أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - رواية كيف سقينا الفولاذ /وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة














المزيد.....

رواية كيف سقينا الفولاذ /وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 15:32
المحور: الادب والفن
    




رواية " كيف سقينا الفولاذ " وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة
عبدالجبارنوري
توطئة/ " الحياة أعزُ شيء للأنسان ، أنّها توهب لهُ مرّة واحدة ، فيجب أن يعيشها عيشة لا يشعر معها بندم ومعاناة لسع الجلد الذاتي ، وندم مرعب على السنين التي عاشها ، ولا بلسعة العارعلى ماضٍ رذل تافه ، وليستطع أن يقول وهو يحتضر : كانت حياتي وكل قواي موهوبة لأروع شيء في العالم : النضال في سبيل تحرير الأنسان "---هذا ما قاله الروائي والكاتب (نيكولاي أوستروفيسكي ) وهو على فراش الموت بعمر مبكر وهو سعيد لا يشعر بندم ولسع الذات طالما هو شارك الجموع الغفيرة في تحقيق الأمنية الغالية ( النضال في سبيل تحرير الأنسان ).
في موسكو تجد متحف في وسط المدينة أسمهُ " متحف نيكولاي أستروفيسكي " وأن أول ما يلفت النظر في المتحف هو قول نيكولاي على لسان بطل الرواية الطفل ( بافل ) والذي نُقش على قاعدة تمثالهِ "تعلّمْ أن تعيش حتى ولو أصبحت حياتك لا تطاق " ويأتي أليهِ طلاب المدارس والجامعات ليتعلموا الصبر والشجاعة والصمود ، رواية "كيف سقينا الفولاذ How The Steel Was Tempered "للروائي نيكولاي أستروفسكي 1904 -1936 الأوكراني الروسي ، كتابهُ هذا أصبح سلاحاً متعادلاً مع جميع أساليب الكفاح للحصول على الحرية ، وأصبح الكتاب فعلاً سلاحاً مؤثراً أيام الحرب ضد الفاشية حينها وضع الجيش الأحمر صور بافل وأسترفيسكي على دروعها في أقتحام الدبابات شوارع برلين الهتلرية ، ويقول حقًاً أننا سقينا الفولاذ بصمودنا الأسطوري ، وكذلك سارت مفاهيم الكتاب الكفاحية مع تقدم الجيش السوفييتي عام 42 لحماية سقوط مدينة الصمود ( لينينغراد )لسكانها 4-2 مليون نسمة لها الحق أن تفتخروتقول : حقاً أننا سقينا الفولاذ بصمودنا الأسطوري 872يوماً معاناة مرعبة في نقص الغذاء والدواء والوقود والحليب ل 400 ألف طفل ، والعامل الذي ساعد على الحفاظ على الأرواح من الموت الجماعي هو وجود بحيرة ( لادوغا ) في الحدود الجنوبية للمدينة الشريان الوحيد في توصيل بعض المؤن والذي أطلق عليه ( طريق الحياة ) ، والتأريخ يحكي لنا مأثرة أخرى للشعب السوفيتي في حرب الشتاء السوفييتي في تصدي الجيش الأحمر ببطولاتٍ خارقة لمعارك ضارية ضد الغزاة خلال شتاء قارص البرد من عدة جبهات مكللين العدو الشوفيني ألآلااف من القتلى وأضعاف الجرحى وأضعاف أضعاف أسرى محققين ذلك الأنتصار التأريخي ويبتسم حينها نيكولاي ويردد : --- وسقينا الفولاذ .
الأفكار الرئيسة التي وردت في الرواية :
-البحث عن المثل العليا كفاتورة للمحن القاسية عبر التضحيات من أجل العدالة الأجتماعية وحرية الأنسان .
- قوّة لتحريك لروح الأرادة في الأنسان .
- من الأعمال الأدبية التي روجت لبناء الأشتراكية في الأتحاد السوفيتي ، حين أعطى نيكولاي دفعة عظيمة للأدب الأشتراكي والتي تتصف بالمدرسة لواقعية .
- تتميز أبواب الكتاب بالشكل والمضمون بأختلافٍ عن الأدب البورجوازي وحتى أدباء عصره من الأشتراكيين لكون روايتهُ " كيف سقينا الفولاذ " أحداثها تسير بعدة أتجاهات حيث تسير على أكثر من جبهة من النضال النقابي فالنضال الفكري الأيديولوجي وثم إلى الحروب والقتال وفضح أعداء المسيرة السريين والعلنيين داخل السلطة السوفيتية والحزب ودول الجوار والعالم مثل بولندا وألمانيا .
- يطرح أفكار فلسفية في العديد من القضايا التي تهم الأنسان عموما والأشتراكية السوفيتية بشكل خاص .
- تفضح الرواية مستلبات الدكتاتورية القيصرية الأقطاعية والكنيسة ورهبانها .
- ويرسم خارطة النموذج الأشتراكي العلمي بهذه الركائز{ العمل الجماعي –العقيدة – الأخلاق – فلسفة العمل – فلسفة الحرب – الصراع الطبقي } .
- المزج بين الثورة والحب بعفوية مطلقة هو تجسيد وترجمة حرفية لتقديس الحياة والتضحية لديمومتها .
- بأعتقادي الرواية تحكي الكفاح المسلح أيام الثورة البلشفية كما هو واضح في الجزأ الأخير الثالث من الرواية .
- وينقلنا الكاتب إلى أوكرانيا عام 1918 وثم الحب الرومانسي الشفاف وسط نيران الحرب وإلى التفاني والأمومة ويسدل الستار بمأساة الفلاسفة(لحتمية الموت) .
- فكانت الرواية شهادة أبداعية عن معنى الحب والحرب والشجاعة والصبر والصمود والكفاح في سبيل الحياة الجديدة .
كلمتي الأخيرة " أن نيكولاي أوستروفيسكي تقارب فلسفياً مع أرنست همنغواي في مفهوم البطولة والشجاعة وحب الحياة فتدق الأجراس( لبافل) بطل رواية كيف سقينا الفولاذ ، و(لروبرت جوردن ) بطل رواية لمن تدق الأجراس .
عبد الجبارنوري
في 24 مارس 2019



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقعة ضوء على تجارة السلاح الأمريكي
- محكمة أخلاقية لأدانة آخر ثلاث رؤساء في أمريكا
- رواية أحدب نوتردام /يعيد العالم قراءتها أثر وقع الحريق
- هذا هو الناتو العربي
- مشاهدات مجنون في عصر العولمة /تجليات نفثات شاعر
- الفواجع في العراق/توظف سياسيا بسلاح التسقيط
- مصطفى جمال الدين / منارة شعر وصارية ثقافة وتأريخ أمّة
- مجالس المحافظات عقبة في طريق التنمية
- النفط العراقي ----- كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال!؟
- ماوسي تونغ--- وجدلية الثورة الثقافية
- الأنسحاب الأمريكي من سوريا/قراءة صراعات الواقع وأستراتيجيات ...
- ليون تروتسكي/ سيرة مناضل أشتراكي ثوري
- التجنيد الأجباري----- نكوص جديد لوطنٍ مأزوم في زمن الهلوسة ؟ ...
- البروفيسور - شاكر خصباك - وزمن العتمة والخراب الفكري
- البصرة إلى أين ------- رباه !؟
- - الناتو العربي - ---- سيناريو أمريكي فاشل لعدوانيتهِ وهشاشت ...
- رواية - ساعة بغداد - لشهد الراوي----- قراءة في ذاكرة جيل دمر ...
- عادل عبد المهدي---- التحديات وآفاق رهانات المستقبل
- ظاهرة - التنمر المدرسي- ---- أسبابه وعلاجه
- رواية - بائع الحليب - لآنا بيرينز / مقاربات تراجيدية في مفهو ...


المزيد.....




- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - رواية كيف سقينا الفولاذ /وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة