقتصادية. ان امريكا تصارع الصين عبر كافة الميادين والقطاعات الاقتصادية، من سعر صرف العملات الى التعرفة الكمركية، الى الضريبة المضافة والى حق الملكية الفكرية و الصراع التجاري العريض و ايضا تحاول قطع الطريق امام مشروع المارشال الصيني"حزام واحد، طريق واحد" الذي سيربط اكثر من 65 دولة بمشاريع البنية التحتية، هذا الخط يمر عبر ايران، ناهيك عن الصراع الكبير حول الفوز بالتكنولوجيا الذكية والجيل الخامس من الانتريت، هذا اولا. ثانيا، القوة الاقتصادية الصينية مع القوة العسكرية الروسية و الجيش العقائدي الايراني " الحرس الثوري" تشكل بمجملها قوة كبيرة تحسب لها امريكا الف حساب و عليه تحاول بكل قوة ان تدمرها او على الاقل تقزيمها عبر احتوء ايران او فرض شروطها، على الاقل ابعادها عن هذا التوجه، اي مواجهة و معاندة امريكا و الوقوف بوجه سياساتها في المنطقة. بطبيعة الحال ايران كنظام سياسي له مصالحه الاقتصادية والسياسية وراء وقوفها مع المحور الصيني والروسي، وتشكل قوة اقليمية مؤثرة، تتحرك وفق مصالحها مثلها مثل باقي الدول.

وفق هذا المنظور، اي وفق الاتجاه العام للرأسمال في هذه المرحلة التأريخية المتأزمة، حيث تتصارع القوى الكبرى على تقسيم العالم مجددأ. بطبيعة الحال ان اولوية امريكا في هذه المرحلة هي مواجهة الصين كحليف و ند اقتصادي كبير و مؤثر على الصعيد العالمي. محاولة تقزيمها او ايقاف تطورها ونموها. من الجدير بالذكر ان هذه الاولوية تاخرت كثيرا، اذ لم تتمكن امريكا من تهيئة كافة المستلزمات الاقتصادية والسياسية و العسكرية و الديبلوماسية لهذه المواجهة الكبيرة نتيجة الصعوبات والعوائق التي تواجهها في العالم و خصوصا في الشرق الاوسط، وبالتحديد بعد 11 سبتمبر 2001. كانت هذه القضية حاضرة في الحملة الانتخابية لجورج بوش الابن قبل انتخابه كرئيس لولايات المتحدة في سنة 2000. على امريكا تحاول ان تنسحب من منطقة الشرق الاوسط والخليج، وذلك لمواجهة الصين في حدودها وفي اقصى شرق اسيا و اسيا الوسطى لتنال منها على الصعيد العالمي. تحاول ايجاد او خلق بلبلة سياسية والتدخل في شؤنها مثلما يجرى الان في هونك كونك، او تدخلها لصالح المسلمين الايغور في المؤسسات الدولية او في قضية تايوان، او محاولة ايجاد بديل لاسواق الصينية البديلة" وهذا صعب ان لم يكن مستحيلا"...وهكذا دواليك. عليه تحاول جمع ما يمكن جمعها من القوى الحليفة في الغرب و في المنطقة لبناء تشكيلة جديدة متعددة الاغراض.

تشكيل منظمة عبر ركائز مالية و تكنولوجية و عسكرية قوية في المنطقة، وركائزها اسرائيل و السعودية والامارات ومصر و الاردن... تشكيلة لم يحسم امرها وقد واجهت انتكاسات كبيرة، على سبيل المثال بناء "ناتو عربي" مركزه اسرائيل و بتأييد غربي. هذه المؤسسة او التشيكلة التي تحاول بناءها هي بديل للقوات الامريكية المتواجدة في المنطقة، في العراق في سوريا وفي قطر و البحرين و سلطنة عمان و الاردن و حتى تركيا و قاعدة انجرليك... هذه السياسة فشلت في بداياتها مثلا انشقت الامارات عن السعودية في اليمن وهذا واضح على الاقل في الفترة الاخيرة، وحتى السعودية ليس لديها تلك القوى الكامنة التي اظهرتها في بداية ظهور هذا المشروع، ومصر لحد الان لم تخطو خطوة عملية باتجاه تحقيق هذا المشروع و هي غائبة حتى من الجانب الاعلامي، وفشلت صفقة القرن منذ البداية.... هذا التوجه فشل تماما ماعدا بريطانيا واستراليا و عدد من البلدان الصغيرة في اوروبا لم يتجاوب الغرب بصورة عامة مع هذه السياسة. امريكا تحاول و بإستمرار جمع ما يمكن جمعه ليحل محلها في المنطقة، حيث تنيط بإسرائيل الدور الاستخباراتي و الاستطلاعي، و تنيط ببريطانيا واستراليا دورا في توفير القوى البحرية و الطائرات والمستشارين العسكرين, والسعودية و باقي الدول الحليفة في المنطقة الجيوش البرية و الامكانات المالية وبتاييد غربي على الاقل البلدان الكبرى في الغرب... هذه هي السياسة العملية الامريكية تجاه الاوضاع في المنطقة. هذه السياسة وهذا التوجه فشل .

