أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله نور إمام - حل القضية الكردية في سوريا.. بين رؤى: إعلان دمشق، وجبهة الخلاص الوطني، وحزب آزادي















المزيد.....

حل القضية الكردية في سوريا.. بين رؤى: إعلان دمشق، وجبهة الخلاص الوطني، وحزب آزادي


عبدالله نور إمام

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 07:59
المحور: القضية الكردية
    


( ثلاث حلقات )
الحلقة 1 من 3
مقدمة تعريفية :
القضية الكردية في سوريا هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية التي لم يأتِ إليها وافداً أو مهاجراً ولم ينتزعها من شعب غيره، بل هو كائن على هذه الأرض منذ أزله، ولا يستطيع أي من المؤرخين أو الباحثين بهذا الخصوص إيراد ولو واقعة واحدة تثبت غير هذه الحقيقة حتى الآن.
والأرض التي يعيش عليها الشعب الكردي في سوريا هي الآن جزء مكون للحدود الوطنية السورية منذ تأسيس الدولة السورية في العقد الثاني من القرن الماضي ، بينما كانت هذه الأرض قبل ذاك التاريخ جزءاً من العديد من الدول والإمارات والكيانات الكردية منذ أزل الأمة الكردية، وبالتالي تعتبر هذه الأرض جغرافياً جزءاً من أرض كردستان المقسمة حالياً بين دول في منطقة الشرق الأوسط. ويمكن أن نسمي الأرض الكردية في سوريا بـ «كردستان سوريا» كتمييز لها عن الأراضي الكردية الكائنة ضمن الحدود الوطنية للدول الأخرى (تركيا، إيران، العراق) وكذلك تمييزاً جغرافياً وبشرياً لها عن باقي الأراضي السورية، وليس تمييزاً وطنياً كما يدعي ويثير بعض المغرضين. كما يمكن تسمية الأرض الكردية في سوريا بـ «غرب كردستان» كتسمية جغرافية تحديدية وتوكيدية لعائدية هذه الأرض تاريخياً وجغرافياً إلى كردستان الكبرى.

مدخل تاريخي :
منذ تشكل الدولة السورية كان الشعب الكردي مكوناً أساسياً من المكونات الوطنية السورية، ولم يتم الاعتراف الدستوري بهذه الحقيقة في عهد الانتداب الفرنسي، كما لم يكن الكرد السوريون يركزون على ذلك المطلب لسببين:
1- عدم ممانعة الفرنسيين للكرد من ممارسة بعض الأنشطة الثقافية وعدم ممارسة الفرنسيين سياسة شوفينية لا تجاه الكرد ولا تجاه غيرهم من السوريين. كما لم يكن العرب السوريون في وارد ممارسة تلك السياسة تجاه غيرهم من السوريين بل كانت حالتهم مشابهة للحالة الكردية من حيث معاناة الوجود الأجنبي، في تلك المرحلة.
2- نضال الكرد – بالتشارك مع باقي السوريين – في سبيل إنهاء الانتداب الفرنسي، معتبرين ذلك هدفاً يتقدم على غيره من الأهداف والأولويات.
وبعد زوال الانتداب وجلاء أخر جندي فرنسي عن سوريا في السابع عشر من نيسان عام 1946م بدأ عهد الانقلابات الذي استمر حتى عام 1954م. ولم يجد الكرد في تلك الفترة ظرفاً ملائماً أو دافعاً داهماً يؤدي بهم إلى تشكيل تنظيم سياسي خاص بهم للتركيز من خلاله على خصوصيتهم القومية وتثبيت ذلك دستورياً لأسباب:
1- كون تلك الفترة زمناً مضطرباً أشغل الكرد عن التفكير بما يتعدى مسألة متابعة الانقلابات المتتابعة والأنظمة القصيرة العمر التي كانت تنتزع الحكم من بعضها البعض بالقوة العسكرية.
2- كون المثقفين والمتعلمين الكرد الذين من المفترض أن يكونوا طليعة الشعب الكردي في التعبير عن حالته والعمل لمصلحته، قليلي العدد، وقد آثر معظمهم الانضمام إلى الحزب الشيوعي السوري كونه حزباً يدعي عدم تمثيل قومية بعينها، وكون أمينه العام (خالد بكداش) كردياً ما شجع الشباب الكردي المتعلم على الانخراط في صفوف ذلك الحزب بغية خدمة القضية الكردية من خلاله، دون المرور بمتاهة تشكيل حزب جديد لم يكونوا يعرفون ملامحه ولم يكونوا ممتلكين للخبرة الكافية لتلك المهمة التي وجدوها شاقة.
3- انشغال باقي الشباب الكردي من الذين لم ينخرطوا في صفوف الحزب الشيوعي السوري، في تشكيل جمعيات وأندية متنوعة المرامي.
4- عدم تبلور ملامح الشوفينية العربية تجاه الكرد الذين استطاعوا في تلك المرحلة الوصول إلى أرفع المناصب وأشدها حساسية.
أما في الفترة ما بين عامي 1954م – 1958م فقد بدأ عهد جديد في سوريا تميز بالاستقرار الداخلي النسبي وبالحياة الديموقراطية البرلمانية وإقرار دستور جديد لسوريا، ذلك الدستور الذي وفّر للكرد كامل حقوق المواطنة التي ساوتهم مع باقي المواطنين السوريين ولم تتم ممارسة التمييز ضدهم في الاستفادة من الفرص واستلام المناصب المدنية والعسكرية حتى أرقى درجاتها.
ورغم ذلك لم يكتفِ الكرد بذلك بل رأوا بأن قضيتهم هي قضية شعب يشكل ثاني قومية في البلاد وليست مجرد قضية مواطنة، وأن حل تلك القضية يمر عبر الإقرار الدستوري بالشعب الكردي في سوريا.. كما يئس الكرد المنضمون إلى الحزب الشيوعي السوري من تضمين برنامجه فقرة تعترف بالواقع الكردي كشعب ذي قضية قومية.. بل إن سقف برنامج ذلك الحزب – وحتى يومنا هذا – لم يكن يتعدى اعتبار الكرد أقلية قومية لا يحق لها سوى ممارسة بعض الحقوق الثقافية.. وبالإضافة إلى ذلك فإن الشباب الكرد من أعضاء الأندية والجمعيات المذكورة أعلاه قد أدى تراكم نشاطاتهم تلك إلى نضوج قناعاتهم وارتقائها إلى التفكير بالعمل السياسي والشعور بحاجة الحالة الكردية إلى تعبير سياسي منظم خاص بها. وساعد كل ذلك حالة الاستقرار السياسي الداخلي والحياة الديموقراطية البرلمانية المنوه إليها أعلاه.. كان هذا من الأسباب الأساسية التي أدت بالكرد السوريين إلى العمل على تأسيس الحزب الديموقراطي الكردستاني منذ أواخر صيف عام 1956م والذي انعقد اجتماعه التأسيسي في الرابع عشر من حزيران عام 1957م. ذلك الحزب الذي عبّر عن جوهر القضية الكردية في سوريا من خلال برنامجه وأدبياته.. ليكون ذلك أساساً لتشكل الحركة السياسية الكردية في سوريا واستمرارها حتى يومنا هذا.

حل القضية الكردية في سوريا في البرامج الحزبية :
إن برامج الحركة السياسية الكردية في سوريا تحتوي على رؤىً للقضية الكردية في سوريا كقضية شعب، وحلها حلاً ديموقراطياً عادلاً.. وتختلف هذه الرؤى في تدرجها من حزب إلى آخر. ففي حين تتفق أغلب الأحزاب الكردية على الحد الأدنى لتلك الرؤى من خلال اجتماعها في كل من إطاري الجبهة الديموقراطية الكردية والتحالف الديموقراطي الكردي.. نجد حزب الاتحاد الديموقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني التركي يلغي حتى صفته الكردية في تسميته كحزب. أما حزب يكيتي الكردي فإنه – من حيث البرنامج – يتفق مع الغالبية، أما من حيث الخطاب السياسي فهو يقترب من حزب آزادي الكردي الذي يطرح في برنامجه قضية الشعب الكردي في سوريا كقضية أرض وشعب يحق له أن يقرر مصيره بنفسه أسوة بسائر شعوب العالم وفق المواثيق والعهود الدولية المقرة بهذا الشأن.
هذا بالنسبة لبرامج أحزاب الحركة السياسية الكردية في سوريا. أما بالنسبة لأطراف الفصائل العربية السورية المنادية بالتغيير الديموقراطي فلم نجد في برامجها وطروحاتها حتى اليوم أية رؤىً لحل القضية الكردية في سوريا بما يماثل ما هو موجود لدى الأحزاب الكردية.
.......يتبع.........



#عبدالله_نور_إمام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله نور إمام - حل القضية الكردية في سوريا.. بين رؤى: إعلان دمشق، وجبهة الخلاص الوطني، وحزب آزادي