|
أَتَحُورُ الْغُصَّةُ؟
ابراهيم خالد احمد شوك
الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 19:57
المحور:
الادب والفن
أَتَحُورُ الْغُصَّةُ؟
ابراهيم خالد احمد شوك
قَالَ لِى صَدِيْقٌ أَمَّا مِنْ أَمَلْ لِمِيلادِ دِيوَانِ شِعْرٍ يَضُمُّ شَتَاتَ الْقَصَائِدْ فَأَنْتَ اجْتَرَحْتَ الْمَعَانِى نَظَمْتَ الْفَرَائِدْ عِقْدَاً يُزَيِّنُ جِيْدَ الْقَرِيضِ قَطَّرْتَ مِنْ حِمْضِ الدُّمُوعِ الْعَسَلْ
لَا تَبْتَأِسْ لِلَّذِى مَضَى مَدَّ جِذْرَهُ فِى خِزَانَةِ الذِّكْرَيَاتْ أَفْرَخَ حِكَمَاً تُدِيْرُ عُنُقَ الزَّمَانْ اِشْتَدَّ عُودُهُ فَغَدَا دَوْحَةً وَارِفِةً تُبْهِجُ النَّفْسَ وَتُظِلُّ الْمَكَانْ أَخْطَأَ الهَدَفُ مَرْمَى الرِّضَا لاتُذْهِبُ نَفْسَكَ حَسَرَاتٍ عَلَى مَا انْقَضَى
تَحُثُّ الْخُطَى تَطْلُبُ الْمَزِيْدْ تُطَارِدُ وَحْىَ القَصِيْدْ تَتُوقُ لِتَعْبِيْرٍ مُكْتَمَلِ الْأَرْكَانِ دَافِئْ فِى أَبْحُرٍ خَاصَمَتُهَا المَرَافِئْ سُفُنٌ تَبْتَغِى سُدَّةَ الشِّعْرِ رُبَانُهَا يَتَّقِى اِشْتِدَادَ عُوْدِ الرِّيَاحْ قَلِقَاً يَرْتَجِى اِنْبِلَاجَ الصَّبَاحْ وَالْبَرَّ بِالْبِشَارَةِ يُقْبِلْ
تَرْمِى بِخُفَّى حُنَيْنِ لِعَيْنِ الشَّمْسِ تُودِّعُ خَيْبَةَ الأَمْسِ تَطْلُبُ وَهَجَاً يَصْرَعُ خُسْرَ الْمَصِيْرْ وَطُولَ الْمَسِيْرْ مابَيْنَ كَفَّيْكَ مَاء نَمِيْرْ تَنْهَلُ لَنْ تَرْتَوِىْ لاتَنْزَوِىْ إذَا السُّنَ اللُّغَةِ الْمُبِيْنَاتِ أَصَابَهُنّ الْخَرَسْ وتَمَنَّعَتِ الْجُمَلْ
تَدْلِفُ لِلْقَوَافِلِ الرَاحِلاتِ للقَافِياتِ تَلُحُّ وَتَسْأَلْ هَلْ جَلبْتُنَّ وَزْنَاً جَدِيدَاً أَمْ يَظَلُّ الْمُجَازُ رَغِيْدَاً تُغَادِرُهُنَّ خَالِىْ الْوِفَاضِ يَهُزُّكَ غُبْنٌ مُجَلْجِلْ تَكْتَوِىْ بِجَمْرِ السُّكُوتِ الْمُمِلّ اِحْتَمَلْ
يُغَازِلُكَ تَوْقُ اِعْتِلاء القِمَمْ تَتَقَلَّبُ مَابَيْنَ فَرْجٍ وَغَمّ تَبْقَى زَمَانَاً تَهُشُّ الْوَجَلْ لايُثَبِّطُكَ الحَاسِدُونَ لاتَفْطُرِ القَلْبَ عَلَى مَنْ تَوَلَّى وَعَبَسْ لاتَكْتَرِثْ للشَّامِتِينَ أَوِ الْقَائِلِيْنَ طَلَّقِ الشِّعْرَ مالُزُوْمُ الْعَنَاء اِحْتَرِسْ
يَتَحَلَّقُ حَوْلَكَ السَّاقِطُونَ الوَالِغُونَ مِنْ بَلَاطِ الطُّغَاةِ يغْرُونَكَ بِحَفْنَةٍ مِنَ الْمَالِ مُلَطَّخَةٌ بِالدَّنَسْ يَطْلُبُونَ مَدْحَ أسْيادِهِمْ يَتَوَالَى التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ يَصْرُخُونَ "يا قَوْمُ أِنَّهُ دَعِّىٌ لاتَنْصُتُوا لَهْ " "دَعُونَا نُسَفِّهُ أَقْوالَهْ" "نَجْهَلَهْ" " عَاطِلُ الْمَوْهِبَةِ مُصَابٌ بِمَسْ" تُشْهَرُ فِى وَجْهِكَ الْأَسْلِحَةْ يَسْتَبِيحُ الدِّيَارَ الْعَسَسْ
لاتَنْهَزِمُ وَتَتْرُك القِيادَ فِى يَدِ الرَّعَاعِ مُنَكِّسْ أَيَعْتَلِىَ بَائِعُو الْكَلَامِ راهِنُو الأَقْلامِ صَهْوَةَ مَمْلَكَةِ الشِّعْرِ يابِئْسَ مَنْ جَلَسْ مُدْمِنُ الْعَتَمَةِ يَفْتَرِسُهُ الْقَبَسْ يَتَقَمَّصُ النِّفَاقُ قَامَةَ الصِّدْقِ يُشَاعُ الخَلَلْ سَيُطْوَى كِتَابَهُمُ إِذْ يَحِيْنُ الْأَجَلْ
لاتَحْتَبِسْ فِى قُمْقُمٍ يَعْتَرِيهِ الْمَحَلْ يُلَمْلِمُ اللَّيْلُ اسْمَالَهُ مُكْفَهِرٌ خَجِلْ يُحَاصِرُهُ نُورُ فَجْرٍ أَطَلّ تُرَقِّقُ الرُّوحَ ليَسْمُو الْجَمَالْ مابَين أَسْطُرٍ سِرُّهَا غَائِمٌ تُنَقِّبُ عَن مُلهِماتِ الْيَقِينِ وَحَرْفٍ رَهِيْنِ تُشَكِّلُهُ كَيْفَ شَاءَ الْخَيَالْ لايَسْتَجِيبُ يَخِيبُ الْمَنَالْ تَفْتَرِسُكَ هُمُومٌ ثِقَالْ يُخَامِرُكَ جُهْدُ الْمُقِلْ
اسْتِوَاء الْجُمَلِ عَلَى عُوْدِهَا وقِطافُ جُودِهَا دُونَه خَرْطُ الْقَتَادْ وَحُرَّاسٌ شِدَادْ يَنْقُضُونَ غَزْلَ القَصِيْدْ يَرْمُونَهُ بالعِلَلْ يَقْطَعُونَ الطَّرِيقَ يَحْتَلونَ نَاصِيَةَ النَّظْمِ يمنَعُونَهَا عَنْكَ يُسَوِّرُونَها بِسِياجٍ عَالٍ فلاتُوْصَلُ أَو تُطَلْ فِى خَاطَرِ الشَّاعِرِ غُصَّةٌ لِقَصِيدَةٍ لَمْ تَكْتَمِلْ
بريطانيا يوليو ٢٠١٩
#ابراهيم_خالد_احمد_شوك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مَهْرُ الْحُرِّيَّةِ
-
قصيدة للنشر
المزيد.....
-
مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD
...
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
-
-موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|