أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد الجمال - الخلافة بين النص والاجتهاد














المزيد.....

الخلافة بين النص والاجتهاد


كريم محمد الجمال
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يفرض الإسلام نموذجا محددا لصورة الحكم ليجبر الناس عليها، ولكن وضع في القرآن أساس الحكم وبينت السنة نماذج تطبيقية فوضع ظروف الزمان والمكان والثقافة والحضارة في اعتباره حينما فرض التشريع وجعلها قسمين قسم ثابت في اصل العقيدة أوضحته النصوص في القرآن والسنة وهي شروط الحكم في الإسلام كالعدل والشورى والمصلحة العامة والمسئولية الجماعية والاستعانة باهل العلم والمتخصصين والجزء الآخر يشمله حديث (أنتم أعلم بشؤون دنياكم) والسياسة والحكم من أمور الدنيا كقول عمر بن الخطاب عن ابي بكر الصديق يوم السقيفة ان رسول الله ارتضاه لديننا أفلا نرضاه لدنيانا ومقولة ابن تيمية ان الكفاءة هي معيار الحكم وليس اي معيار آخر وجري العرف في التراث الإسلامي أن القائد العسكري القوي الفاجر أفضل من الضعيف التقي العابد، لأن نفع القوي على فساد خلقه إنما يمتد للجنود أما فساده فيقتصر على نفسه وحسابه على الله .ولذلك انتشر الإسلام في دول كثيرة وبين أمم متعددة مختلفة حضاريا وثقافيا ولم يحدث اي تعارض بين الحضارة والتقدم والإسلام، لأن التشريع الالهي به مرونة مختلف عن التشريع البشري في المسائل الدينية. وإنما الخلاف أن القانون البشري لن يحل محل القانون الإلهي أبدا في المسائل الدينية والعقائد وإنما القانون البشري ياتي لحاجات الناس المعيشية والحياتية، ومن هنا جاء الإسلام كرسالة وضعت الأسس الدينية الثابتة من عند الله وحده، فلا تكون في يد حاكم يشرع من دون الله ما لم ينزل به سلطانا فيستعبد الناس ويدخل النار والجنة طبقا لهواه أو فهمه اواجتهاده لتستمد الأمم المسلمة على اختلافها المبادئ التي تعيش عليها وتتطور لتصير في مقدمة الأمم علميا وفكريا وحضاريا فالهدف من خلق الإنسان بعد عبادة الله هو تعمير الأرض .
المسلم لايجد تناقضا، أوصعوبة في فهم فكرة التشريع المتكامل وأن هذا المنهج وضع أسسا لحرية التفكير والتعبير، ووضع قاعدة شرعية : وهي المصلحة وربطها بالشرع في خلاف لما يروج له أنصار تيارات الإسلام السياسي الذين بعدوا كثيرا عن المفهوم والمضمون الاساسي للحكم في الإسلام.وقدم الإسلام نماذج متعددة ليس للحكم فقط وإنما في كل مجالات الحياة فاشتمل واحتوي كل المذاهب والإفكار الإنسانية والوحي الالهي، بل والأديان الأرضية كجزء أساسي من هيمنة كتاب المسلمين وهو القرآن على كل الكتب السابقة بل والكتب كلها ولابد من أجل اكتمال فهم الإسلام والإيمان به اقامة الحجة الالهية بالرسالة وعلي المسلمين اختيار ما يناسبهم من هذه النماذج التي صححها وأحكمها الإسلام. فلا يجعل الله المسلمين معرضين للتتجربة والخطا بل قدم لهم إرشادات طريق الصواب ووجهم لذلك ولعل الملحدين من أصل إسلامي لم يستوعبوا طريقة حساب السيئات والحسنات، وآلية الحساب و فكر الثواب والعقاب ،ولعل هذه القضايا تخرج من دائرة الخلاف الديني العقائدي إلى فكر فلسفي بحت مما جعل الأصولييين يبتعدوا عن اي تفكير في هذه النقاط بل وخوفهم من امتداد السؤال الغيبي ان تطول أفكارهم ماهية الإله و تتطرق عقولهم إلى الملا الاعلي ويبداوا باسئلة يعجز عن الرد عليها هؤلاء العلماء ضعيفي الخيال قليلي الهمة مما جعل الإيمان في الدين الإسلامي تجربة وعلاقة خاصة بين المسلم وبين الله. بعد السرد التاريخي والشرعي والعقلي لمسالة تولي الحكم في الإسلام يتضح أن الخلافة ليس فريضة وإنما هي اجتهاد بشري لانها لم ترد بالنص عليها



#كريم_محمد_الجمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد الجمال - الخلافة بين النص والاجتهاد