أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوانى عبدال - اشكالية تهجئة أسماء الأعلام الأجنبية في الترجمات الأدبية والثقافية















المزيد.....

اشكالية تهجئة أسماء الأعلام الأجنبية في الترجمات الأدبية والثقافية


جوانى عبدال

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 06:19
المحور: الادب والفن
    


حقيقة .. استجدت إشكالية في حياتنا الثقافية ولابد لها من حل توافقي من كل بد ، وهي تهجئة الأسماء والمصطلحات الأجنبية بأيما لغة كانت تهجئة صحيحة لفظا وكتابة ، هي معاناة يعاني منها المثقف والمهتم بالشان الكتابي والقرائي معا .. يعاني من تلك الإشكالية التي أفرزتها تلاقح الحضارات كما يمكن أن نطلقَ عليها هذا الاسم ، وكذلك التواصل والتداخل { المعرفي الثقافي والاقتصادي والطبي والصناعي ، الخ ..} ، نعم .. والإقرار بان العالم أصبح قرية كونية ، وما أحدثته ثورة المعلوماتية من تقنيات في الأجهزة والأعلام من تقارب أو امتزاج ..
في كل مجالاتها الترجمانية عموما والأدبية والثقافية خاصة .. حتى بات لزاما علينا السير مع الركب لنواصل الجهد المعرفي والثقافي - الغربي أو الأجنبي ، لأجل التواصل مع التقنية بالشكل وبالمضمون أيضا..
ونحن لسنا بصدد البحث عن الأسباب والمسببات التي أفرزت هذه الحالة المتردية ، لأننا وبصراحة لم نتطرق إلى ذلك ، وانصب جل اهتمامنا على عرض هذه الإشكالية فقط .
وهو بالتأكيد من جراء ذلك التسيب الذي رافق المراحل الأولى للتراجم ، وما قام به البعض دون التروي والرجوع إلى الأصول .. الأصول والقواعد الواجب القيام بها .. إنما الفوضى الذي شهده المشهد الثقافي والأدبي حينها ، وشهدت من هب ودب إلى تناول ما تناول ، ليترجم ما يشاء دون التزام أو مسؤولية ، أو دون تخصص ، ودون تكليف من أحد .
وهكذا.. غزت حياتنا الثقافية الترجمات من كل حدب وصوب.. وتشابكت المعارف والمصطلحات بتبادلاتها الثقافية والمعلوماتية ، و باتت تشكل عبئا على القارئ والمتابع والمهتم معا ، فكيف بالقارئ العادي ..؟! القارئ المار على الصفحات والمتابعِ للدوريات والكتب وما إلى ذلك ، وهي إشكالية تجزيئية - أو إشكالية مبهمة المعنى ، بمعنى أن الثقافة والمطالعة معرفة تراكمية محمولة على ذات المتلقي ، فحين تمر معه أثناء قراءته إشكالية ما في تهجئة اسم عَلمٍ - حتى ولو كانت صغيرة - يتجزأ لديه اسم العلم هذا ، وقد كُتب - أو يراها مكتوبة بطريقة مغايرة أو مرسومة أو مهجئة بشكل آخر.. حينها لا تتراكم المعلومة لديه .. بل تململه وتشتت أفقه ليكف وينكفئ إلى فراغه , ويبقى حائرا لبرهة , ليجمع شتاته أخيرا - أو بالأحرى لا يستجمع شيئا . ..
وهنا لن نتكلم في العموميات .. وان بدأت به مقالي هذا ، وسوف نركز على أسماء الأعلام حصرا ، كذات المؤلف اسما أو كذات الشخصية البطلة في العمل الأدبي .. خاصة في الترجمات الأدبية والثقافية ، وبالتأكيد ذلك .. إن الترجمة خيانة بطريقة لبقة , والترجمة عندنا تتم من اللغات الأجنبية ، ويمكن حصرها هنا وأهمها وهي بالدرجة الأولى : الإنكليزية والفرنسية وتأتي في الدرجة الثانية من الأهمية : الألمانية والروسية والأسبانية وغيرهم , وهكذا في أي نص أدبي .. الخ .
بالتأكيد مرد ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى المترجم غير المطلع .. بل وغير المثقف , الذي ينقل من الترجمة الموضوعة أمامه -الموجودة بين يده - فقط , ومن اللغة ذاتها , فان أسماء الأعلام تتغير تهجئة من صفحة إلى أخرى , ناهيك عن الترجمات ومن مترجم إلى آخر , وكما ناهيك عن ترجمة المتن والنص في المُترجم – الكتاب أو أي نص آخر - التي بات يعرّفُ المؤَلفُ به , لبعض مشاهير المؤلفات والمؤلفين والتي تُرجمت سابقا ، وهذا قول آخر .
إن هذا التصرف غير المتزن في الترجمة - وعذرا مني - .. يعطي الحق للكل أن يغير ويبدل تهجئة الاسم أو الصيغة كما يهوى دون التروي والرجوع إلى ترجمات سابقة أو إلى ترجمات لها إجماع متعارف كلي .. ومثال ذلك : اسم العلم ماكيافللي – Machiavelli - والذي يرد في الترجمات العربية كما عند { خيري حماد } وهو خير من ترجم عنه , ففي كتاب الأمير الذي ترجمه العام 1961 يرد هكذا { نيقولا مكيافللي } ويرد في كتاب المطارحات الذي ترجمه العام 1962 { مكيافلي } . كما .. ويرد في الموسوعة العربية الميسرة ترجمة العام 1964 { ماكيافللي نيكولو } , ويرد في (دليل القارئ إلى الأدب العالمي).. بترجمة محمد الجورا طبع العام 1986 {ميكافيلي نيكولو} - وبجملة اعتراضية فان هذا - الدليل إلى الروائع الأدبية الخالدة –خلق إشكالية في كل أسماء الأعلام وعناوين المؤلفات العالمية , يبدو لقصر وقلة الإلمام بالأعلام والمؤلفات الأجنبية , وكما يبدو- طبعا المترجم الجورا- كأنه تعامل مع ترجمته كأنه موظف عادي في ردهة ما ، لأنه وبكل بساطة غير وحور في أسماء كثيرة .
