شهاب ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 22:15
المحور:
الادب والفن
و أنت تشاركينني قهوة الصباح، مصرة أن ترشفي من نفس فنجاني، و أنت تقضمين لقمة الافطار قبل أن تصل إلى فمي، و أنت تشرئبين براسك خلف كتفي متلصصة على ما أقرأ، أتذكر لقاءنا الأول، يا لغرابتك الطفولية حينئذ... كنت تولولين في سعار سطحي و مسرحي تافه، تتحدثين في نبرة المشخصين القدامى : "
أ رأيت؟ ها نحن الآن رفاق درب و صحبة لا نفترق، دامت لك السعادة كآبتي الجميلة
بلادي العقيمة , من أين لكي بمثل هؤلاء الرعاع ?
سوف نصلي بالحزن
ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما إلا بالدم
لست أدري لم يفهم البعض هذه العبارة بمنطق قرباني و يشجعون روح الأضحية - وليس التضحية -ما قيمة الدم المهرق من الوريد الممزق ؟ إنه حياة تم تبديدها و إفسادها والتطويح بها في المكان الغلط .. الدم قدسي في مكانه، إنه يحمل هدية الآلهة و الأسلاف عبر الأزمنة و العصور... إنه رمز الحياة المقتسمة و المهربة من جسم إلى جسم .. و العشق سورة و ثورة من اندفاق الحياة في الأجسام.. وبين الأجسام ..انه اشتعال الحياة و تعاظمها و هي تنتصر على الموت و تردم الهوات و تسد الفجوات ..وتضم هذا لهذا منعا للسقوط ... اشتعال الدم بالرغبة ليس خطيئة إنها الصحة الخام و الغرائز البرية التي تعلن الحمد المستحق لفرصة الحياة كما تفتح الورد تحت قبلات النور إنها التمتع بما يناسب الكائن الحي وهو ما يجعلنا أكثر جمالا و أقل موتا نحتاج لإعلان حياة أهلية - في الشوارع دار دار أسرة أسرة عائلة عائلة ...... نستأذن الحلاج صاحب القولة السالفة لكي نصلحها قليلا
ركعتان أو سجدتان في العشق لا تصح وضاءتهما إلا بالدم ...
#شهاب_ادريس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