أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - بكاء المدن الخربة














المزيد.....

بكاء المدن الخربة


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


بكاء المدن الخربة
01 ساعة سورين(1)
حينما هدمت
وصارت عقاربها، فوق انقاضها
غرضا للصغار
صار(عباس)
وهو الشغوف بدقاتها
يتخلف عن فتح دكانه
02 نظران(2)
طرق عدة
تقود خطاك لنظران
لكن اقصرها طريق، وجدت به ذات يوم زمردة
صرت احملها فى ثيابى
03 المكتبة العامة
عند قاعاتها الساج
وخلف ستائرها الداكنات
انزوى
مثلما كاهن
غارق فى الصلاة
وينبعث الخلق
فى نخلة فى الجوار
فتطلع حينا
وتبسر حينا
وتصفر حينا
وتتمر حينا
وحينا تغادرها نزوات الحياة
وانا منزو
مثلما كاهن غارق فى الصلاة
04 ام البروم(3)
حينما يوغل الليل
فى عمق ساعاته
وتغدو الدروب
هياكل ساكنة من ظلال
تقىء الأزقة اشباحهم
خفافيش طالعة من جحور الظلام
تحوم فوق المقاهى التى بعد ما اقفلت
وتلتف حول المصاطب
تبتاع رث الطعام
كراديس من عسس
ينهشون الظلام بصيحاتهم
ضحايا حروب
يجرون فى الدرب عاهاتهم
نواتى بحر
على غفلة
قذفتهم مياه الخليج
وجوه موشمة من اقاصى القرى
وجدت فى حياة الحواضر عرسا بهيجا
نزيلو فنادق
قد عجزو عن سداد المبيت
فباتت حقائبهم فى زوايا الرصيف
بقايا دعاة مبادىء
قد ضيعوا فى الهتافات اصواتهم
هاهى الآن همس خفيف
سكارى استبدت بهم نشوة الخمر
ففاضت حناجرهم بالشجن
خلائط من بشر
ضيعوا دفء اوطانهم
فلاقوا بأحضان ام البروم
الوطن
05 قطار المعقل(4)
القطار الطويل
اليف المفازات
قحام ليل القرى
سابق نجم المساء الخير
القطار القديم
القطار البهى المهيب الجميل
كليك الفيافى
وحلم الجموع بليل المحطات
زعاق آذانها بالصراخ الثقيل
شهيد التماع العيون
غداة اللقاء
شهيد انهمار الدموع
غداة الرحيل
مقل الجنود الى حتفهم
والهاربين من الحتف
نحو منازلهم
خازن سر الصناديق فى القفل
يوم النفير
حامل موكب امى بثوب الزفاف
ونقال نعش ابى
فى الرحيل الأخير
ينزوى الآن
تحت سقيفته هامدا
مثلما جمل هرم
هد اعوامه بالمسير الطويل
06 نهير الليل(4)
فى الليالى الأشد ظلاما
حيث يشتمل النخل
على ضفة النهر
ثوب الحداد
تغادر جنية النهر مكمنها
فتتبعها جوقة الحور
تلبس أبهى الثياب
0000
ثم ينعقد الحفل
ويبتدأ العزف
يعلو الغناء
زما بين حين وحين
تضج السماء بصيحاتهم
ويشتد وقع الدرابك
تجار رعناء ملء الفضاء
0000
عبثا حاولت فتية فى الجوار
تروم الوصول لمحفلهم
فرهط من الجن
تمسك كل الدروب
الى ان يحين الصباح

تموز 2004
(1)ساعة سورين : ساعة كانت عند نهاية سوق الهنود فى البصرة هدمت وكانت من معالم المدينة القديمة
(2) منطقة شعبية فى البصرة يقطنا الفقراء
(3)ساحة فى مركز البصرة ملتقى الناس والغرباء يمر بها الداخل والخارج من السوق
(4)المعقل اسم المنطقة التى ينطلق منها القطار الذى يربط البصرة ببغداد
(5)أحدى مناطق البصرة وتقع على تخوم المدينة



#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - بكاء المدن الخربة