أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - طلال شاهين - مسرحية الحفرة ، لغز أم إبداع أم أشياء أخرى ...؟















المزيد.....

مسرحية الحفرة ، لغز أم إبداع أم أشياء أخرى ...؟


طلال شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 07:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


.. يقول الكاتب المسرحي المغربي كريم برشيد .. ان الإبداع كما أفهمه وأمارسه لايعني إقصاء العقل، ولا يعني تغييب الفكرة، وأجمل الابداع دائماً وأقواه وعلى امتداد كل العصور هو الذي يحمل تنظيره داخله ، وعندما تنتظم الابداعات داخل تيّار ما أو في إطار مدرسة ما أو اتجاه ، أو تظهر في شكل موجة جديدة فإن مثل هذه الابداعات وبالضرورة ، تصبح في حاجة إلى أن تعرّف نفسها بنفسها ، أو أن تعمل أيضاً على تقديم أوراق اعتمادها على الناس والتاريخ *
ويقول الاستاذ توفيق الحكيم في عمله ( الطعام لكل فم )
.. معنى التجديد عندي ليس الإلغاء ، ولكن الإضافة ، أي منح الحرية للفنان في أن يضيف شيئاً جديداً دون أن يلغي قيمة قديمة ، فنحن نتحرك ، نحن نسير بسرعة فائقة ، ولكننا أيضاً نحمل معنا أمتعتنا القديمة الصالحة للسفر ..
التجديد في الفن الذي سمي باللامعقول ، ليس معناه عندي الغموض أو التعبير عن انحلال الإنسان المعاصر .. انني أعتبر ذلك أسوأ مافيه ، وكل مايهمني ليس تسطحاته ، بل حرية التحرّك فيه ( ص158)
.. لقد أجمع النقاد والمفكرين أن للمسرح دوراً ثقافياً رائداً في كافة المجتمعات المتحضرة ، وبرغم غزو الفضائيات وانتشار وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، مازال لهذا الفن من سيادة على أرض الثقافة والاعلام والتوعية الجماعية، وحافزا على تفعيل دور العقل الذي جمّدته أفكار ظلامية ، وجعلت منه عبر قرون إنسانا متلقياً مصلوب التفكير .. مما جعلني أغرق أنا أيضا في لغز الحفرة ( مسرحية الاستاذ مصطفى حقي) ...ولكن بتعقل حر.. ومتسائلاً
إبداع أم تجديد .. وهل هي حفرة الماضي أم الحاضر ، ولماذا يتمسك ضحايا الحفرة بالقاع ...؟ والإجابة ستكون من خلال قراءة سريعة لمسرحية ( الحفرة ) وهي إحدى مسرحيتي كتابه ( الحفرة والحمار – مسرحيتان) ولا بدّ من تعريف سريع أيضا للمؤلف ، الكاتب المسرحي مصطفى حقي ليس كاتباً فقط بل هو من مثّل وأخرج الكثير من مسرح الستينات بمدينة الرقة، وله العديد من الأعمال المسرحية المطبوعة ( عودة راح، الولادة ، المخاتير ، الغزو، جائحة اللون ، لعبة البداية ، الحفرة والحمار ، الدودة وهدى ..) وهوعضو اتحاد الكتاب العرب ، عَمِلَ قاضياً في محاكم الرقة ، وقبل أن نغوص في مسرحيته المذكورة ، فإن الأستاذ حقي يتبنى مذهب اللامعقول في جميع أعماله المسرحية ، وأقتبس قول للمؤلف في حوار سابق معه
إنني أكتب في حيز اللامعقول ومسرح العبث للتعبير عن أفكاري بحريّة أعم وأشمل وبعيداً عن الخصوصية ، وانطلاقاً إلى العالمية ، ففي المعقول لابد أن تـُبَبيّنَ المكان وتحدد الزمان وتسمي الأشخاص المنتمين إلى الزمان والمكان ، أي ارتباط ملزم بالخصوصية ، أما في مسرح اللامعقول فلا الزمان ولا المكان محددين وكذلك الأشخاص ...
والحفرة هنا عبارة عن قاع هوّة مـُحْدَثـَةٍ بفعل السلطة ( البلدية) في إحدى شوارع المدينة وتأخر ردمها بلا حراسة أو شاخصة تحذير ويسقط فيها أشخاص ..
.. تبدأ المسرحية باحتفالية .. ظلام .. زعيق سيارات إسعاف .. صدى دوي طلقات .. زغاريد .. صوت عراضة ( ول هلهلتي وهلهلنالك .. وطقينا الباروده قبالك ) صوت أم كلثوم ( هل رأى الحب سكارى مثلنا ) ثم صوت عبد الوهاب ( عندما يأتي المساء ) صوت فيروز ( ياجارة الوادي ) صوت صالح عبد الحي ( ليه يابنفسج ..) .. أغاني شبابية صاخبة ... لحظات صمت .. صدى قرع نواقيس .. موسيقى آذان تتلاشى رويداً رويداً ويضاء المسرح على المشهد الأول