اضافة الى ذلك ان هذه السياسة مرتبطة ارتباطا وثيقا بصفقة القرن، و بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق... أؤكد على " بدون اتفاق".... هذه السياسة فشلت في خطوطها العريضة. صفقة القرن فشلت منذ البداية و بدون الجانب الفلسطيني لا يمكن حل هذه القضية بالمال فقط، حيث استقال الممثل الٍشخصي لترامب "جايسون غرينبلات" يوم 5من هذا الشهر وهذا افراز هو نتيجة للفشل و ليس سبباً... وقضية بريكست ايضا وفق ما تشتهي امريكا" اي خروج بدون اتفاق" واجهت انتكاسات متتالية حيث رفضت من الجانب البرلمان البريطاني ومجلس اللوردات. كل ذلك يؤشر على هبوط موقع ودور امريكا في الشرق الاوسط و حضور قوى جديدة كالصين و روسيا و القوى المحلية والاقليمية المتحالفة معهما. هذه السياسة فشلت لكن امريكا تحاول بشتى الوسائل ان تخلق اجواء سياسية جديدة لصالحها. مثل نمر جريح يحاول ان يضرب شمالا وجنوبا، يسارا ويمينا. ان قصف الطائرات الاسرائيلية لمواقع الحشد الشعبي في العراق ، نتيجة لهذه الاوضاع او افراز من افرازات الفشل الامريكي لحد الان لإخضاع ايران وفق منظورها الاستراتيجي. بمعنى اخر امريكا لم تنجح في مواجهة ايران عسكريا على الاقل في هذه المرحلة، ولم تنجح في تركيعها اي لم تنل من الراس، تحاول ان تنال من حلفائها اي حلفاء ايران في العراق و المنطقة ومنها الحشد الشعبي و حزب الله في لبنان كما حدث قبل فترة قصيرة، بقصف الضاحية الجنوبية من قبل اسرائيل حيث يتواجد المقر الاعلامي لحزب الله. كل هذه السياسات المختلفة جغرافيا وربما تقع في بلدان مختلفة ولكن كلها تشكل رزمة سياسية استراتيجية لامريكا... او حلقة من حلقاتها الاستراتيجية التي واجهت وستواجه انتكاسات متتالية، نتيجة لهبوط موقعها باعتبارها القوة العالمية الاولى او كقائد للراسمال و حركته على صعيد العالم. اليوم نحن امام قادة او اقطاب عالمية جديدة.

كما قلنا واكدىا ان العراق احد ساحات هذا الصراع، وينعكس على مجتمعنا بصورة سلبية. في هذه الاطار الاستراتيجي وقعت احداث و مستجدات كبيرة. قصف قواعد الحشد الشعبي في عدة مناطق بطائرات اسرائيلية مسيرة, محاولة اغتيال او قتل قادة حزب الله في لبنان, مفاوضات امريكية مع الحوثيين في اليمن, حجز سفينة ايرانية و بريطانية وهكذا دواليك... لكن من الجدير بالاشارة ان كل المستجدات والتغيرات في توازن القوى لصالح هذا المحور او ذاك قابلة للتغير في هذه المرحلة التاريخية على الرغم من الاتجاه العام الذي يؤشر هبوط مكانة اميركا عالميا .

الى الامام: كيف تنظرون الى القصف الاسرائيلي على مواقع الحشد الشعبي في العراق، وهي سابقة نوعية كما تعرف، هل يدخل في خانة الضغط الامريكي لتقليل النفوذ الايراني، هل هناك تواطئ امريكي مثلما تدعي قوى الحشد الشعبي او على الاقل تيار معين في صفوفه، ام بسبب مثلا تدعي اسرائيل هناك صورايخ بالستية ايرانية في تلك المعسكرات يمكن ان تتخذها لاطلاقها تجاه اسرائيل ؟

سامان كريم: القصف الاسرائيلي جزء من سياسة امريكية. القضية ليس تواطئ بل سياسة مدروسة يختلف مشهدها و ممثليها على مسرح الصراع. بطبيعة الحال هذه العملية جزء من سياسة امريكية وتدخل في خانة الضغط على النظام الايراني ونفوذه في المنطقة وبالتحديد في العراق، حيث العراق يشكل الحلقة الرئيسية او الرابط بين ايران و سوريا ومنها الى لبنان وحزب الله. من الناحية اللوجستية، العراق يشكل عصب للسياسة الايرانية. بعد فشل سياسة امريكا لاخضاع النظام الايراني و فرض شروطها، نحن امام مشهد اخر اوحلقة اخرى من حلقات هذه السياسة. مشهد ضرب القوى المتحالفة مع ايران ولكن في العراق.

حول هذا الموضوع ندرس السياسة الجيواستراتيحية العمومية و نقرر على اتجاهاتنا العامة حول مستجدات الاوضاع في هذا الاطار. بمعنى نرى ان هذه المستجدات جزء او افراز من الافرازات الجيو سياسية التي شرحناها اعلاه وايضا في البيان الثلاثي و مقالات عدد من الرفاق. اما بخصوص الحجج المختلفة التي يبشر بها هذا الطرف او ذاك على شاكلة وجود صواريخ ايرانية او وجود قاعدة ايرانية او معمل لصواريخ ذكية او دخول اجوائنا!!!... هذه قضايا اخرى تقع في خانة الحرب الاعلامية وتبرير لاي عمل عسكري من جانب و هي قضية استخباراتية من جانب اخر. تضاف الى ذلك ان الحجج المختلفة تشكل استفزازا لهذا الطرف او ذاك لجره نحو مستنقع ما.. حربا او معركة او مناوشة صغيرة، مثلما جرى في عطب اكثر من سفينة في الخليج، او دخول طائرة استطلاعات امريكية في اجواء ايران،حيث سقطت الطائرة وكاد ان تدخل المنطقة الى ازمة اكبر.


الى الامام: النقطة المهمة برأينا، هي ان العراق هو اضعف الحلقات في المنطقة بسبب عدم حسم الصراع على السلطة السياسية بين القوى المختلفة وحتى في صفوف الاسلام السياسي الشيعي وغياب الدولة بالمعنى المالوف وبغض النظر عن ماهيتها وهويتها السياسية، ومن الممكن ان ينعكس هذا الصراع على الوضع الامني؟ كيف يقيم الحزب الوضع من جهة وما هي السياسة العملية التى تحول بأن لا يتحول العراق الى ساحة حرب بالوكالة من جهة اخرى؟

سامان كريم: العراق تحول فعلا ومنذ اكثر من عقد الى ساحة للحرب بالوكالة. ساحة الحرب بالوكالة حينما وقع العراق في الحرب الطائفية الشرسة من 2006- 2007.. و اصبح ساحة للحرب بصورة مباشرة في كل يوم وفي كل ساعة وعبر كل قرارا سياسي و اداري. نحن نرى ذلك عبر انقسام القوى السياسية العراقية على المحاور الاقليمية والعالمية. النجيفي مع تركيا مثلا والمالكي مع إيران وهكذا لكل القوى البرجوازية الحاضرة في البرلمان والحكومة.... القوى البرجوازية في هذه المرحلة وخصوصا في " المرحلة الانتقالية" ليس بامكانها ان تكون قوة محايدة، ليس هناك قوة برجوازية " وطنية" هذه اوهام من الاوهام البرجوازية الصغيرة. ليس بامكانها ان تكون محايدة لان اتجاه الراسمال على الصعيد العالمي لا يترك لها هذا الخيار، و خصوصا نحن في اشد مراحل عولمة الرأسمال على صعيد العالمي.

