أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كولالة نوري - مهرجان صنعاء للشعر.... والعشرين البديهيّ!!














المزيد.....

مهرجان صنعاء للشعر.... والعشرين البديهيّ!!


كولالة نوري

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:17
المحور: الادب والفن
    


قيل الكثير عن مهرجان صنعاء للشعر العربي سواء ايجابا او سلبا من البعض..ولكنني ساكتب انطباعاتي عن المهرجان كشاهد عيان ولن انقل سوى ما رايته او شعرت به
اي دولة عربية حين ندخلها نحن العراقيين يعاملوننا معاملة مختلفة عن باقي امة العرب وربما حتى عن باقي امم العالم..جانا مع وفد اردني وسوري متوجهين من دمشق الوفدَين غير العراقيين سبقونا الى الفندق وبقينا انا والشاعرة داليا رياض ننتظر مع ان جوازينا كانا مختومين بتصريح سفارة اليمن من سوريا(مفيزة)والاخوة في قسم التشريفات للمهرجان لم يالوا جهدا واتصالاتا ليسرعوا من عدم بقائنا مع حقائبنا في باحة المطار في البدء ازعجني ذلك وسالت الاصدقاء في التشريفت هل لاننا عراقيين علينا ان نعامل هكذا؟؟ولكنني بعد برهة وانا مع حقائبي في المطار وصلت الى نتيجة بان جميع الدول العربية تؤمن حق الايمان بان العراق ملئ بارهابيين ومن حقهم ان يخافوا على بلدانهم من الارهاب الذي يصول ويجول باسم المقاومة او باسماء مختلفة فليس بعيدا كما تم التمويه بين المقاومة والارهاب ان نقوم نحن الشعراء بتصدير الارهاب باسم الشعر ...لم لا؟كل شئ وارد؟؟؟من حقهم ان يكرهوا الارهاب ومن حقنا ايضا ان نكرهه اليس كذلك يا امة العرب؟؟
كنا من اوائل من وصلنا كل شئ كان مرتبا والترحيب الجميل ملفعا بابتسامات المستقبلين اليمنيين وطيبتهم وكنت اردد مع نفسي ندخل اليمن ان شاء الله امنين!!صنعاء بدت رائعة كما رايناها في المهرجان الاول بل لاحظت بانها اصبحت مرتبة ونظيفة اكثر من السابق حتى انني سالت الاصدقاء اليمنيين فكان ردهم بان المحافظ جديد ؟؟كم اتمنى لك يا بغدادي الحسناء ان تعودي مرتبة ونظيفة لتعودي عروسة الشعروالحياة والابتسامات...هل غرت من صنعاء على بغداد ..نعم والله واعتذر منك يا صنعاء ويا اصدقائي الشعراء في اليمن ولكن هذا ان دل على شئ انما يدل علىاختصار ما فاتكم من زمن في ان تقيموا مهرجانا ضخما وبهذا الترتيب للشعر العربي...قالت لي احدى صديقاتي الاديبات من العراق حين كنت احدثها من صنعاء عن وجود اسماء ممتازة تكتب قصيدة النثر وعن مثقفين هائلين يقراون( كما يخزّنون القات) هي لم تفهم الجملة الاخيرة ولكن قولها من ان الشعر لا يوجد خارج العراق اجبرني ان اقول لها بانها مخطئة جدا وان الشعر الجيد غير مرهون بهوية محددة الشعر اكثر حرية من التعصب القومي اوالقطري اوالسياسي اوحتى التاريخي فنحن مهما تباهينا باننا من بلد عاصمة الشعر فعلينا الا ننكر بان محمد الماغوط حين كان يكتب قصيدة النثر كان السياب ونازك الملائكة يكتبون قصيدة التفعيلة!!! رغم عدم وجود انحياز كبير لدي كقارئة( وليس كشاعرة) لقصيدة النثر على حساب قصيدة التفعيلة ..وقد اهدى السيد وزير ثقافة اليمن المهرجان الى الشاعرالكبير محمد الماغوط.
