أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد طارق - هل هن فعلا ناقصات عقل














المزيد.....

هل هن فعلا ناقصات عقل


أحمد طارق

الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 11:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


طلع علينا أحد جهابذة الاعجاز العلمى منذ فترة بادعاء اعجاز الحديث القائل(النساء ناقصات عقل ودين) ، استنادا على الحقيقة العلمية القائلة أن متوسط حجم مخ الرجل يتفوق بحوالى10% عن متوسط حجم مخ الرأة وحجم أكبر مما يعنى بالتالى كفاءة أكبر.
نقص الدين ليس مجال نقاشنا هنا (لأنه أمر مستحيل التحقق منه معمليا فلنتركة إذا لسادة الأولمب المعممين ومطلقي اللحى)، أما نقص العقل فمن الممكن التحقق منه.....

أولا على المستوي التجريبى
أعتقد أن التجربة الأشهر فى هذا المجال هى تجربة (عام1912) بواسطة سيرل بيرت برفيسور علم النفس التعليمى ، التي قام بها على عينة كبيرة من تلاميذ المدارس من الجنسين فى بريطانيا، وكان هدف التجربه هو وصف الفروق الأساسية فى القدرات العقلية من استقبال وتحليل بالاضافة للقدرات الحركية والعاطفية بين الذكور و الاناث.
كانت نتائج التجربة صاعقة الى حد ما فقد توصل الى أن الفروق فى القدرات العقلية بوجه عام ضئيله جدا ومن الممكن تجاهلها والمفاجأة هنا أن هذه الفروق الضئيلة كانت لصالح الاناث ، فالفتيات يبدون تطور أكبر وقدرة أعلى من ناحية اللغوية فى مرحلة معينة وان كان هذا فارق مؤقت يتلاشى .

ثانيا على المستوى التشريحي
قد يكون فارق الحجم حقيقى ولكن الحجم ليس هو العامل الوحيد في الحكم على الكفاءة ها هنا، فمخ الأنثى بوجه عام يحتوى على نسبة أكبر من المادة الرمادية(المعالجة للمعلومات) من الرجل الذى يحتوى مخه على نسبة أكبر من المادة البيضاء .
اذا فمن الممكن أن نقول بما أن مخ الرجل أكبر ومخ المرأة أكثر كفاءة ،اذا فالنتيجة كفاءة عقلية متساوية ، إذا صح التعبير.
هذا لا ينفي طبعا أن القدرات الذهنية بين الذكور والإناث ليست مختلفة
فهرمونيا مثلا
التستوستيرون-هرمون الذكورة- على سبيل المثال هو المسؤل عن تضخم الفص الأيمن للمخ ، وهو المسؤول عن الطبيعة العدوانية للذكور بالاضافة الى مسؤولية هذا الفص عن القدرة الحسابية والقدرة على التخيل الفراغي.
أما الاستروجين-أحد هرمونات الأنوثة- على الجانب الأخر هو المسئول عن قدرة الأنثى على استخدام كلا الفصين فى ان واحد لأنه يعمل على تضخم الوصلة بين الفصين -اذا صح التعبير-,و هذا بدوره مسؤول عن القدرة اللغوية و القدرة على التمييز البصرى بين الأشياء

ولكن وجب علي التذكير هنا أن هذا أختلاف وليس أفضلية لجنس على الأخر

ولكن مع اعترافى بالعامل الهرمونى فمن الواجب أن نكون منصفين فالعامل البيئى هو المؤثر الرئيسى على ما قد يبدوا تفوقا ذكوريا ، ودليلى على ذلك أن فى مجتمعات مثل بنجلادش أو سيريلانكا أثبتت المرأة قدرة على القيادة حتى أن الرئيسات تتعاقب علىوهى هذه الدول,وهذا لأن العامل البيئى يلعب فى صالحهن .

وهذاالعامل البيئى الذى أعنيه لا يقتصر على القهر الذى تتعرض له النساء في مجتمعاتنا الذكورية(وان كنت أعتقد أن المجتمع البشرى بوجه عام ذكورى بنسب متفاوته)
بل أعنى القولبة التى تقع الأنثى فريسة لها فى أى مجتمع مهما بلغ من الحرية بداية من (الكولور كودينج ) للأنثى من يوم ولادتها، ومرورا بأنها قد حكم عليها أن تلعب بالعرائس لتؤهل لمهمتها الأساسية وهي التفريخ، فى حين يلعب الطفل الذكر بالدراجة والنظارات المعظمة ليؤهل (لا أن يكون أب بالتأكيد) ليكون مستكشفا...

في نهاية المقال نعيد السؤال مرة أخرى: هل هن فعلا ناقصات عقل أم مجتمعاتنا مازالت بدائية وناقصة عقل؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد الخطاب القبطي


المزيد.....




- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد طارق - هل هن فعلا ناقصات عقل