وللعودة - كما.. ويرد في كتاب - قاموس الفكر السياسي - القيم بجزيئه ترجمة العام 1994 – من إصدارات وزارة الثقافة وبترجمة د: أنطوان مقدسي جاء رسمه هكذا { ماكيافيلي نيكولا } مشابها كما ورد في معجم علم الأخلاق 1984 ومن ترجمة : توفيق سلوم عن دار التقدم طبع الاتحاد السوفييتي .
كما .. ويرد في ترجمة صلاح الدين برمدا {مكيافيّلي} في معرض ترجمته عن الفرنسية {نيكولو مكيافيّلي} ، وكما يرد في ترجمة مسرحية – اليبروح- والتي صدرت مؤخرا في سلسلة إبداعات عالمية في الكويت بقلم د : منذر عبسي { نيكولو ماكيافللي} .
ويرد الاسم العَلم هذا في ترجمة : تاريخ الأفكار السياسية من الأصول إلى القرن الثامن عشرة بقلم : ناجي الدراوشة { نيقولا ماكيافللي } Niccolo Machiavelli} على الغلاف ولكن جاءت الترجمة في المتن مرسومة بصورة مغايرة {ماكيافيللي} أيضا .. ونكتفي هنا وغير هؤلاء كثيرون فحدث ولا حرج .. نعم نكتفي بهذا القدر .. ونحن نروم من كل ذلك إلى تقديم نماذج وأمثلة .. وليس الاسم بالتحديد - العَلم – ولكن برهانا على تشتت وتنوع رسم الاسم وتهجئته من مترجم إلى آخر , وقس على ذلك الكثير ، حسب الترجمة من لغة والى أخرى ..
ليس هذا فحسب ، بل رسم الترجمة بشكل ونطقها بشكل آخر ، ومن قارئ إلى آخر تختلف جزئيا أو كاملة عن نطقها ، واللغة العربية بتشكيلها تتغير نطقا وتهجئة .. بالفتحة أو الضمة أو الكسرة .. وبالسكون والشدة.. أو تتغير من نطق حروف العلة ذاتها .. الألف والواو والياء . وأيضا : خاصة الحروف التي لا مثيل لها ، ولا مقابل باللغة العربية كالحروف : V - J - P - G-.
وهنا تكمن الصعوبة حين البحث في الموسوعات والقواميس الموضوعة ، لذلك حين البحث عن اسم العلم المرسوم ، والمشكل بثلاث أشكال - أو اكثر- عن الكلمة العلم الأصلية ، تتوه هنا وهناك وتقلّب الصفحات ، وتعثر على أسماء أعلام أخرى مشابه وقريبة الشبه .. وتبقى مشتتا ولا تفهم شيئا .
وأنا ..هنا لست بصدد سرد كل الإشكاليات الاسمية للأعلام , ولكن في العرض إفادة ، وبعض التذكير لبعض المشاهير من منهم بقائمة لا نريد منها التطويل :
فان اسم العلم للشاعر والمسرحي الألماني - كَوته :Goethe مؤلف المسرحية ذائعة الصيت : فاوست ، والرواية الرومانسية آلام فارتر.. = يرى أحيانا : غوتيه.. وجوته .. جيته
واسم العلم للألماني الآخر المعاصر للشاعر السابق الشاعر والمسرحي شيللر : chiller يرى أحيانا = شيلر .. شلر .. وشلر : كيف تهجئ .. وبأي تشكيل .
والشاعر والمسرحي الأسباني ثربانتس : Cervantes مؤلف دون كيخوته ، أو كما تعرف بدون كيشوت = يرى أحيانا : سرفانتس .. سرفانت ، سيرفانتيس (وبين قوسين إن السير هنا تعني النبيل – اللقب المعروف ، وهي بحد ذاتها إشكالية) ..
والفيلسوف اليوناني المعروف ارسطوطاليس Aristotle = يرى أحيانا : أرسطو ، ارستوطالس ، ارسطولي ..
والفيلسوف الألماني كانت : Kant = يرى أحيانا كانط .. كنت .
وكاتب الهند العظيم طاغور :Tagore = يرى أحيانا : تاغور .. تاجور.. تاجورا .
والى ما هناك من أسماء .. بالإضافة إلى الاسم الأول ، كما في اسم الكاتب الشهير تولستوي .. فمرة نجده : ليون تولستوي – ومرة : ليو تولستوي ، ومرة : ليف تولستوي ، ومرة أخرى الكونت ليو تولستو .. وقس على ذلك الكثير ، واكتفي بهذه وبما تسعفني بها الذاكرة الآن .. وحتى لا أطيل أكثر أيضا .
نعم هذه اشهرها .. لا بل أن الحرف G-g يخلق عندنا إشكالية حقيقة لأننا نلفظها بالمقابل غين العربية في كثير من الأسماء .. = هيغل : Higel الفيلسوف الألماني ، واراغون الشاعر الفرنسي : Aragon و غابرييل غارسيا ماركيز الروائي الكولومبي ذو اللسان الأسباني ، وغوغول Gogol الكاتب الروسي ، وأما آخرون فيلفظونها بالجيم العربية .. كه : هيجل و أراجون ، و جوجول .. الخ .
واعتقد جازما أن ترجمة أسماء الأعلام الأجنبية ليست اعتباطية ولا مزاجية .. لا .. بل تتبع أصولا وشروطا متفق عليها – أو يتفق عليها ، بحيث يكون لها مصداقية كأي شيء آخر في العمل الكتابي و القرائي معا .

* * *
.. ولكسر هذه الإشكالية –
أولا.. يمكن التعميم ويتم الاعتماد بان يتحول الحرف G-g في الترجمة من لغة أجنبية إلى غين أو إلى جيم المعجمة أو إلى قاف الجامدة –، وتنتهي الإشكالية إلى الأبد , فلماذا يترجمها أحدهم على مزاجه بالجيم المصرية والآخر بالغين الشامية أو القاف المغربية ( جلجامش – غلغامش - قلقامش - ).. اوغيرهم كثير.. ويكون التعميم بحيث تدرس في المدارس والمناهج الثانوية والجامعية الأدبية ، كما يكون لها من صيغة مرتأوة وينتهي المشكل .
وثانيا.. بان يتم تعميم هذه الأسماء والمصطلحات على دور النشر:- الجرائد والمجلات – وكذلك على المطابع لتدارك ذلك ... بان تتولى هذه المهمة وتصحح هذا الخطأ إن جاز لنا هذا القول..
وثالثا.. إضافة أسماء الأعلام كما هو متفق عليها من ناحية كما جاءت في تراجم الأولين – السابقين .. والرجوع إلى تراجم الرواد واعتمادها . وكما جاء في اتفاق المترجم القدير د : عبدالرحمن البدوي لترجمات مؤلفات أرسطو وأفلاطون وآخرين حين استعان بكل جرأة بترجمة وأسبقية من سبقوه : كه " إسحاق بن حنين – وأبي بشر متى – يوحنا البطريق – يحيى بن عدي " في تهجئة أسماءهم / أي أرسطو وأفلاطون /، –وهو د: البدوي – بكل تأكيد كفء ومتمكن جدا ، والذي له باع طويل في اللغات التي ينقل منها .. في سابقة جريئة حقا وأمثولة يٌقتدى بها ..
رابعا .. لتجاوز هذه الإشكالية , وبتواضع شديد مني أقول : أن لم يكن المترجم ملما وحاذقا .. و لم يكن مثقفا ، ولا يستطيع أن يفي الترجمة حقها ، حتى لا يخونها مرتين معا ،.. يمكن الاستعانة بآخرين ، وهذا ليس نقصاً في شئ فيما أعتقد ، فكما في مقالة ما , أو أي كتابة أخرى أن تتوفر فيها مقومات الكتابة الحقة ؛ من إملاء وقواعد نحو .. و دونهما لا يُجاز لمادة أن تنشر وترى النور ، أليس هذا صحيحا ومنطقيا ..؟

* * *
هذه من ناحية .. وهذه واحدة من كثير ، كما يجب أن نعود القراء والكتبة والمتلقين على تهجئة صحيحة بالنبرات والتشكيل ، فعلى سبيل المثال : كيف يمكننا أن نلفظ أو ننطق اسم العلم – رائد الفلسفة الكلاسيكية الألماني كانت = Kant ، وهي تكتب بعدة أشكال ، كانِت : كانَت : كانُت ، أم بالشكل الآخر : كنْت : كنُت - أم : كنِت .. وهذا برأي مهم هنا .. للتوثيق وروح الترجمة الأمينة لأنها بالفعل تتشابه إملاءًَ { رسما وتهجئةَ } مع كلمة : كانت العربية - الفعل الناقص .. لا بل تتشابه كل تلك الإملاءات والرسوم .
.. وهكذا ، بل الأغرب حين تكتب بحلة أخرى بالطاء : كنط = كانط .. واعتقد أن هذا التصرف في تحوير هذا الاسم هكذا غلط وجيه ، وفيه استخفاف بالمتَرجم و بالمتِرجم ، باسم العَلم المذكور ، وكذلك استخفافٌ بالمتلقي العادي ، والذي يشوش في معلومته حتى ينكر نفسه .. أهو عربي أم ماذا ؟؟ ومن أين جاء حرف الطاء ..؟ وكذلك في أسماء غيره : بالغين كما في اسم طاغور ، وغوغول الروسي ، والصاد كما في اسم المشرع الإغريقي سولون Solon ويقلب إلى أن يحرّف ويقال : صولون فهل في اللغة اليونانية كهذا الحرف ، والكاتبة الفرنسية جورج صاند " Sand " فهل في اللغة الفرنسية حرف الصاد أيضا ونحن لا ندري ؟ ، والعين كما في اسم : عمانويل كانت .. Emmanuel .. كما في ترجمة كتابه : نقد العقل العملي ، بقلم : احمد الشيباني ، ومؤلف جيمس جويس : عوليس Ulysse ، بترجمة د. طه محمود طه إن لم تخني الذاكرة ، وبالقاف القائد والإمبراطور الروماني : يوليوس قيصر Julius Caesar، .. وهكذا بالحاء كما في أسماء ملوك الفراعنة ، والخاء كما في بعض أسماء اليونانية والروسية والأسبانية .
تلك الأحرف التي ذكرت هي - كما هو معلوم للجميع - خاصة بلغة الضاد فقط ، إذن .. وبخلاصة ، لابد من مراجعة متأنية لهذه الإشكالية .

* * *
خامسا.. وللعودة إلى اسم العلم ورسمه وتهجئته اقرب إلى شكل اسمه اللاتيني ، يجب إضافة اسم العلم بالحرف والرسم اللاتيني مترافقين معا ، أي الحروف اللاتينية كما جاءت في أصلها مع الحرف أو الكلمة العربية .. لا كما يفعل البعض في ترجمة أسماء الأعلام اليونانيين الكلاسيكيين ، الذي يعتمد في تهجئته : حينا على الوضع كما هي ، وحينا ركن إلى الاشتقاق من الفعل أو الجذر المتمم لـه ، وحينا التجئ إلى ترجمة حرفية .
فكما هو معروف فان اللغة اللاتينية لغة مركبة ، وهناك تجزأُ ٌ بين مقاطعها .. فان لم يكن في رسمه اللاتيني فلا يمكن التعرف على تهجئته من أصله .. ونحن نقرا ونتعامل مع لغة مغايرة ، وهي لغة الضاد ، وهنا .. اعتقد جازما ان هذا ليس نقصا أو قصورا للغة الضاد ، بعدما أصبح العالم قرية كونية ، والتوصل والالتقاء بات حتميا وأبديا بعد تلاقح الحضارات كما أسلفت أعلاه قبل قليل ، ونحن ندعو إلى حوارها .. وليس من نقصٍ للمترجم كما يبدوان لتدارك الأمر ولو متأخرا .
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى أصبح الكل - قراء ومهتمين - يقرؤون الأحرف اللاتينية بدون صعوبة ، بعدما تم تدريسها في المناهج التعليمية - المدرسية - إلزاميا لصفوف المرحلة الابتدائية التي تفرض أو تحبذ تعليم اللغات الأجنبية وحروفها اللاتينية.

* * *
من هذا وذاك .. أن يتم إلى الآن تشويشنا ونقف مكتوفي الأيدي ، ونصمت عن جرأة لتوحيد المعارف والمعلومات في الثقافة عامة .. والأدب خاصة ، ألا يمكن لنا تدارك هذا النقص ؟! .
والإقرار هنا .. بان عندنا مجمع لغوي ومؤسسات ، وفطاحل كفء لغة وثقافة يستطيعون تدارك هذا القول كله .. وهذه الإشكالية أيضا .
هذه دعوة إلى التوثيق وتوحيد أسماء الأعلام والمصطلحات – أدبية كانت أم اقتصادية أم طبية ..الخ ، تسهيلا لجيل الغد ، وتنظيرا لقُراء المستقبل لقراءة أسلس وأرقى .
إن ما ذكرت أعلاه من أسماء ولم أفه حقها في مقالي { وان انحصر جل اهتمامي بذكر بعضها} ، كانت لعدم توفر ما يساعدني به من مراجع .. وهذه كانت أما مترجمة من لغة بديلة أو مقابلة لها ، بالطبع دعوتي ليست التجرؤ على المترجمين والكتبة ، خاصة بعد هذا الكم الهائل من الترجمات والمطبوعات والمؤلفات والكتب المتنوعة التي تفرزها المطابع ودور النشر من صحف ومجلات وكتب .
بالطبع انحصر جل مقالي في مجال الترجمات الأدبية والثقافية .. وبخاصة تهجئة أسماء الأعلام الأجنبية ، وهذا لا يبعدنا عن تهجئة كثير من الإشكاليات في مجالات أخرى- ، ويمكن أيراد بعض الأمثلة : كأسماء البلدان والبحار : فمثلا اسم المحيط الذي يفصل بين قارة أوربا وقارة أمريكا .. أيهما الأصح أو أيهما يعني الآخر : الأطلسي = الأطلنطي والأطلنطيك . - وبجملة – حقيقة حتى الآن لا يفرق الكثيرون بينهما .
.. وكما أني لم أتطرق إلى المصطلحات والاختراعات والأعلام- وما إلى هناك من مسميات غزت حياتنا الثقافية - لإغناء المقالة هذه .. ولأنها لم تكن بالأصل من اصل رغبتنا ، ولان الإشارة تغني عن ألف مقال وتصريح .



#جوانى_عبدال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسنئجار لحظة الشيطان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوانى عبدال - اشكالية تهجئة أسماء الأعلام الأجنبية في الترجمات الأدبية والثقافية