القضية او السياسة العملية هي التيار الثالث او القوة الثالثة، وبرأيي وبلا تردد اقول هذه القوة هي القوة المنظمة للطبقة العاملة. اجزم ليس هناك قوة اخرى بامكانها ان تكون صوتا وقوة عملية منظمة للوقوف بوجه اميركا وايران و كافة التدخلات الاقليمية الاخرى... هذه هي القضية، على رغم معرفتي التامة بصعوبة النهوض بهذه القوة الطبقية. مع الاسف ليس هناك طريق اخرى. هذا طريقنا ومسلكنا الوحيد في حال توفر الارادة ....

وهذا يعني الخلاص من البرجوازية العراقية و ازاحتها من السلطة السياسية. هذا هو المقصد. اية فئة من فئات البرجوازية الصغيرة في هذه المرحلة, ليس لديها مصلحة في ازاحة السلطة الميليشياتية. البرجوازية الصغيرة في كردستان العراق جربت هذا المسعى عبر " حركة التغيير" و الكل يعرف ما هو مصير هذه الحركة والاحتجاجات الجماهيرية التي قادتها حركة التغيير مع القوى الاسلامية. و ايضا لدينا تجربة التيار الصدري الذي نظم فئات كبيرة من البرجوازية الصغيرة,،وقادت احتجاجات كبيرة ولكن مصيرها كان في السلطة او الى جانبها.

الى الامام: ما هي رسالتكم الى العمال والاغلبية المحرومة في العراق خلال هذه الاوضاع وخاصة انكم تدركون بأن العراق لم يحض بأية فرص للأمن والسلام منذ عقود؟

سامان كريم: المسألة الرئيسة في هذه المرحلة هي التنظيم الذاتي، تنظيم العمال انفسهم, تنظيم احتجاجات جماهيرية اينما كان وحول اية قضية كانت. اقصد التنظيم بمعنى التنظيم الاجتماعي الواسع. التنظيم وفق ما ينسجم مع الحالة او المناخ الفكري و السياسي للاحتجاجات الجماهيرية او العمالية. نقابات عمالية او مجالس عمالية او لجان معملية في عدد من المصانع، او مجالس في الاحياء السكنية او تعاونيات حول مسائل معينة، او صلات وروابط نضالية و احتجاجية واضحة المعالم. يشمل ايضا النوادي و المنتديات الفكرية والسياسية او جمعيات لمثقفين احتجاجيين، ويشمل حلقات ثقافية وماركسية و ايضا يشمل التنظيم الحزبي و الالتفاف حول الحزب الشيوعي العمالي العراقي، او تسميات من قبيل " حراس المحلة" وهذا يعني الدفاع عن امن محلة ما عبر بناء تنظيم من شباب منطقة ما، وخصوصا ربما نرى انزلاقات امنية في عديد من المحافظات... بهذا المعنى ارى التنظيم... اعرف ان هناك معوقات اجتماعية خارجة عن عقولنا بل هي تاريخية. بطبيعة الحال يستوجب العمل السياسي ازالة هذه العوائق وفق خطة مدروسة.

علينا ان نمارس التنظيم بهذا الشكل العريض و الاجتماعي, وهذا يتطلب مناخا فكريا و سياسيا واضحا. و هذه البنية التنظيمية الاجتماعية تشكل بداية للظهور و من ثم الحضور الاجتماعي للطبقة العاملة و القوى الاحتجاجية التي تساندها. بمعنى اخر تشكل الخطوة الاولى نحو حضور التيار الثالث، التيار الذي ليس لديه مصلحة مع سياسة المحاور الاقليمية والدولية، بل ان مصلحته المباشرة هي اكثرية المجتمع العراقي. عليه نرى ان سياستنا المحددة تجاه هذه الاوضاع الفعلية التي نحن بصددها، تجاه هذه القضية، هي الالتفاف و التنظيم حول هذا الشعار" خروج القوات والقواعد الامريكية مباشرة، وحل الحشد الشعبي وسائر الميليشيات الاخرى في العراق" .

