أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني














المزيد.....

الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تعد الحركة الأمازيغيةصوتا حرا وتعبيرا نزيهانابعامن صلب المجتمع المغربي أفرزته ضرورةتاريخيةوشروط اجتماعية وميكانيزمات موضوعية تشكل بنية تراثيةتزاوج بين الأنتروبولوجي والإنساني.تستبعد في منظورها كل مفاهيم العرقية والإثنيةوالمذهبية.كونها قضية وطنية وليست إقليمية. مصلحتها تبدأ من جمع الشمل أولا وأخيرا. وليس لديها أية نية مبيةغير الغيرة عن الوطن والمواطنة....فجاءت كحركة تصحيحية احتجاجيةعلى التوصيات الرسمية الممخزنةالتي لا تقر بالأبعاد الأخرى المؤسسة لمنظومتنا الفكرية والثقافية .وأهل الحل والعقد لا يقرون إلابمبدأ الأحاديةمتنكرين لمرتكزات تاريخية تستمد مرجعيتهامن 3000سنة قبل الميلاد على أقل تقدير حسب البحث الأركيولوجي.وإلى حدود اليوم تبقى اللغة والثقافة الأمازيغيةأكثر تداولا وانتشارا وتوسعا فهي لغة حية ولغة المعيش اليومي غير ميتة إلا في المؤسسات الرسمية للدولةالتي تحاول أن تصرف من خلالها ايديولوجيتها الخاصة التي تسعى إلى الهيمنة والإستلاب الثقافي وقلب المرجعيات وفصل الإنسان عن تراثه ومنظومته .ذاك هو التغريب الذي تناشده قوى الإبتزاز والإستغلال.لأن مفاهيم الهوية تجعل الإنسان يفكر خارج حاجة الخبز والجنس والماء...وعن شيئ إسمه الكينونة الوجود الأسمى. والوطن بدون حرية خرافة لا سيتسيغها أي مواطن. فإعادة الإعتبار لهاذا الموروث هو بالدرجة الأولى إنقاذ لتاريخ البشرية الذي لا يحيا إلا باللغة الفسيفسائية.. والأعراف والتقاليدالمتنوعةلشعوب عالمية .فبناءا على ماجاءت به العهود والمواثيق الدولية والمنظومة الحقوقيةككل يندرج الطرح الأمازيغي للدفاع عن وجود مادي ورمزي وروحي يؤسس لمرجعية تاريخية مهمةتمتد من المغرب مرورا بواحة سيوا بمصر إلى الجزر الكناري.... مرجعيةأمازيغية مازلنا نبدع بها الشعر والقصة والحكايات ونحيا بها في المفاوضات والخصام. والنقاش فلا مبرر لإقصائها أو لإعدامهاويشهد التاريخ على أن هذه اللغة استعملت في القصور من طرف الإمبراطوريات الأمازيغيةكما هو الشأن عند ماسينيسا ويوغورطا ويوسف ابن تاشفين......كما كانت لغة الدين والعبادة والآذان كما عند الموحدين والبورغواطيين.....فمن حقنا كما تؤكد المواثيق الدولية الإعتناء بهذا الرصيد الثقافي واللغوي وقراءته وتعلمه وتعليمه. وليس هناك مايدعو إلى إماتتها أونفيها غير أهل الطرح العروبي الشوفيني الذين لا يفقهون في علم اللسانيات الجديدة شئيا والذين يحاولون استبدال لغة بأخرى والتي يراها رولان بارط ببداية الجرائم المشروعة. وهي التي حولت المنظومة التعليمية إلى فشل ذريع تنعدم فيه سيمات البيداغوجية والمعرفة الإنسانية . وكان مجال خصب لإنتعاش التطرف وأفكار الترهيب ..ولا يؤدي ثمنه في نهاية المطاف غير الفقراء والمهمشين والمستضعفين....وهذا يؤكد بالمطلق على أن الحركة الأمازيغية ليست صراعا لغويا أوثقافيا بل هي صراع طبقي ضد طبقة تمتلك تراثا مفبركا ومصطنعا وتسود بالحديد والنار.وهو ما يعني امتلاك وسائل الإنتاج بشكل غير شرعي والتي هي في ملك الفلاحين والمهمشين....فضدا على هذا ينبني النضال الأمازيغيي من أجل تحقيق مجتمع ديموقراطي سلطته نابعة من اختيارات الشعب عبر صناديق الإقتراع بشكل حر.تكون فيه الحكومة مسؤولة أمام البرلمان وهذا الأخير مسؤول أمام الشعب . في جو حداثي وليس تقليدي يكرس مبدأ المؤسسات النزيهة وحرية الصحافة والرأي والتعبير والتظاهروالعقيدة.......وما تتوخاه من مجتمع علماني ليس بشئ مرتبط بالدين بل بالعلم للحفاظ على كل التوازنات السوسيو ثقافية ودون هيمنة اتجاه على الآخر. هي ليست ضد الدين كما سيعتقد البعض بل هي مع حرية العقيدة والرأي لأن العلمانية ماكانت ضد الدين بل ضد ديكتاتورية الكنيسة وسكوك الغفران والفكر الخرافي..




#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي
- رقصة الموج
- النزعة الإنسانية في الشعر الأمازيغي
- الشاعرة الأمازيغية والحلم المقموع ،،،، لا ديمقراطية مع استمر ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني