أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راج آل محمد - المتفوقة الأولى على القامشلي من -المدفونين حياً














المزيد.....

المتفوقة الأولى على القامشلي من -المدفونين حياً


راج آل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 06:16
المحور: حقوق الانسان
    


أُقيم بعد ظهر اليوم حفل تكريم للطلاب المتفوقين على مستوى المدينة ولا شك أن مبادرات كهذه تشجع الطلاب على الدراسة أكثر. ولئن كانت الهدايا الموزعة بسيطة جداً، فإن المعنى الرمزي للتكريم خلّف أثراً نفسيا طيباً لدى الجميع باستثناء الطالبة المتفوقة في الصف الحادي عشر-العلمي الطالبة همرين بهجت كلش من مدرسة ساطع الحصري. هذه الطالبة الذكية جداً التي لديها قدرة عجيبة على الحفظ، مكتومة القيد. أي ببساطة لا يمكنها أن تكمّل دراستها لأنها لا تستطيع أن تحصل على شهادة البكالوريا بموجب القوانين النافذة بحقوق المتكومين.وربما لهذا السبب بادر أهلها إلى قبول خطبة ابن عمها لها. وعندما تطلب منهم التسجيل في دورة ما يقولون لها: " ما لك والدراسة، فأنت لن تستطيعي أن تكملي دراستك." ربما لن تسعفني لغتي الخاصة من التعبير عن هذه المشكلة التي نعيشها يومياً كما عبر عنه تقرير اللجنة الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة والذي جاء فيه: "إن سورية على مفترق طرق، حيث أمامها فرصة مناسبة للحفاظ على الاستقرار والأمن في البلد من خلال تحقيقها لمفهوم المواطنة والحقوق الملازمة لها لكل مواطنيها. وبشكل خاص للكرد المجردين من الجنسية البالغ عددهم نحو 300.000 نسمة يعيشون في المناطق الحدودية للبلد ولكن لهم وضع فريد بسبب إحصاء 1962 الذي أدى إلى تجريديهم من الجنسية. إن الافتقار إلى الجنسية والوثائق الشخصية يعني أن الكرد المجردين من الجنسية، ولكل الأغراض العملية، هم في حكم العدم. فحقوقهم الأساسية في التعلم والتوظيف والملكية والمشاركة السياسية والزواج بشكل قانوني مقيدة جداً. إن إقصاءهم عن المجتمع السوري المدني إلى أبعد الحدود يعني، كما قال أحدهم، " دفنهم حياً". في كلمته التي ألقاها في 10 تشرين الثاني 2005، قال الرئيس السوري بشار الأسد أنه يريد أن يحل مشكلة الجنسية في محافظة الحسكة حيث قال: "سوف نحل هذه المشكلة عاجلاً كتعبير عن أهمية الوحدة الوطنية في سورية." ولكن خلال السنين المنصرمة أُعطيت وعود حكومية كثيرة لحل محنة المجردين من الجنسية ولكن كل هذه الوعود نُقضت. وقد أخبر أحد المجردين من الجنسية اللجنة الدولية للاجئين "تُعطى الوعود من قِبل الحكومة ولكن لست هناك أية تغيرات على أرض الواقع." إن من الأولى على الحكومة السورية وفي الوقت الذي تقدم فيه المساعدة منذ عقود للاجئين الفلسطينيين، والآن للأعداد المتزايدة من اللاجئين العراقيين بسبب الأوضاع المتأزمة في العراق، أن تبادر إلى الاعتراف بحقوق مئات الآلاف من الكرد ضمن حدودها الذين جُرِّدوا عشوائياً من حق الجنسية السورية. إن الحكومة السورية بحاجة إلى إلغاء كافة الإجراءات القاسية المقيدة للتعبير الحر عن الهوية الثقافية الكردية ومنح الجنسية لمن لا يحملونها. إن الرئيس الأسد بحاجة إلى الإيفاء بالعهود التي قطعها. فعندما يتم تجنيس المجردين من الجنسية بشكل كامل ويتم وضع القضية الكردية بشكلها الواسع في مكانها ضمن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية السورية، يمكن للسلام والاستقرار أن يجدا مكاناً في سورية." إلى هنا كلام اللجنة. ونتساءل ألم يحن الوقت لأن نُشعِر جميع السوريين أن الوطن يتسع لنا جميعاً بدلاً من سياسات الإقصاء الضيقة الأفق والغبية.!؟ ما ذنب همرين وآلاف مؤلفة مثلها أنهم وُلدوا أكراداً؟؟



#راج_آل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السابعة لرحيل صديق الشعب الكردي هادي العلوي
- إبراهيم اليوسف يدفع ضريبة -لا أريد لأحد أن يسكت على الخطأ-


المزيد.....




- -طعنها بآلة حادة ونحرها-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الأسعد ...
- صحة غزة: استشهاد 493 كادرا صحيا واعتقال 310 آخرين واستهداف 1 ...
- إيران مستعدة لتقديم خدمات الإغاثة لأسر ضحايا الفيضانات في أف ...
- -اليونيسف-: لا مكان آمن ليذهب إليه 600 ألف طفل في رفح
- أغنية الثعبان يستعملها ترمب لـ-ذمّ- المهاجرين
- مسؤولون إسرائيليون: مفاوضات إعادة الأسرى لم تتوقف
- القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها بمخيم جباليا للاجئين شمال ...
- غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جم ...
- مخيم جباليا: ماذا نعرف عنه وعن بقية مخيمات اللاجئين في غزة؟ ...
- تونس ـ اعتقال صحفيين اثنين ومحامية بارزة منتقدة للرئيس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راج آل محمد - المتفوقة الأولى على القامشلي من -المدفونين حياً