أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد أبوشهبة - وجه الإرهاب (قراءة لأيدلوجية سينما الغرب)تحليل














المزيد.....

وجه الإرهاب (قراءة لأيدلوجية سينما الغرب)تحليل


أحمد أبوشهبة

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


وجه الرعب: هو اسم لفيلم امريكى انتجه المنتج مانوال كوربى, وأخرجه براين جويريس, وشارك في التمثيل فيه كلا من: ريك شرودر(نيك),باولينا جالفية(انا), إريك بالفور(سليم), دين هاجلونو(تيمونس), راتشل ستيفينز(فيث), وإبل فولك(دى بابلو)

يبدأ المشهد الأفتتاحى للفيلم بصور لعدة اماكن رائعة بأسبانيا, ثم بإ نفجار مرعب فى احدى المنشأت نجم عن متفجرات زرعها عنصر إرهابى. ثم تدور أحداث الفيلم
حول ضابط الشرطة الأمريكى نيك, الذى يحاول الأتصال بإخته فيث والتى تعمل فى أسبانيا كعارضة ازياء. ولكنه يفشل فى الإتصال بها, فيقرر السفر لأسبانيا للبحث عنها.وعندما يصل الى اسبانيا, يقوم نيك بتفقد سكن اخته هناك. فيحصل على صورتها مع صديقه حميمة لها كمايبدو من الصورة, وعلى الفور يتجه الى المؤسسة التى كانت تعمل بها اخته فيجد انها تركت العمل منذ فترة واختفت. وقبل مغادرة المؤسسة, يتعرف على انا فيعرض عليها الصورة. تخبره انا بان الفتاة التى فى الصورة وهى جيسيكا قد لقت مصرعها بعد تعاطيها جرعة زائدة من الهيروين. تتعاطف معه انا فتقوم بمد يد المساعدة له وتخبره بأن اخته كانت على علاقة بمصور منحط اسمه تيمونس, وترشده عن عنوانه لعله يساعده فى البحث عن اخته. يلجأ نيك للشرطة فيخبروه انهم سيهتموا بالموضوع رغم انشغالهم بالهجمات الأرهابية.

يذهب نيك الى المصور الذى ينكر درايته بالمكان الذى تتواجد به فيث. يعلم نيك بعد ذلك ان تيمونس على علاقة برجل اعمال مشهور اسمه دى بابلو, حيث يقوم الاول بتقديم بعض الفتيات له ليمارس معهن المتعة عن طريق اسقاطهن فى مستنقع الإدمان. ثم سريعا ما يكشف الفيلم ان دى بابلو يقوم ببيع متفجرات للإرهابى سليم الذى ينفذ الهجمات الإرهابية مقابل ان يلزم الصمت فيما يخص موت جيسيكا والتى قد ماتت بشقة دى بابلو حيث ان سليم يحتجز لديه فيث التى تعتبر الشاهدة على تفاصيل موت جيسيكا. يوضح الفيلم بعد ذلك ان سليم يخدع الفتيات و يستخدمهن فى حمل المتفجرات دون علمهن, وكان ينوى ان يفعل ذلك مع فيث, ولكن سرعان ما أكثشف الضابط الأمريكى نيك ذلك واستطاع ان يوقفه وينقذ أخته واسبانيا كلها من شر الأرهاب. وينتهى الفيلم بموت بموت سليم والقضاء على الإرهاب........ ولـــــــــــكن من هو سليم هذا الإرهابى الخطير؟

يخبرنا الفيلم ان سليم هذا هو شاب فلسطينى قتلت القوات الأسرائيلية امه,اخته, وابيه امام عينية فى صباه خلال مذبحة صابرا وشتيلا. هو ارهابى خطير كما يخبرنا الفيلم اشترك فى هجمات11 سيبتمبر الارهابية على امريكا, الى جانب كونه لا يبدى احتراما للكرامة الإنسانية. والسؤال الذي يفرض نفسه عزيزى القارىْ الآن الى متى سيظل الإعلام الغربى يربط صورة العرب والمسلمين - على وجه الخصوص- بالإرهاب؟. فعلى الرغم من ان الهجمات التى شهدتها اسبانيا من ذى قبل لم تنسب الى جماعات اسلامية بل تنسب الى منظمة إيتا الإ نفصالية يصر الفيلم ان ينسب الارهاب هناك الي العرب, بل فإن إختيار اسم الإرهابى الا وهو (سليم) والذى يتقارب بشكل كبير من حيث الرموز الصوتية لكلمة اسلام لم يتم إختياره إعتباطا, بل يهدف الى الصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين. هذا هو المغزى الرئيسى للفيلم.
ولنا ان نطرح تساؤلا اخر لماذا لدى امريكا فقط دون غيرها من الدول القدرة على محاربة الإرهاب والقضاء عليه. يركز الفيلم على هذة النقطة تركيزا شديدا . حيث نجد ان الفضل يرجع لنيك الامريكى فى انقاذ احد الاطفال (والذى يرمز الى المستقبل) من بين نيران احد الانفجارات, الى جانب انقاذ اخته والتى ترمز الى الشعب الامريكى واسبانيا التى ترمز الى كل دولة قد تعانى من مشكلة الارهاب. هذة هى امريكا كما تحب ان يراها العالم ولكن اين الوجه الاخر لها؟ اين صورتها فى العراق وافغانستان ؟ وهل تجرا السنيما الامريكية او العالمية ان تقدم للعالم فيلما يتناول المشكلة العراقية او الافغانية على حد سواء بدلا من كونها غارقة فى انتهاج سياسات واهية اثبتت التجربة الواقعية فشلها بجدارة, بل هل تجرأ السينما العربية فى طريق الطويل للدفاع عن صورة أبنائها فى إنتاج أعمالا لها صبغة العالمية تصحح من صورة أبنائها. ليتها فعلت



#أحمد_أبوشهبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد أبوشهبة - وجه الإرهاب (قراءة لأيدلوجية سينما الغرب)تحليل