أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم الاعسم - مكرّمون منسيّون














المزيد.....

مكرّمون منسيّون


عبد المنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


ثلاثة مبدعين من عراقيي الخارج كرموا في الاونة الاخيرة: شاعر وكاتب وصحفي، هم عبدالكريم كاصد ويوسف ابو الفوز واحمد الزبيدي، كان اهتمام الصحافة محدودا، للاسف، بالنسبة للشاعر الذي حفر بقصيدته المتفردة بصمة متوهجة على دفتر الشعر الحديث الاكثر التصاقا بالسؤال العراقي الحائر، اما بالنسبة لزميليه الكاتب والصحفي فقد مرت المناسبة على الصحافة العراقية والمهتمة بشؤون العراق مرور اشاعة لم تحرك حتى ستائر نوافذنا الململ.

مربد العام 2006 كرّم عبدالكريم كاصد، وهو بذلك قد كرم نفسه وانقذها من خطيئة التواطؤ مع الجلاد والسلطان ضلت تلاصقها لثلاثة عقود، ولولا هذا التكريم وبضعة قصائد شجاعة، وشهادات ثقافية اقل عددا منها نأت عن ظنة الخوف، لما زاد مربد هذا العام عن امسية ثقافية مسلوقة على نار حطب رطب.

وفي هلسنكي انتخبت المنظمة الثقافية للكتاب والفنانين الفنلنديين (كيللا) في العشرين من ابريل الماضي الكاتب العراقي يوسف ابو الفوز باختياره عضوا في هيئتها الادارية تكريما لدوره الناشط في تحريض الوسط الثقافي والشعبي الفنلندي على الاهتمام بالثقافة والشؤون العراقية، وستكون لهذه الالتفاتة قيمة استثنائية اذا ما علمنا بان عمر هذه المنظمة بلغ في يوم تكريم ابي الفوز سبعين سنة وان مئات من المنجزات والشواهد الثقافية مسجلة في اسمها.

وفي طاشقند، عاصمة اوزبكستان، كُرم الصحفي العراقي المهاجر احمد الزبيدي بجائزة (القلم الذهبي) المرموقة، وسمي خلال احتفال رسمي هناك كافضل صحفي اجنبي في اوزبكستان، وكان الزبيدي قد حمل قضية شعبه وارادة الكفاح ضد الدكتاتورية طوال ثلاثين سنة.

ثمة الكثير من المبدعين العراقيين المهاجرين والمهجرين، من العرب والكرد وغيرهم، حققوا في منافيهم وملاجئهم منجزات علمية وثقافية وفنية باهرة، ونالوا عن ذلك اوسمة مرموقة، واقيمت لهم الاحتفالات ومناسبات التكريم، وانشغلت بمآثرهم المحافل والصحافة وحلقات البحث والمعاهد والمنظمات واشهر الجامعات الدولية، وسميت باسمهم الشوارع والحدائق، واستضافتهم الحكومات وبيوت العلم والثقافة والبحوث، وهم ، في غالبيتهم مستعدون لوضع هذه الا يات الحية في خدمة اعادة بناء بلادهم.

وإذا ما تجاهل نظام الدكتاتورية هذه الاسماء الباسقة، وفرض التعتيم على امجادها، وطاردها من بلد الى بلد، ومن مرفق الى آخر، وحرض عليها الحكومات والاقنية الاعلامية المأجورة، فان تجاهل العراق الجديد، واغفال حكوماته وصحافته واعلامه لهذه الطاقات والاسماء المبدعة، وغياب الجسور والمبادرات لجهة الافادة من منجزاتها وسمعتها في عملية اعادة البناء، بوصفها ثروة وطنية مهاجرة..اقول: ان هذا التجاهل يضاهي حالة سقاء الماء العطشان فيما على ظهره ما يروي عطشه.



ــــــــــــــــــــــــ

..وكلام مفيد

ــــــــــــــــــــــــ



“قيمة كل امرئ ما يحسنه”.

علي بن ابي طالب (ع)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم الاعسم - مكرّمون منسيّون