يمر رجل مسنّ بالقرب من الحفرة ويسمع استغاثة صادرة منها .. وعندما يستفسرهم عن عددهم يرد الصوت : ثلاثة سياح يتمتعون في الحفرة ( تورز ) ..؟
عندما يحتج الساقط في الحفرة عن حرية الكلمة وانه حق مقدس ..؟ يرد عليه الرجل
: ساقط في حفرة آسنة وتنادي بحرية الكلمة وحقوق الإنسان .. أين هي حقوقك الآن..؟
و تتوالى المهازل على أهل الحفرة عندما يمر سكير ليفرغ مثانته ، يحتج ألساقطون
: ابتعد ياإبن الكلب يامن تبول علينا ..
في المشهد الثاني يثبت الرجل المسن دعامة قرب الحفرة تحذر من البول هنا .. وينجدهم بطعام وشراب وينشد شاعرهم من القاع
... أنادي من قاع رطبٍ أغني ومابي من طربِ
في المشهد الثالث يحاول شرطي البلدية وحماية البيئة تنظيم مخالفة بحق الرجل المسن المحسن لأنه شاهد حوله زجاجات فارغة ومخلفات حول الحفرة ، ينفي الرجل التهمة عنه وأن الفاعلين هم تحت ، وعندما يسمع الشرطي صوتهم يغمى عليه ..؟
وينجح المحسن في استمالة جمعية الرفق بالحيوان لمصلحة أهل الحفرة ويمدونهم بالماء والطعام والكتب والمجلات وحتى الكهرباء وتلفاز ويسأل من الحفرة عن اسم الجمعية المحسنة ، فيقول لهم ، انها جمعية الرفق بالحيوان ويتعجب الصوت محتجاً أين راح الإنسان ..؟ فيردون عليه ..إنه في خبر كان ..
والتحول غير المعقول وفي عبثية مقلقة ، وبعد أن تنعم ساكني الحفرة بخدمات جمعية الرفق بالحيوان يرفضون إنقاذهم من قبل رجال الإنقاذ وانهم باقون في الأسفل ، وعندما ينقل قائد جماعة الانقاذ قرار أهل الحفرة إلى رئيسه قائد الفوج، لايصدقه ويتهمه بالغباء وانه لم يزل ثملاً من سكرة الليلة الماضية وينصحه ألا يثقل في الشراب ، ويثور قائد الجماعة غاضباً ويهاجم أهل الحفرة المحصنين في حفرتهم ويحاول إخراجهم بالقوة ولكنهم يدافعون عن حفرتهم بواسطة الزجاجات الفارغة والحجارة من داخل الحفرة يجبرون رجال الانقاذ على التقهقر بعد أن يوقعون إصابات فيهم وصوت من الحفرة
: لن نخرج واذهب وبلط البحر ، ودعنا نهنأ في نومنا
القائد : تنام في هناء وفي قعر حفرة آسنة ، من سيصدقني ...
القائد يهتف ألى رئيسه : سيدي آسف ، الساقطون يرفضون الخروج من الحفرة ..؟
الرئيس: وهل الحفرة ملك أبيهم ..انها أملاك عامة ، وينتهي المشهد بصوت فيروز
سألتك حبيبي لوين رايحين ....؟
ويتوسل قائد الانقاذ المحبط ساكني الحفرة عن سبب تمسكهم فيها ، فيرد الصوت
: في الحفرة أمان واستقرار طعام، شراب ، تبغ،كهرباء، كتب، مجلات ، تلفازولا ضرائب مباشرة أو غير مباشرة ، ولاقيمة فواتير ماء وكهرباء أو أجور مواصلات أو بدل إيجار مسكن ويشدو شاعر الحفرة ، لن نخرج من قاع رحب ، لن نصعد موجا مضطربا...الخ ويكسب أهل الحفرة عطف الجماهير ويرفعون لافتة عبر مظاهرة
.. قلوبنا معكم ياأهل الحفرة ، ويسألهم مذيع تلفزيوني عن سبب تمسكهم بحفرتهم
الصوت : كانت القمة والوصول إليها هاجسنا الأول ، حاولنا التسلق بكل إمكانياتنا
ومن شدّة الزحام لم نجد موطأ قدم ، الكل يتسلقون ويتناتفون ، ويقتل بعضهم بعضاً للبلوغ إلى الأعلى ، ولما وجدنا الطريق إلى الأسفل سالك ولا منافسة وهي جاءت إلينا ، فضلناه على العلو ، ومكره أخاك لابطل ...
ويفحمون قائد فوج الانقاذ
أولاً : لاسكن لدينا على وجه الأرض وقد وجدناه هنا ..
ثانياً : لامورد لنا عندكم ، وقد جاء إلينا هنا ..
ثالثا: لاحرية لنا فوق وقد لمسناها هنا
رابعا: نحن لم نحفر هذه الحفرة ، بل أنتم الذي حفرها
خامساً وأخيراً تركتم الدنيا الواسعة وضاقت أعينكم على هذه الحفرة ...
