النظام المصري يواصل سقوطه

مركز آ فاق أشتراكيه

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

أن أقل ما يمكن أن توصف به وقائع ما حدث في الساعات الأولى من صباح يوم الأثنين 24 4 2006 , أنها جريمة بكل المقاييس , فإن قوات الأمن قد قامت بعمل غير مسبوق في أطار سياسات البلطجة التي تنتهجها وزارة الداخلية بالإعتداء الوحشي على المعتصمين أمام نادي قضاة مصر بشارع شامبليون بالقاهرة وهي الجريمة الغير مسبوقة والتي يدينها ويستنكرها بشدة مر كز آفاق أشتراكية.
إن القانون يصون حُرمة النقابات والأحزاب بشكل عام ولنادي القضاة هيبة خاصة وحصانه قانونية وأعتبارية مستمدة مما للقضاة من مكانة في وجدان الشعب المصري, ولكن النظام الذي يواصل سقوطه أراد أن يُحاصر حركة القضاة التي يلتحم معها الشعب المصري ويتطلع اليها كأحد أطواق النجاة من إستبداد هذا النظام, ولم يقف الأمر عند محاصرة نادي القضاة ؛ بل وصل الى ما يفوق الخيال حينما قامت قوات الأمن بالأعتداء بالضرب على المستشار "محمود محمد عبد اللطيف حمزه" رئيس محكمة شمال القاهره الأبتدائية , ولم يردع ضباط المباحث وأمناء الشرطة الأربعة الذين أرتكبوا جريمة الأعتداء على قاض وسحله في الشارع, فلم يردعهم كارنيه القضاء ولا بطاقته الشخصيه , بل قابلوا كل هذا بالسباب بأشنع الألفاظ وأكثرها بذاءة وتم أحتجازه في سيارة الترحيلات.
إن مركز مركز آ فاق أشتراكيه يُدين ويستنكر هذا العدوان الهمجي , والذي يخرج من عقول ثأريه أرادت الثأر من القضاة الذين جردوا هذا النظام العاري حتى من ورقة التوت , وأسقطوا عنه كل ما يمكن أن يتشبث به بحثاً عن الشرعية في الوجود والبقاء كما يستنكر المركز ويدين أحالة المستشارين " هشام البسطويسي" و"محمود مكي" نائبي رئيس محكمة النقض الى لجنة الصلاحية , ونؤكد على موقفنا الثابت بدعمنا لمطلب القضاة في معركتهم من أجل أستقلال القضاء إيماناً منا بأن القضاء المستقل هو أحد ركائز أستقلال الوطن الأساسية, كما ندين تلك التمثيلية المبتذلة التي يلجأ اليها أمن النظام بالأسراع بأبلاغ النائب العام بأعتداء القضاة على رجال الشرطة.
وهنا نستدعي القول المأثور ( أن لم تستح فافعل ماشئت ) وهو نظام لايستحي فهو الذي سمح للبلطجية بالإعتداء على القضاة في الإنتخابات التشريعية السابقة وهو الذي وقف موقف المتفرج بينما حزب الوفد يشتعل من الداخل ويتساقط صحفيو جريدته والعاملون به آثر إصابتهم بطلقات الرصاص , وهو الأمن الذي يقمع الشعب المصري بكل وحشية , وهو الأمن الذي عجز عن حماية أمننا رغم المليارات التي يلتهمها من لحمنا الحيّ , ووصل عجزه المُشين الي ما حدث في الأسكندرية من إعتداء أحد المتطرفين على كنائسها, ثم كارثة "دهب" التي حصدت أرواح الأبرياء, بينما الأمن المصري لا يعبأ إلا بأمن النظام ورئيسه ورجاله .
ومع تضامننا مع قضاة مصر فإننا سوف نظل نواصل حركتنا حتى إقالة وزير الداخلية وإقامة محاكمة عاجلة للضباط وأمناء الشرطة الذين أرتكبوا هذه الجريمة النكراء, ونحمل رئيس الجمهوريه المسئولية عما حدث , كما نستنكر وندين إعتقال النشطاء من كافة المنظمات والأحزاب الذين أختطفوا من أمام نادي القضاة وهم معتصمون في شارع من شوارع بلادهم تضامناً مع مطالب القضاة والتي هي مطالبنا جميعاً , ونطالب بالإفراج الفوري عنهم وعرضهم على الطب الشرعي لمناظرة الإصابات التي أحدثتها الشرطة بهم قبل ضياع آثارها وعلاجهم مما أصابهم.ِ

26 أبريل 2006 مركز آ فاق أشتراكيه

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل