أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد المعطاوي - المجتمعات الإنتقالية/المتحولة: التيه بين التقدم والتخلف














المزيد.....

المجتمعات الإنتقالية/المتحولة: التيه بين التقدم والتخلف


سعيد المعطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجتمعات الإنتقالية/المتحولة: التيه بين التقدم والتخلف
مما لا شك فيه أن المجتمعات الإنتقالية إن اخذنا هذا المفهوم كما هو وحاولنا تقبله هذه المجتمعات تتميز بالتركيب وعدم انسجام مدخلاتها( الاجتماعي / السياسي ومالهما من انعكاس مباشر على الاقتصادي..) مع مخرجاتها عكس تلك المجتمعات المتخلفة أو خطط لتكون تحت هذا الاسم، وأيضا مع مجتمعات متقدمة والتي إن صح التعبير تقدمت على رماد الشعوب التي تنعث اليوم بالمتخلفة. التقدم والتخلف هو نتاج معطيات واضحة المعالم يمكن استخلاصها بالعودة الى تاريخ تلك الشعوب ، ومعرفة تلك الإنقطاعات في مسارها . فالمجتمعات الانتقالية تعيش حالة من التيه بين رغبة في الرجوع إلى الأصل. والحاجة إلى مسايرة متطلبات ما يسمى بالعولمة. وبالتالي هذا الامر ينعكس على نتاج المجتمع من وما ما يفرزه من تمازج بين أفكار مستوردة ،وأخرى أصلية.... وصنف هجين.
ولان التحول يمس مختلف جوانب المجتمع الانتقالي الهجين فان الإنتاجات الانسانية لهذه المجتمعات قد يمسها نوع من الانفصام ، انفصام أخلاقي قيمي لا إنساني من أنماط التواصل الى أشكال اللباس وصولا الى أشكال التعامل مع وسائل المعرفة المنتجة هناك في المتقدم المنتج.
ولأن الانتقال قد ينهال من الايجابي فيطوره ويأخذ من السلبي فيعظمه السلبي، فالتحول/ الانتقال وجدناه في التعامل مع الصور او ما يمكن أن نسميه بسلفيات الموت أجل التحول من التقاط صور شخصية/ سيلفي ، إلى تصوير الفضائح لنصل الى تصوير الموت. وأخرها ما عاشته جماعة سيدي علال البحراوي لأحد مشاهد الموت المصور للطفلة احترقت حتى الموت التحول في قيمة الحياة عند أهل المجتمع الانتقالي تحول فقدت من خلاله الحياة البشرية قيمتها او كما عبر عنه الاستاذ الفرفار العياشي بقوله ""انها رحلة البحث عن البوز و الشهرة على حساب حياة طفلة تلتهمها النار كما تلتهب النار الحطب "".

اذن هي صورة ليست كباقي الصور، هي من التقاط مشاهد متفرج دفعته ساديته/ تخلفه وشعور التملك ،هنا تملك هاتف ذكي الى تصوير الموت ، والخوف ان يتفشى المرض أجل مرض حول الموت الى مشهد ربحي نفعي فقدت معه الحياة قيمتها الربانية والكونية الوضعية، مشهد المواطن السادي المتملك من جهة ، وذلك الموظف المتهاون الذي لم توفر له الدولة الإنتقالية ما يقدس به حياة مواطنيها ، وبالعودة الى الزمن القريب نجدها وفرت كل إمكانيات القمع... القمع هنا للاساتذة ، ولطلبة الطب ورأينا معه مشهد استهتار متجمع متحول/ انتقالي، وصل انتقاله ليشمل اساليب الشماتة وهو يرى أطباء أو أساتذة يضربون ويقول بأنهم يستحقون ذلك ، تحول مجتمعي اكتسب الرغبة بتعذيب النفس البشرية والاستهتار بها ، وتقديس المادي الربحي ولا شيء غير ذلك.
سعيد المعطاوي



#سعيد_المعطاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زمن الإيديولوجيا إلى زمن سياسة الحزب
- صراع الشرق والغرب :نظرات الشك المتبادلة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد المعطاوي - المجتمعات الإنتقالية/المتحولة: التيه بين التقدم والتخلف