قائد الفوج : ولكنها أملاك عامة ، ولا يمكن لمثل هذه الأملاك أن تحتل
الصوت : دول بأكملها احتلت واغتصبت ، وصمت العالم وحتى التاريخ ، نحن لانريد دولة ولا دويلة ، حتى ولا قرية صغيرة ، نحن نريد هذه الحفرة الصغيرة التي لاتساوي خرم إبرة من هذا الوطن ....؟ا
والأن ماالذي يمكن أن نفهمه من هذه المسرحية ، ثم ماهي الطروحات لمثل هذا النوع الساخر من المسرحيات ..؟ وباعتقادي أن السيد المؤلف يعبر عن الصراع القائم منذ الأزل بين الخير والشر ويستحضر مقتل هابيل بيد أخيه قابيل ، واستشراء الفساد واقتناص الفرص للثراء السريع بدون أي رادع وجداني ، حتى حدا بالناس اللجوء إلى الحفر ولا يحصلون عليها ، لقد اتخذ المؤلف من الحفرة شعاراً لواقع العالم المر والمتخلف ، لقد حاول المؤلف أن يعطي أشخاص مسرحيته حرية الكلام و التعبير والحركة ولو كانت في حيز ضيق ولكنها أفضل من مكان واسع ولكن بدون حرية وبدون مال وبلا كرامة ، ويرد مسؤول جمعية الرفق بالحيوان على الصحف عن سبب مساعدته واهتمامه بشاغلي الحفرة
: وجدنا الانسان القابع في الحفرة أدنى مرتبة معيشية حتى من الحيوان وصار من واجبنا تقديم العون الإنساني لهم
صوت من الحفرة : أخي نحن اغتصبنا الحفرة ، سقطنا فيه وأعجبتنا واحتللناها ، انه احتلال أيها القائد .. ويتوسل المؤلف من الأعلى للشاعرة ذكرى حاج حسين وعلى لسان الكورس .. أيتها الشوارع التي تلتصق بخطواتي .. لم يعد لي سكن .. لم يعد لي صباح جميل ولا حديقة تسامرني .. فأنا وحدي .. أباغت دهشتي وأشيع بقاياي .. وأبكي بدموعي عليّ... ذاكرة الليل سقطت على عتبة المدينة .. أيتها الشوارع التي تلتصق بخطواتي ..؟
ان المؤلف يحفر حفرته الخاصة بأبطاله موحياً للقاريء والمتفرج أن يأخذ من المضمون المخدّم لما هو آت من المتناقضات الحياتية ( تأويلات لمتناقضات سياسية اقتصادية اجتماعية ) هؤلاء الذين لايجدون مأوىً ولا ملاذاً ، منبوذين من المجتمع ، ملاحقين مطاردين ومن صعاليك الألفية الثالثة ، وحتى عندما يلجؤون إلى الحفرة ، فالسلطة فوق رؤوسهم ، أين العقلانية إذن .. وأين العدالة الحقيقية ...
ويحاول قائد الفوج إنقاذ ماء وجهه من القيادات العليا مما يضطره التنازل عن كبريائه وعنجهيته وينقلب من أمرٍ إلى متوسلٍ بخطابه إلى أهل الحفرة ليجد حلاً لمشكلته الطارئة...؟
: ياابنائي وياأعزائي ، هل تقبلوني لاجئاً عندكم ...‍؟
الصوت: على الرحب والسعة ..
وعندما يجد قائد المجموعة قد أصبح وحيداً يلحق برئيسه
: ( العمى) وأنا ماذا أستطيع أن أفعل لوحدي ، ياشباب الحفرة هل تقبلوني لاجئاً سياسياً
الصوت: بلاد الضيق لألف صديق ياهلا ...
وينطلق صوت الشاعر من الأسفل : لن نخرج من قاع رحبٍ ... لن نقبل زهراً في جبلٍ ..أو نطلب وداً مستلبا ...؟الخ
وأرى أن قصد المؤلف من قائد المجموعة وقائد الفوج هو تورية لما هو خافٍ ، تورية للرؤوس الكبيرة التي لم يكشفها علناً ، بل اراد لها التستر وراء الكواليس لغاية في نفس يعقوب ، وهذا الخطأ ليس تأليفياً فقط ، انما ايديولوجي أيضاً ، والسؤال .. ماذا أراد أن يطرح المؤلف من عمله .. هل أراد أن يقدم خطاباً ايديولوجياً أو ديولوجياً ، وهل أدت مفرداته النصية إلى استخلاص الخطاب (الأبستمولوجي) ..؟ علماً أن كلماته وجمله قريبة إلى المفهوم الشعبي العامي في المحادثة بين الناس ويحتاج المتفرج أو المتلقي أوالقاريء لمسرح الأستاذ حقي إلى تروٍ وتأنٍ لفهم مايريد قوله هو ،، وذلك بسبب اللامعقولية ، وعليه أن يغوص في مضامين وأشكال النصوص الخطابية التي يقدمها في عموم أعماله الأدبية ..



#طلال_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - طلال شاهين - مسرحية الحفرة ، لغز أم إبداع أم أشياء أخرى ...؟