ايام المهرجان مشت سريعة كسرعة هطول المطر ثم اختفائها في سماء وارض صنعاء الايام كانت متخمة بالشعر والاجواء العائلية الجميلة والقراءات والمناقشات الجانبية مساءا في باحة فندق( رمادة حدة)حيث ابتلى(لكن بفرح ومحبة) القائمين على خدمة الزبائن بمزاجيات الشعراء
حيث ما ان يطلب احد الشعراء قهوة او شايا ويرجع النادل مع الطلب ليجد الشاعر قد اختفى من مكانه وكان يبدا البحث عنه في طاولات اخرى او في صالة الجلوس!!
من اكثر الاشياء غرابة اخذ البعض على وزير الثقافة السيد خالد الرويشان قربه التام وحضوره اليومي صباحا ومساءا ليستمع الى الشعراء والتحدث معهم .هذا اغرب شئ سمعته في حياتي كشاعرة حضرت الكثير من المهرجانات الشعرية العربية. فبدل ان يحوط نفسه بسلسلة طويلة او دائرية من المرافقين كما ارى دائما في البلدان العربية كان الوزيرمحاطا دائما بالشعراءاو الادباء ومبتسما ومتواضعا كانه يقول للشعراء الجيدين انتم وزراء بشعركم بل كانت كلماته الارتجالية دائما مفعمة بالشعر ومصرا رغم مسؤولياته على الحضور وقد ذكرني كثيرا بالوزير ما قبل الاخير للثقافة في العراق وهو السيد الكاتب مفيد الجزائري قبل ان تعطى وزارته الى وزير لا علاقة له بالثقافة بسبب توزيع الحقايب الوزارية في الحكومة الرعاقي الاخيرةعلى اسس ما انزل الله بها من علم!!!
المهرجان كان ناجحا رغم الهفوات وهذا يحصل في اي تجمع عربي او دولي سواء ثقافي او غير ثقافي ولكنا علينا الا نغفل 80% من النجاح ونركز على العشرين( البديهيّ) لكل مهرجان فهذا ليس عدلا ولنكن بمستوى صنعاء من المحبة وبمستوى تحمّل القائمين على المهرجان حيث انهم خلال اسبوع المهرجان لم ينموا سوى سبع ساعات..تحية الىالشعراء المجاهدين علي المقري وعبد الرحمن غيلان الذين لم يستطيعا سوى ان يكونا شاعرين حقيقيين في كل شئ .ولكل الجنود المجهولين ولكل من توتر من اجل انجاح المهرجان.وعلي ان اذكر وباصراروللتاريخ بان هناك شاعرة متميزة يمنية اسمها( سوسن العريقي) التي قدمت شعرا صافيا وعلت على كل ما تم تقديمه كالعسل النقي في جبال اليمن اتمنى لها الكثير لاننا لن نسامحها لو توقفت فجاءة كما يحصل عادة مع الشاعرات الجيدات؟
كانت رحلة العودة من صنعاء ليست اقل توترا للعراقيين رحل الجميع وبقينا الوفد العراقي حيث تم ارجاعنا مع سبق الاصرار والترصد !!هذه المرة مع حقائبنا من مطار صنعاء الى الفندق حيث ان الحكومة السورية قد سنت قانون امام العراقيين الوافدين اليها بضرورة الحصول على تصريح دخول وكاننا ندخل دولة اجنبية لا دولة تنادي بالعربية والهم العربي وهذا يتضمن فحوصات طبية وتاكيدات من السفارة العراقية كون جوازاتنا غير مزورة ولم يفد ابدا اننا كنا قد اتينا من دمشق الى صنعاء بنفس الجوازقبل اقل من اسبوع !!!!!!!!وجوازاتنا مليئة ب(ترانزيتات)
كحياة العراقيين تماما ..!!مرة ثانية شعرت باضطهاد عربي نحو العراقي ولكني ثانية فكرت وهدأت بان تلك نقطة مهمة تبينّبان العرب كلهم مؤمنين بان ما يجري من سفك لدماء العراقيين ارهاب وللارهاب اوجه عدة......الى اخر الشريط.!!!



#كولالة_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقتي كي لا اتذكر...كي اتحمّل!!


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كولالة نوري - مهرجان صنعاء للشعر.... والعشرين البديهيّ!!