امريكا قوة احتلال، كانت ولاتزال ولديها مصالحها العالمية وهذا معروف لدى اكثرية الناس، نحن في العراق لا نريد لا قواعد امريكية لا مستشاريها و لا قواتها و لا طائراتها... ان إبعاد القوات الامريكية و وقواعدها يشكل فرصة ذهبية للعراق لكي ينعم بالأمن والسلام. اما بخصوص حل الحشد الشعبي, هذا ايضا مطلب ومطلب رئيسي لماذا؟ اولا: لان تشكيل الحشد وبغض النظر عن تصورنا حول هذه القوة الميليشياتية، كانت له مبرراته في تلك الفترة التي سيطرت داعش على الموصل والمدن الاخرى، الأن انتفى هذا السبب الاصلي كما اعلنوها في الاعلام, على الرغم من معرفتنا التامة بان الاهداف التي يتعقبونها وراء بناء الحشد، كانت أبعد من ذلك بكثير.عليه وفق اعلانهم لتشكيل الحشد لم يبق لداعش سيطرة على اية منطقة او مدينة، واقصد السيطرة العسكرية و ليس سياسية او فكرية. عليه ان وجوده اي وجود الحشد الشعبي, يشكل ثقلا سياسيا و معنويا يضغط على جماهير عريضة في العراق، وثقلا اقتصاديا كبيرا حيث تمويله وتسليحه و الجوانب اللوجستية تستنزف المال العام ايضا... عمال العراق و جماهيره مدعوين لهذه المنازلة الكبيرة التي ذكرناها اعلاه. 9.9.2019



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحصار الاقتصادي على ايران والحملة الاعلامية والسياسية من ...
- حركة السترات الصفراء توقعات وآمال ؟!
- حول ازمة تشكيل الحكومة والاحتجاجات في البصرة
- نحو تنظيم الحركة الاحتجاجية في العراق!
- -مجلس ممثلي المحافظة- ضامن لتحقيق مطالبنا !
- هشاشة الوضع السياسي في العراق, بين مطرقة القوى العالمية وسند ...
- مواجهة الهجمة الثلاثية الرأسمالية الكبرى, ضد سوريا, وظيفة شي ...
- الانتخابات والعملية السياسية وموقف الحزب الشيوعي العمالي الع ...
- هبة الجائعين وضرورة توفر قيادة شيوعية!
- انتهى الاستفتاء , وتعمقت الصراعات القومية !
- حول إستفتاء الاقليم و الدولة القومية الكردية ( سياسة ماركسية ...
- وسقط سر إستفتاء البرزاني
- حوار مع سامان كريم حول الانسحاب الامريكي من اتفاقية باريس لل ...
- التحالف مع الصدريين ام الوحدة مع اليسار
- سقوط الغرب !.. ومكانة الطبقة العاملة
- وقفَ معركة و الحرب مستمرة , من الضروري وقف الحرب!*
- توني بلير قائد إرهاب الدولة , يحارب الارهاب بالافكار!
- ليخسأ مجرمي الحروب توني بلير وبوش وامثالهما
- نحتاج الى رؤية ماركسية لاعادة انتاج التضامن والمصير الطبقي ا ...
- طرد داعش عسكريا من المدن والقرى لايعني انتهاء عمر الارهاب او ...


المزيد.....




- حريق في طائرة يجبر المسافرين على الهروب إلى المدرج.. شاهد ما ...
- لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإلقاء القبض على ا ...
- -من على بعد أمتار-..-القسام- تستهدف قوة إسرائيلية راجلة بقذي ...
- الخارجية الأمريكية: واشنطن غير مستعدة لتثبيت مبدأ عدم استخدا ...
- وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي يبحثان في اتصال هاتفي التعاو ...
- بايدن وترامب وجها لوجه بمناظرة في يونيو -دون جمهور-
- بوتين في برقية لرئيسة سلوفاكيا: الهجوم على فيتسو جريمة وحشية ...
- -حزب الله- يشن هجوما جويا بمسيّرات انقضاضية على قاعدة -إيلان ...
- مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا و ...
- عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - مستجدات الاوضاع السياسية في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي العراق